غارة إسرائيلية تستهدفت مكتب حزب البعث في وسط بيروت

غارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد تعليمات للجيش الإسرائيلي بالإخلاء

تصاعد الدخان في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (إ.ب.أ)
TT

غارة إسرائيلية تستهدفت مكتب حزب البعث في وسط بيروت

تصاعد الدخان في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (إ.ب.أ)

قالت وسائل إعلام لبنانية محلية اليوم(الأحد)، ان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة راس النبع في وسط العاصمة اللبنانية، وأشارت أنها لشقة تضم مكتب حزب البعث في بيروت، وفقا لما ذكره مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»ويأتى هذا فى الوقت الذى تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح اليوم ، لغارة جوية على ما أظهرت مشاهد التقطتها كاميرات «وكالة الصحافة الفرنسية»، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء 3 مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة. وأظهرت لقطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت.

وطالب الجيش الإسرائيلي اليوم، من سكان 3 مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية إخلاءها قبل ضربات سيشنها على أبنية عدة فيها.

وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر»، مرفقاً رسالته بخريطة تحدد المواقع الثلاثة المعنية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تنفذ اغتيالين في قلب بيروت

المشرق العربي إسرائيل تنفذ اغتيالين في قلب بيروت

إسرائيل تنفذ اغتيالين في قلب بيروت

نفّذت إسرائيل، أمس، اغتيالين في قلب بيروت الأول استهدف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف خلال غارة على محلة رأس النبع، والثاني، قالت إذاعة الجيش

«الشرق الأوسط» (بيروت - تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد من قرية بجنوب لبنان بعد غارة إسرائيلية (ا.ف.ب)

 11 قتيلاً و48 جريحاً في غارات إسرائيلية على منطقة صور جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الأحد)، مقتل 11 شخصاً وإصابة 48 آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات في منطقة صور بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شبان يرفعون العلم الفلسطيني في منطقة رأس النبع في بيروت حيث استُهدف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف (رويترز)

لبنان يبث التفاؤل حول مفاوضات وقف النار... ومصادر دبلوماسية «تتريث»

واصلت القوى السياسية اللبنانية بث جرعات من التفاؤل فيما يتعلق بتقدم مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المبنى الذي استُهدف بمنطقة رأس النبع ببيروت وأدى إلى مقتل مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف (أ.ف.ب) play-circle 00:40

إسرائيل توسّع رقعة قصفها لبيروت وتغتال مسؤول إعلام «حزب الله»

رفعت إسرائيل سقف تصعيدها ضد المناطق اللبنانية بوتيرة غير مسبوقة خلال الساعات الأخيرة، في سباق مع نتائج المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي أطفال فروا من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان يحضرون ورشة رسم داخل أحد مراكز الإيواء في بيروت (أ.ف.ب)

الصحة النفسية للبنانيين في خطر... وخطة طوارئ وطنية لمواكبتهم

وضع «البرنامج الوطني للصحة النفسية» خطة مع عدد من النقابات والمنظمات؛ لمواجهة تفاقم الأزمات النفسية التي يعاني منها النازحون وغير النازحين في لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)

إسرائيل توسّع رقعة قصفها لبيروت وتغتال مسؤول إعلام «حزب الله»

TT

إسرائيل توسّع رقعة قصفها لبيروت وتغتال مسؤول إعلام «حزب الله»

المبنى الذي استُهدف بمنطقة رأس النبع ببيروت وأدى إلى مقتل مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف (أ.ف.ب)
المبنى الذي استُهدف بمنطقة رأس النبع ببيروت وأدى إلى مقتل مسؤول الإعلام في «حزب الله» محمد عفيف (أ.ف.ب)

رفعت إسرائيل سقف تصعيدها ضد المناطق اللبنانية بوتيرة غير مسبوقة، خلال الساعات الأخيرة، في سباق مع نتائج المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.

واستهدفت، الأحد، منطقة رأس النبع، القريبة من وسط العاصمة بيروت، في غارة أدت إلى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف، إضافة إلى تكثيف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت لتطول أحياء جديدة، واستهدافها في الجنوب مركزاً للجيش اللبناني فقُتل جنديان، وجُرح آخرون.

وظهر الأحد، استهدفت غارة إسرائيلية منطقة رأس النبع، القريبة من السفارة الفرنسية قرب وسط بيروت؛ حيث مقر «حزب البعث العربي الاشتراكي» في منطقة مكتظة بالسكان والنازحين، ما أسفر عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة أسفرت عن مقتل شخص واحد، وإصابة ثلاثة آخرين، قبل أن تشير المعلومات الصحافية إلى مقتل ثلاثة أشخاص من «جهاز العلاقات الإعلامية» بالحزب، في المبنى المستهدَف. وهذا ما لفتت إليه مصادر مطّلعة، لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «جهاز الإعلام في الحزب كان يعقد اجتماعاته في مركز (حزب البعث) في بيروت، بعدما اضطر لمغادرة الضاحية الجنوبية؛ حيث مكتب الإعلام الذي كان قد استهدف أيضاً قبل نحو شهر».

وكان لافتاً خروج أمين عام «البعث» علي حجازي، بعد دقائق على غارة رأس النبع، ليؤكد أنه بخير ويكشف أن عفيف «صُودف وجوده في المكان». وبعد ذلك، كان «البعث» أول من نعى عفيف، وقبل أن ينعيه «حزب الله» بشكل رسمي.

المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

وأكد أكثر من مصدر في المنطقة أن بعض السكان في مبنى مجاور للمبنى المستهدف تلقّوا، صباح الأحد، اتصالاً تحذيرياً بضرورة الإخلاء، لكنه لم يؤخذ على محمل الجِد. وقال أحد السكان، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم أبلغوا جهات أمنية بذلك، لكن لم يجرِ التأكد من صحة الاتصال، ما حالَ دون تحذير السكان. وأثار الاستهداف حالة من الخوف في صفوف السكان، الذين عمد عدد منهم إلى مغادرة المنطقة، ولا سيما بعد انتشار معلومات عن إمكانية استهدافها مجدداً.

عائلات تغادر منطقة رأس النبع ببيروت على أثر استهداف أحد المباني في قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

توسيع رقعة القصف على الضاحية

بدأ التهديد الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت، باكراً صباح الأحد، حيث وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ثلاثة تهديدات إلى المواطنين القاطنين في مبان بحارة حريك وبرج البراجنة والحدث والشياح، طالباً منهم إخلاءها والابتعاد إلى مسافة لا تقل عن 500 متر.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على المناطق المحددة استهدف بعضها محيط مستشفى السان جورج في الحدث، على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، والشياح قرب مستشفى الحياة على أطراف عين الرمانة، ذات الغالبية المسيحية، للمرة الأولى.

كذلك، أدت استهدافات إسرائيلية منطقة برج البراجنة و«مبنى سكنياً (...) بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح وقد دمرته بالكامل».

وقال بعدها الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ «طائرات حربية لسلاح الجو، بتوجيه من الاستخبارات، شنّت سلسلة غارات استهدفت مقرّات قيادة عسكرية، وبنى إرهابية أخرى لـ(حزب الله) في منطقة الضاحية الجنوبية».

وقال أدرعي إنه على «مدار الأسبوع المنصرم، أغار سلاح الجو على نحو 50 هدفاً إرهابياً في ضاحية بيروت الجنوبية؛ معقل (حزب الله)»، مشيراً إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى قصفها، السبت، منزل كان يعود سابقاً إلى أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله».

قتيلان وجرحى في الجيش اللبناني

وكما في الضاحية، كذلك في الجنوب، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى هجومه جواً وبراً، واستهدف مركزاً للجيش اللبناني بشكل مباشر في بلدة الماري بقضاء حاصبيا، «ما أدى إلى استشهاد عسكريين، وإصابة اثنين آخرين؛ أحدهما بحالة خطرة»، وفق ما أعلنت قيادة الجيش، وهو ما يرفع عدد قتلى الجيش اللبناني إلى 36 عنصراً، منذ بدء الحرب الإسرائيلية، وفق ما أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وصباح الأحد، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذاراً إلى سكان 15 قرية في الجنوب وهي: كفرحمام، وكفرشوبا، وبرج الملوك، والخيام، وبلاط، ودبين، وأرنون، ويحمر، ودير سريان، والطيبة، وقصبية، ومزرعة كوثرية الرز، والحميري، ومطرية الشومر، وكفرتبنين، طالباً منهم إخلاءها والانتقال إلى شمال نهر الأولي.

وشنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

كذلك، قصف الطيران الإسرائيلي منطقتي الخيام ومرجعيون، حيث استهدف بطائرة دون طيار منزلاً قرب كنيسة، ما تسبّب في اندلاع حريق بالمنزل، كما أوقع أضراراً مادية بالكنيسة والمباني المجاورة.

عنصر في «الدفاع المدني» يعمل على إخماد حريق اندلع بمبنى بحارة حريك (أ.ف.ب)

وعمل فريق الإنقاذ لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية صور على انتشال جثث ثلاثة شهداء في بلدة الشبريحا جراء الغارة.

ومرة جديدة كان الطاقم الصحي هدفاً للقصف الإسرائيلي، حيث شن الطيران غارة بواسطة مسيّرة على فريق للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة حناوية، ما أدى إلى وقوع إصابات.

وكان قد قُتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي، ليل الأحد، على النبطية في جنوب لبنان، حيث أشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الأحد، إلى أن «فرق الدفاع المدني تُواصل أعمال رفع الأنقاض من منزل مواطن استهدفته الطائرات الحربية بغارة أدت إلى تدميره، وارتكاب مجزرة رهيبة سقطت خلالها عائلة مؤلَّفة من سبعة أشخاص وهم: الأب خليل حطاب، وزوجته زينب موسى، وابنهما محمد، وزوجته فاطمة غملوش، وأطفالهم الثلاثة، مشيرة إلى صعوبات تواجه فرق العمل؛ لعدم توافر آليات كبيرة لرفع الأنقاض بسرعة».

كما أفادت بأن «الابن محمد خليل حطاب عاد وعائلته إلى المنزل، منذ أيام، من أحد مناطق النزوح؛ لعدم قدرته على التكيف مع ظروف النزوح».

محاولة التوغل

في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي محاولة التوغل في القرى الحدودية، ولا سيما عند الأطراف الجنوبية الغربية والشرقية لبلدة شمع، والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، وأطراف بلدة مركبا.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر، مساء السبت، فيديو لرئيس الأركان هرتسي هاليفي متوعداً بمواصلة القتال وتوجيه ضربات قوية لـ«حزب الله» من بلدة كفركلا في جنوب لبنان

وأفاد «حزب الله»، الأحد، بوقوع اشتباك مع القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة شمع.

وقال إنّ مقاتليه «كمنوا لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع»، مضيفاً أنّهم اشتبكوا معهم «بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر»، عند وصولهم، «ما أدى إلى وقوع إصابات»، كما استهدفوا، ظهراً، «تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة شمع بقذائف المدفعية»، مشيراً إلى أن الاشتباكات «ما زالت مستمرّة».

مقر حزب البعث في رأس النبع ببيروت حيث قُتل محمد عفيف بغارة إسرائيلية (الشرق الأوسط)

وفي الخيام أيضاً استهدف «مقاتلو الحزب تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام، بصلية صاروخيّة»، وفق بيان لـ«حزب الله»، في حين أفادت قناة «المنار» بأن القوات الإسرائيلية تُواصل محاولات التوغل باتجاه جنوب وشرق المدينة تحت غطاء ناري من القصف المدفعي والفوسفوري والرشقات الرشاشة.

عشرات الصواريخ

في غضون ذلك، استمر «حزب الله» بإطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن رشقة صاروخية أُطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «جرى رصد نحو 20 مقذوفاً أُطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، جرى اعتراض بعض القذائف، في حين سقطت البقية في مناطق مفتوحة».

من جهته، قال «حزب الله»، في بيانات متفرقة، إن مقاتليه استهدفوا منطقة الكريوت شمال مدينة ‏حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة، وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في ثكنة راميم (هونين)، بصليةٍ صاروخية.

ونشر الإعلام الحربي في الحزب مشاهد من عملية استهداف قواعد عسكرية تابعة لـ«جيش» العدو الإسرائيلي في منطقتي حيفا والكرمل بصواريخ «نصر 1» و«فجر 5».