في شهادة مؤثرة أمام البرلمان البريطاني، روى جراح متقاعد من لندن ما شاهده خلال عمله التطوعي في مستشفى بغزة، وتحدث عن استهداف الطائرات المُسيرة للأطفال بعد القصف. وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
البروفسور نظام محمود، 62 عاماً، تطوع في مستشفى ناصر في غزة خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، وقد أدلى بشهادته أمام لجنة التنمية الدولية في البرلمان.
توقف الجراح، الذي سبق أن قاد جراحة زراعة الأعضاء في مستشفى «جاي وسانت توماس» في لندن، عن الحديث مرات كثيرة، متأثراً بما وصفه بـ«الاستهداف الممنهج للمدنيين والأطفال».
I’m just back from Gaza. My account was closed and this a new one so please re-follow me. The devastation and suffering there was beyond belief. No safe zones. No way to leave. #ceasefire now @MedicalAidPal pic.twitter.com/OXU2jgH8lI
— nizammamode (@nizammamode) October 10, 2024
وفي أثناء حديثه عن تجارب الأطفال المصابين، قال محمود: «الأطفال كانوا يروون لي كيف كانوا مستلقين بعد سقوط القنابل، لتأتي الطائرات الرباعية وتحلق فوقهم وتطلق النار عليهم». وأضاف: «أن هذا النوع من التعمد الواضح كان مستمراً كل يوم، مما يعكس انتهاكاً متواصلاً لقوانين حقوق الإنسان».
وأشار الجراح إلى أن الرصاص الذي تستخدمه الطائرات المُسيرة يتخذ شكل كرات صغيرة مكعبة، وهي تتسبب في أضرار داخلية جسيمة. وذكر أن أصغر مريض خضع لعملية جراحية تحت يديه كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وأوضح: «كانت هذه الكرات تسبب إصابات متعددة داخل الجسم، كأنها تمر لتدمر الأعضاء الحيوية وتسبب نزفاً داخلياً لا يمكن تداركه بسهولة».
رئيسة اللجنة، النائبة العمالية سارة تشامبيون، وصفت شهادة البروفسور محمود بأنها «عميقة ومخيفة»، مشددةً على أهمية اتخاذ الحكومة البريطانية موقفاً جدياً بشأن احتمالات انتهاكات القانون الإنساني الدولي في غزة، والعمل على إيصال شهادات مثل هذه إلى العالم.