15 قتيلاً على الأقل في هجومين إسرائيليين على دمشق

الجيش الإسرائيلية أكد أنه استهدف مقرا لـ«الجهاد الإسلامي» في سوريا

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

15 قتيلاً على الأقل في هجومين إسرائيليين على دمشق

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وزارة الدفاع السورية أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في غارتين إسرائيليتين، بعد ظهر اليوم (الخميس)، على حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف العاصمة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منشآت عسكرية ومقراً لتنظيم «الجهاد الإسلامي» في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان «بعد ظهر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق»، مشيرة إلى أن القصف أدى «إلى استشهاد 15 شخصاً وإصابة 16 آخرين من بينهم نساء وأطفال بجروح كحصيلة أولية ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الضربات الإسرائيلية الجديدة أسفرت عن مقتل 17 شخصا بينهم 3 مدنيين

وذكر المرصد في بيان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي «استهدف شقة سكنية قرب دوار السرايا في حي المزة بدمشق» كما استهدفت غارة أخرى «مبنى يعود لحركة فلسطينية قرب مسجد الصحابة في قدسيا بريف دمشق»، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تسببتفي مقتل «10 مجهولو الهوية في قدسيا، و7 بينهم 3 مدنيين في حي المزة».

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأهداف التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في سوريا كانت مقراً لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية وما وصفته بأصول أخرى في دمشق، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وتشن إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات لكنها كثفت تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي والذي اندلعت على إثره الحرب في قطاع غزة.
ومن المعروف أن قادة جماعة «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني المتمركزين في سوريا يقيمون في حي المزة، وفقاً لسكان فروا بعد ضربات في الآونة الأخيرة قتلت بعض الشخصيات الهامة في «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني.
وكانت السلطات تستخدم المباني الشاهقة في المزة في السابق لإيواء قادة حركات فلسطينية بما في ذلك «حماس» و«الجهاد الإسلامي».


مقالات ذات صلة

سوريا: غارات إسرائيلية توقع 17 قتيلاً واستهداف مقر لـ«الجهاد الإسلامي» قرب دمشق

المشرق العربي جانب من مشهد الغارة على المزة (أ.ف.ب)

سوريا: غارات إسرائيلية توقع 17 قتيلاً واستهداف مقر لـ«الجهاد الإسلامي» قرب دمشق

10 قتلى في قدسيا لم تعرف هويتهم، وأفيد عن مقتل 3 مدنيين في حي المزة، ومدنيين اثنين من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية غير سورية، ومدنيين اثنين مجهولي الهوية

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي من لقاء الأسد ولاريجاني (سانا)

الأسد ناقش مع مستشار خامنئي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي

شدد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سوريا واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دورها المحوري في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مطار حميميم الروسي قرب اللاذقية على الساحل السوري

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إن قاعدة حميميم الجوية لا تستخدم لإمداد جماعة «حزب الله» اللبنانية بالأسلحة الإيرانية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ قوات أميركية بسوريا (رويترز)

الجيش الأميركي يعلن استهداف مستودع أسلحة في سوريا

قال الجيش الأميركي، اليوم، إنه نفذ ضربات ضد مستودع أسلحة تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.

المشرق العربي دورية مشتركة بقيادة أميركية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (أرشيفية-رويترز)

«المرصد»: القوات الأميركية في ريف دير الزور تسقط مُسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الأميركية في قاعدة كونيكو للغاز في ريف دير الزور أسقطت طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

سوريا: غارات إسرائيلية توقع 17 قتيلاً واستهداف مقر لـ«الجهاد الإسلامي» قرب دمشق

جانب من مشهد الغارة على المزة (أ.ف.ب)
جانب من مشهد الغارة على المزة (أ.ف.ب)
TT

سوريا: غارات إسرائيلية توقع 17 قتيلاً واستهداف مقر لـ«الجهاد الإسلامي» قرب دمشق

جانب من مشهد الغارة على المزة (أ.ف.ب)
جانب من مشهد الغارة على المزة (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام سورية بسقوط 17 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف العاصمة دمشق، الأربعاء، ومقراً لحركة «الجهاد الإسلامي»، حسب ما أعلن ناطق باسم الجيش في تل أبيب.

وذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» الرسمية (سانا) أن «عدواناً إسرائيلياً استهدف مبنيين سكنيين في منطقتي المزة وقدسيا، أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين».

بدوره، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية استهدفت شقة ضمن بناء سكني مؤلف من 3 طوابق بالقرب من دوار السرايا في حي المزة - فيلات، بالعاصمة دمشق»، مشيراً إلى «شنّ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى طالت بناءً سكنياً قرب مسجد الصحابة في قدسيا بريف دمشق».

مسعفون ورجال إطفاء في المزة (أ.ف.ب)

ولفت إلى «دوي انفجارات عنيفة، تلاها تصاعد كثيف للدخان من الموقعين، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمكان، وتسببت الغارات بمقتل 17 شخصاً، ودمار واسع في الأبنية السكنية واندلاع النيران».

وأشار «المرصد» إلى أن 10 قتلى في قدسيا لم تعرف هويتهم، فيما أفيد عن مقتل 3 مدنيين في حي المزة، ومدنيين اثنين من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية غير سورية، ومدنيين اثنين مجهولي الهوية، إضافة إلى إصابة 9 آخرين: 4 مدنيين و5 عسكريين، جراء الغارة التي استهدفت الشقة السكنية قرب دوار السرايا في حي المزة.

وكانت غارة جوية إسرائيلية قد استهدفت الأربعاء بلدة القصير، قرب الحدود مع لبنان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، وقال «المرصد السوري» إنها طالت جسوراً وحواجز عسكرية، وأوقعت 15 إصابة بين قوات النظام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت «طرقاً تربط الجانب السوري من الحدود بلبنان، تستخدم لتهريب أسلحة إلى (حزب الله)».

وأشارت «سانا» إلى «عدوان استهدف منطقة القصير بريف حمص»، وأن وسائط الدفاع الجوي تصدّت «لأهداف معادية في أجواء ريف حمص الغربي». ونقلت عن مصدر عسكري أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ غارة «باتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً جسوراً على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص».

تجمع لمسعفين ومواطنين في مكان الغارة الإسرائيلية على المزة (أ.ف.ب)

وأشار المصدر إلى «وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها عن الخدمة».

وأكد «المرصد السوري» تنفيذ «طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز» تابعة لقوات النظام السوري. وأفاد عن إصابة 15 شخصاً من قوات النظام وفصائل موالية، في حصيلة أولية.

وعلى وقع الحرب في لبنان، كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية، تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس - المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه - القاع. كما استهدفت معابر وطرقاً غير قانونية في منطقة القصير، وجسراً في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.

وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف، منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على معاقل «حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية.