واشنطن: «حماس» وليس إسرائيل من «تعرقل وقف إطلاق النار»

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي 1 أكتوبر 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي 1 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

واشنطن: «حماس» وليس إسرائيل من «تعرقل وقف إطلاق النار»

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي 1 أكتوبر 2024 (أ.ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي 1 أكتوبر 2024 (أ.ب)

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن حركة «حماس»، وليس إسرائيل، هي التي «تعرقل الآن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة».

وأضاف سوليفان: «أميركا ستُجري تقييماً عن مدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل بخصوص رسالة بلينكن وأوستن لتحسين الوضع الإنساني في غزة».

كانت الولايات المتحدة قد حذّرت إسرائيل، في منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من احتمال تأثّر المساعدات الأميركية لها في حال لم يسجَّل تحسُّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، آنذاك، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، «أكّدا للحكومة الإسرائيلية وجوب أن تُجري تعديلات، لنرى مجدّداً ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم»، وذلك في رسالة وجّهاها إلى إسرائيل.

وفي سياق متصل، أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن، إسرائيل، في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر وقعها وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، بأن عليها اتخاذ خطوات في غضون 30 يوماً بشأن سلسلة من التدابير، وإلا خاطرت بفرض قيود على المساعدات العسكرية الأميركية لها.

وقال سوليفان لبرنامج «فيس ذا نيشن» على شبكة «سي بي إس»: «سنصدر أحكامنا هذا الأسبوع بخصوص نوع التقدم الذي أحرزوه. وبعد ذلك، سيصدر الوزيران أوستن وبلينكن والرئيس أحكاماً بشأن ما نفعله رداً على ذلك، ولن أستبق الأمر».

ونشرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، الوكالة العسكرية الإسرائيلية التي تتعامل مع الشؤون المدنية الفلسطينية، اليوم (الأحد)، قائمة بالجهود الإنسانية الإسرائيلية على مدى الأشهر الستة الماضية، «مسلطة الضوء على المبادرات الأخيرة، وتفصيل الخطط لزيادة الدعم لغزة مع اقتراب فصل الشتاء».

وقالت الوكالة: «من خلال زيادة الطرق والمساعدات الطبية وتحسين البنية التحتية والتنسيق مع الشركاء الدوليين، تواصل وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق تسهيل تنفيذ الجهود الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة».

ومن المقرر أن ينقضي الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة بعد أيام فقط من تصريح خبراء الأمن الغذائي العالمي بأن هناك «احتمالاً قوياً بأن المجاعة وشيكة في مناطق» شمال غزة، بينما تواصل إسرائيل هجومها العسكري على مسلحي «حماس» الفلسطينيين هناك.

وبدأت إسرائيل هجومها العسكري الواسع في شمال غزة الشهر الماضي. وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن تصرفات إسرائيل على الأرض تظهر أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس لديها «سياسة تجويع» في الشمال.


مقالات ذات صلة

غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار بالإخلاء

المشرق العربي دخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد قصف إسرائيلي اليوم (ا,ف,ب)

غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار بالإخلاء

استهدفت غارة إسرائيلية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذار اسرائيلي بالإخلاء في أحد أحياء المنطقة، كما أظهرت لقطات بثّ مباشر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون على أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 12 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تندد بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية» في قطاع غزة

ندّدت مسؤولة أممية رفيعة، الثلاثاء، بـ«وحشية يومية» تواجه سكان قطاع غزة المحاصر، الذي تقصفه إسرائيل، واصفة ما يجري هناك بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي سائق يقوم بفحص البضائع عند الحدود أثناء مرور شاحنات مساعدات عبر معبر إيريز على الحدود مع شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

غزة: فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مائدة تجمع مصريين وغزيين داخل شقة في القناطر الخيرية (الشرق الأوسط)

«غزيو مصر» لم يحملوا الغربة في حقائبهم

بينما يجمع الغزيون الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مصر، على رغبتهم في العودة إلى القطاع، فإن أحداً منهم لم يشر إلى «الغربة»، أو يشكو «الوحشة والقلق».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إسرائيل تدفع بـ«خطة الضم»... وتنديد واسع

مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)
مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)
TT

إسرائيل تدفع بـ«خطة الضم»... وتنديد واسع

مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)
مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)

دفعت إسرائيل قدماً بخططها لضم مستوطنات يهودية في الضفة الغربية إلى سيادتها، مراهنة على وجود إدارة جديدة مساندة لها في البيت الأبيض بداية العام المقبل، لكن خططها هذه قوبلت بتنديد عربي ودولي واسع.

وانضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزرائه المنادين بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة. وأفادت هيئة البث الرسمية «كان» بأن نتنياهو قال في محادثات مغلقة في الأيام الأخيرة إنه عندما يتولى الرئيس دونالد ترمب الحكم في يناير (كانون الثاني) المقبل، ينبغي «إعادة مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى جدول الأعمال».

وتستهدف الخطة الإسرائيلية فرض السيادة على مناطق واسعة في الضفة وليست كلها. ويوجد في الضفة نحو 144 مستوطنة رسمية، وأكثر من 100 بؤرة استيطانية، ويعيش فيها نحو 600 ألف مستوطن.

ونددت السلطة الفلسطينية بالمخطط الإسرائيلي بوصفه يكرس الاحتلال ويُفشل حل الدولتين. كما رفضه الاتحاد الأوروبي على لسان منسق شؤون الخارجية، جوزيب بوريل، الذي قال إن ضم الضفة يقوّض أسس الشرعية الدولية. كما صدرت إدانات عربية واسعة عن كثير من الدول العربية.

وعلى الرغم من أن نتنياهو وقادة ائتلافه مغتبطون للتعيينات الجديدة في فريق ترمب، فإن أوساطاً سياسية في تل أبيب تؤكد أن الرسالة الأساسية التي ستسمعها إسرائيل من الإدارة الأميركية المقبلة تحمل مطلباً جازماً بإنهاء الحرب، مشيرة إلى أن ترمب يراهن على أن نتنياهو سيتخذ «قرارات جريئة» أيضاً لتسوية الصراع.