حريق هائل يلتهم عشرات السيارات بمنطقة الحمرا في بيروت (فيديو)

وزير الداخلية يرسل خبيراً للتحقيق بأسباب الحادث

TT

حريق هائل يلتهم عشرات السيارات بمنطقة الحمرا في بيروت (فيديو)

الحريق في موقف السيارات بالحمرا اندلع جراء انفجار مولّد كهربائي (الشرق الأوسط)
الحريق في موقف السيارات بالحمرا اندلع جراء انفجار مولّد كهربائي (الشرق الأوسط)

تمكن عناصر الدفاع المدني اللبناني، معززين بالآليات من مراكز متعددة، وبالتعاون مع فوج إطفاء بيروت، من إخماد النيران التي اندلعت صباح اليوم (السبت) في مولّد كهرباء وخزانات المازوت التابعة له، وعدد كبير من السيارات المركونة بالقرب منه والأبنية المجاورة لرقعة الحريق في منطقة الحمرا بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن النيران امتدت إلى عشرات السيارات المركونة في المكان وفي شوارع محيطة؛ ما أدى إلى احتراقها وانفجار البعض منها واندلاع حريق هائل، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان الناجمة عن الحريق شوهدت من مناطق بعيدة عن بيروت.

واقتصرت الأضرار على الماديات؛ إذ تضررت 25 سيارة إضافة إلى الأبنية التي طالتها النيران.

وتستمر حتى الساعة عمليات التبريد بمتابعة وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، إلى حين التأكد من عدم تجدد النيران لأي سبب كان.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد ذكرت حصول حالات اختناق بسبب الدخان المتصاعد من الحريق الهائل بمنطقة الحمرا. ووفق وسائل إعلام، فإن حريق الحمرا سبّب أضراراً كبيرة، وأحد الأبنية احترق بشكل كامل.

وقد التهمت النيران العديد من السيارات في الموقف. وهرعت إلى المكان سيارات الإطفاء والدفاع المدني، وتعمل على إخماد الحريق الهائل.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، تسبب الحريق بحالة هلع بين سكان الأبنية المجاورة وسط محاولة لإنقاذ السكان.

كما سقط أحد المواطنين من شرفة أحد المباني لدى محاولته النزول على سلالم الإنقاذ هرباً من الحريق، إلا أنه نجا بأعجوبة؛ إذ سقط من دون أن يتأذى، فقد ظل ممسكاً بحبل، ثم سقط، وكان بانتظاره على الأرض عناصر الدفاع المدني.

وقال المدير العام للدفاع المدني ريمون خطّار في تصريح، إن الأضرار كبيرة جدّاً «لكنّنا تمكّنّا من السيطرة على الحريق، وعناصرنا منتشرة في المبنى المحترق للتأكّد من سلامة الجميع».

وحضر خطّار إلى موقع الحريق للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل داخل المباني السكنية المجاورة لرقعة الحريق للتحقق من أن المباني قد أُخليت تماماً، ولم يعد هناك وجود لأي خطر داخل الشقق السكنية.

جانب من جهود احتواء الحريق في موقف السيارات بالحمرا (الشرق الأوسط)

وتابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، في اتصال هاتفي مع المدير العام للدفاع المدني خطّار، الجهود التي يبذلها عناصر الدفاع المدني لإطفاء الحريق المندلع في موقف للسيارات في الحمرا، وأعطى التوجيهات اللازمة للإسراع في إخماد النيران وإبعاد خطر تمددها إلى باقي السيارات والأبنية المجاورة.

قوات الإطفاء تكافح الحريق في موقف السيارات بالحمرا (الشرق الأوسط)

وأوضح مولوي في تصريح أن الحريق في الحمرا انتهى بعد أن بدأ نتيجة احتكاك كهربائي في أحد المولّدات وتمدد إلى خزانات المازوت، مشيراً إلى أنه قام بإرسال خبير حريق للتحقيق في أسباب الحادث.

من جانبها، دعت الهيئة اللبنانية للعقارات، بعد الحريق في أحد مواقف السيارات في شارع الحمرا من جراء اشتعال مولّد كهربائي وتسرب مادة المازوت، إلى «تجنب وضع أي مواد قابلة للاشتعال أو الانفجار بين الأحياء المكتظة أو بين الأبنية المتلاصقة قديمة العهد، لافتقار معظمها إلى معايير السلامة العامة وسلالم الطوارئ، وخلوها من مطافئ الحرائق وصنابير الأرصفة التي تؤمّن المياه لإخماد الحرائق».


مقالات ذات صلة

غارة إسرئيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

المشرق العربي تصاعد الدخان من جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم (رويترز)

غارة إسرئيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم (الأربعاء)، بعد إنذارات إسرائيلية للسكان للإخلاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عربية جانب من تدريبات المنتخب اللبناني (الشرق الأوسط)

منتخب لبنان يتحدى الحرب بمواجهة تايلاند ودياً في بانكوك

رغم التحديات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية، يختتم منتخب لبنان استعداداته لمواجهة منتخب تايلاند الخميس في مباراة دولية ودية، استعداداً لاستكمال تصفيات كأس آسيا.

فاتن أبي فرج (بيروت)
المشرق العربي امرأة حامل (رويترز)

الأمم المتحدة: 14 ألف امرأة حامل متضررة جراء الحرب في لبنان

تضررت نحو 14 ألف امرأة حامل في لبنان جراء الحرب بين إسرائيل وميليشيا «حزب الله»، بحسب تقرير نشره مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي وعبد العاطي خلال لقائهما في بيروت اليوم (إ.ب.أ)

ميقاتي: نرفض أي شروط تشكل تجاوزاً للقرار 1701

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (الأربعاء)، إن أولوية بلاده هي وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر على أراضيها وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مجلس النواب اللبناني في إحدى جلساته (أرشيفية - رويترز)

البرلمان اللبناني يمدد للقادة العسكريين والأمنيين قبل نهاية الشهر الحالي

يستعد البرلمان اللبناني لعقد جلسة تشريعية قبل نهاية الشهر الحالي، وعلى جدول أعمالها التصويت على اقتراح قانون يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

محمد شقير (بيروت)

غارة إسرائيلية على «جسور وطرق» تربط سوريا بالحدود اللبنانية 

 جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

غارة إسرائيلية على «جسور وطرق» تربط سوريا بالحدود اللبنانية 

 جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، الأربعاء، بلدة القصير في وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها طالت جسورا وحواجز عسكرية وأوقعت 15 إصابة بين قوات النظام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت «طرقا تربط الجانب السوري من الحدود بلبنان، وتستخدم لتهريب أسلحة» إلى «حزب الله».

وأشارت «سانا» إلى «عدوان استهدف منطقة القصير بريف حمص»، مضيفة أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت «لأهداف معادية في أجواء ريف حمص الغربي».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ الجيش الإسرائيلي شنّ غارة «من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا جسوراً على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص».

وأشار المصدر إلى «وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها عن الخدمة».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ «طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز» تابعة لقوات النظام السوري.

وأفاد عن إصابة 15 شخصاً من قوات النظام وفصائل موالية، في حصيلة أولية.

وعلى وقع الحرب في لبنان، كثفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر خصوصا عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع. كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير، وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.

وتقول إسرائيل إنها تريد أن تمنع شحنات السلاح من الوصول إلى «حزب الله» في لبنان.

وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال نحو شهرين، منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على معاقل «حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية.

وقتل 3 أشخاص وأصيب 5 آخرون بجروح، الخميس الماضي، جراء الغارات الإسرائيلية على منطقة القصير.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن إحدى الغارات استهدفت «مستودع أسلحة ومخزن وقود لـ(حزب الله) في (المدينة الصناعية) بمدينة القصير»، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم، إضافة إلى إصابة 5 مدنيين سوريين بجروح. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مستودعات ذخيرة ومقار يستخدمها «حزب الله» في سوريا.