الحساسيات العشائرية السورية تهدد النفوذ الإيراني في البوكمال

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لعناصر من الميليشيات الإيرانية
صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لعناصر من الميليشيات الإيرانية
TT

الحساسيات العشائرية السورية تهدد النفوذ الإيراني في البوكمال

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لعناصر من الميليشيات الإيرانية
صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» لعناصر من الميليشيات الإيرانية

لا تزال التوترات تتفاعل في مدينة البوكمال وريفها على الحدود السورية العراقية، شرق دير الزور، التي تعد من أكبر قواعد النفوذ الإيراني في سوريا، رغم مساعي السلطات المحلية السورية لاحتواء التوتر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات بين أبناء العشائر وميليشيا «الفوج 47» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن مجموعة من أبناء عشيرة «الحسون» قامت باختطاف عنصر من ميليشيا «الفوج 47» وأحرقت سيارته، الجمعة، قبل تسليمه للسلطات الحكومية السورية، وذلك بعد إزالة حواجز عدة «للفوج 47» من منطقة البوكمال. وقالت مصادر أهلية في دير الزور إن زعيم عشيرة الحسون، الشيخ أيمن دحام الدندل، المعروف بولائه لدمشق، التقى مع مسؤولين أمنيين وحزبيين سوريين تعهدوا بإلقاء القبض على المتورطين في اعتداء على منزله من قبل. كما أشارت المصادر إلى رفض زعماء وجهاء عشيرة «الحسون» وأبناء عمومتهم التفاوض مع متزعمي الميليشيات الإيرانية، داعين إلى طردها من البوكمال. وأكدت المصادر أن وضع الميليشيات الإيرانية في المنطقة لا يحتمل إثارة العشائر العربية ضدها، لا سيما أن كثيراً من أبناء العشائر مجندون في صفوفها، وأي مواجهة مع العشائر التي تعد موالية لدمشق ستتسبب بتصدعات داخل الميليشيات.

مقاتلون من العشائر في البوكمال (متداولة)

ووفق المصادر، فإن «الحرس الثوري» الإيراني بات يعتمد أكثر على عناصره من غير الجنسيات السورية (عراقية وأفغانية وباكستانية وإيرانية)، وهو ما أثار استياء المجتمع المحلي. ومنذ سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الرديفة التابعة لإيران، على مناطق في دير الزور والبوكمال بعد طرد تنظيم «داعش» منها عام 2017، أنشأت إيران مقرات عسكرية على امتداد الحدود مع العراق، بهدف تأمين الطريق البري الواصل بين إيران وسوريا عبر جنوب العراق، حيث يوجد أكبر عدد من عناصر الميليشيات التابعة لإيران في البوكمال، منهم ميليشيا «فاطميون» و«حزب الله» و«النجباء» و«عصائب أهل الحق» بتعداد يقدر بنحو 800 عنصر، بالإضافة إلى «الفوج 47» الذي لا تتوفَّر معلومات حول عدد عناصره.

ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي ضد «حزب الله» بلبنان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي أصبحت البوكمال وجهة رئيسية لعناصر الحزب وعائلاتهم الآتية من لبنان تمهيداً لانتقالهم إلى العراق. وجاء تفجر التوتر في البوكمال في وقت تعمل فيه إيران على إعادة تموضع ميليشياتها في سوريا على خلفية الاستهداف الإسرائيلي لمواقعها داخل الأراضي السورية.


مقالات ذات صلة

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

المشرق العربي أرشيفية لمجموعة من الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور (المرصد السوري)

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

نصبت القوات الروسية حاجزاً عسكرياً على الجسر الحربي الرابط بين ما يعرف بـ«القرى السبع» وغرب الفرات، ومنعت دخول أي عنصر من الميليشيات الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها.

كمال شيخو (القامشلي)
رياضة عربية أعلنت إدارة نادي الوحدة في بيان لها أنها قامت بتسديد كامل قيمة العقوبة (نادي الوحدة)

الدوري السوري: تأجيل جميع مباريات نادي الوحدة

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن تأجيل جميع مباريات نادي الوحدة، ضمن مسابقة الدوري العام، موسم 2024 - 2025، «حتى إشعار آخر».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي القوى الأمنية تغلق موقعاً تعرَّض للقصف في دمشق (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مستودعات أسلحة ﻟ «حزب الله» في بلدة القصير السورية

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مستودعات ذخيرة تستخدمها وحدة أسلحة تابعة لجماعة «حزب الله» في سوريا، في بلدة القصير في سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردين يتفقد مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في قرية بحورة بمحافظة إدلب السورية يوم 14 مايو الماضي (أ.ب)

منسق الأمم المتحدة يطلق «استراتيجية التعافي المبكر» في سوريا

قال المنسق الأممي بدمشق إن «خطة التعافي» تغطي كل المحافظات السورية، وتشمل قطاعات الصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي، و«من دون الكهرباء لا يمكن إنجاز شيء».

«الشرق الأوسط» (دمشق )

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)
فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)

حذّرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي، اليوم (الجمعة)، من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» بشمال قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجومها العسكري على حركة «حماس» الفلسطينية.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة، في تحذير نادر: «التحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع، أو التي لها تأثير على مجراه من أجل تجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي هذا التحذير قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة حدّدتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)