«حماس»: نقبل أي مقترح يحقق مطالبنا بوقف الحرب والانسحاب من غزة

الحركة قالت إن مقترحات الوسطاء لا تتضمن ذلك

فلسطينيون يراقبون تصاعد الدخان في أعقاب الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في النصيرات وسط قطاع غزة 1 نوفمبر 2024 (رويترز)
فلسطينيون يراقبون تصاعد الدخان في أعقاب الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في النصيرات وسط قطاع غزة 1 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

«حماس»: نقبل أي مقترح يحقق مطالبنا بوقف الحرب والانسحاب من غزة

فلسطينيون يراقبون تصاعد الدخان في أعقاب الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في النصيرات وسط قطاع غزة 1 نوفمبر 2024 (رويترز)
فلسطينيون يراقبون تصاعد الدخان في أعقاب الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في النصيرات وسط قطاع غزة 1 نوفمبر 2024 (رويترز)

نقل تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان قوله إن أي عرض أو اتفاق يجب أن يوقف «العدوان» الإسرائيلي على الفلسطينيين نهائياً وليس بشكل مؤقت.

وأضاف حمدان أن أي مقترح «يحقق مطالبنا بوقف الحرب والانسحاب وعودة النازحين وإدخال المساعدات سنمضي فيه دون تردد»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف حمدان أن إسرائيل تحاول «استثمار اغتيال قيادات المقاومة لتظهر أن المقاومة انكسرت والحقيقة تقول إن المقاومة تزيد قوتها».

وفي وقت سابق اليوم، نقل تلفزيون (الأقصى) عن مصدر قيادي في حركة «حماس» قوله إن المقترحات المقدمة من الوسطاء لا تتضمن وقفاً دائماً للحرب ولا انسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة ولا عودة للنازحين.

وذكر المصدر، الذي لم تسمه القناة، أن «حماس» جددت لمصر وقطر تأكيدها على أن رغبة الشعب الفلسطيني هي «الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لإسرائيل من قطاع غزة، وعودة النازحين ورفع الحصار».

وأضاف أن وفد الحركة شدد أيضاً على ضرورة «توفير مقومات الحياة من غذاء وإيواء ودواء وإعادة الإعمار، ثم تحقيق عملية تبادل جدية للأسرى».

وأكد المصدر القيادي أن «حماس»، «منفتحة على أي أفكار أو مفاوضات من أجل تحقيق هذه الأهداف وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735».


مقالات ذات صلة

«حماس» تؤكد مقتل اثنين من قادتها في غارة إسرائيلية على خان يونس

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون مبنى دمّره قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ب)

«حماس» تؤكد مقتل اثنين من قادتها في غارة إسرائيلية على خان يونس

أكدت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، مقتل القياديين عز الدين كساب وأيمن عايش في غارة إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: مؤشرات جديدة على مقتل محمد الضيف

خاص مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: مؤشرات جديدة على مقتل محمد الضيف

كشفت مصادر مطلعة من حركة «حماس» أن قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ«كتائب القسام».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يمرون أمام مبنى تابع لـ«الأونروا» في شمال غزة (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي ينشر شهادة فلسطيني يتهم «حماس» بـ«نهب أحد مقارّ الأونروا»

نشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، شهادة موظف سابق بـ«الأونروا»، يقول فيها إنه بعد اندلاع حرب غزة دخل أعضاء من «حماس» إلى منشأة تابعة للوكالة وأخذوا كل شيء فيها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية غالانت وديرمر يلتقيان مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت مكغورك وأموس هوكشتاين (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي)

غالانت يبحث مع مبعوثي البيت الأبيض الوضع في غزة ولبنان

التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت مكغورك وأموس هوكشتاين.

المشرق العربي فلسطينيون يهربون سيراً من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

«حماس» ترفض «وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار» وتؤيد أي مقترح لإنهاء الحرب

أكد القيادي في حركة «حماس» طاهر النونو الخميس أن الحركة ترفض فكرة «الوقف المؤقت للحرب» في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.


هوكستين يريد «إغلاق» الاتفاق مع نتنياهو قبل عرضه على لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)
TT

هوكستين يريد «إغلاق» الاتفاق مع نتنياهو قبل عرضه على لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين قبل اجتماعهما في مكتب رئيس الوزراء في القدس (د.ب.أ)

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الجمعة، عن أن سبب قرار آموس هوكستين، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون لبنان، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، المغادرة إلى واشنطن من دون التعريج على بيروت، يعود إلى إصرارهما على وضع صيغة اتفاق محكم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يستطيع وضع عراقيل إضافية أمامه.

شروط نتنياهو

وقالت هذه المصادر إن هناك تقدماً في المفاوضات مع نتنياهو، لكنه لا يكفي لتقديم عرض متماسك للحكومة اللبنانية و«حزب الله»، وهما يسعيان لإغلاق جميع الثغرات مع نتنياهو أولاً. وكشفت أيضاً عن أن نتنياهو وضع شروطاً جديدة على المقترح الأميركي للاتفاق مع لبنان، وأبدى إصراره على أن يتضمن الاتفاق بنداً يحفظ لإسرائيل حرية العمليات في لبنان في إطار أي تسوية لإنهاء الحرب.

وقال نتنياهو خلال لقائه مع هوكستين وماكغورك، حول المبادرة الأميركية، إن «الأمر الأساسي ليس أوراق اتفاق كهذا أو غيره، ولا الأرقام 1701 و1556، وإنما قدرة وإصرار إسرائيل على ضمان تنفيذ الاتفاق وإحباط أي تهديد من لبنان على أمنها، وبشكل يعيد سكاننا إلى بيوتهم بأمان».

موقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

وفي نهاية المحادثات التي أجراها هوكستين وماكغورك، اتُفِق على أن يعودا إلى واشنطن ليجريا تعديلات على المقترح الأميركي. وقالت المصادر، وفقاً للقناة الـ13، إن المبعوثين الأميركيين كانا سعيدين بموقف المؤسسة الأمنية، كما عبر عنه وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، ورئيس الموساد ديفيد بانياع، ورئيس المخابرات العامة رونين بار، والذين أكدوا جميعاً أن الحرب استنفدت نفسها، أكان ذلك على غزة أو على لبنان، وآن لها أن تتوقف باتفاق سياسي يحول الإنجازات العسكرية الكبيرة التي تحققت، وخصوصاً تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» يحيى السنوار، وتصفية معظم القدرات العسكرية للتنظيمين، إلى إنجازات سياسية واستراتيجية. وأكدت التسريبات أن الجيش وضع آليات جيدة لحماية أمن الدولة وسكانها يمكن تطعيمها باتفاقيات رسمية، وهذه هي مهمة القيادة السياسية. ولكن قيادة الجيش حرصت على الإشارة إلى أن الأضواء يجب أن تسلط على رئيس الوزراء نتنياهو، «الذي يصعب معرفة نواياه».

نتنياهو «يسمع ويصمت»

وقال ضابط في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «نتنياهو لا يعطي إجابات. يسمع ويصمت، ويشعرك بأنه يريد فقط كسب الوقت، مع أن الوقت ليس في صالحنا دائماً، وقد يأخذنا إلى حرب استنزاف لا يعرف آخرها».

وأضاف: «نهاية الحرب على لبنان لن تتأثر باحتلال قرى أخرى في جنوب لبنان»، وأن «مجرد وضع الهدف أمام الجيش الإسرائيلي (بإبعاد قوات «حزب الله» وعودة سكان بلدات الشمال)، لا يعني أن تنتهي الحرب بنيران الطيران والمدفعية، وعملياً ليس بالاجتياح البري أيضاً. لكن ما دام لا يتم التوصل إلى اتفاق دائم فسيضطر الجيش الإسرائيلي إلى تعميق الإنجازات العملياتية من أجل دفع (حزب الله) والحكومة اللبنانية ودول الوسطاء، وبينها الولايات المتحدة وروسيا، إلى وضع نهاية بشروط مريحة لإسرائيل. والهدف الآن هو تغيير الوضع الاستراتيجي».

«تعميق» العملية العسكرية

وقال المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشواع، إن قادة الجيش الإسرائيلي يهددون بأنه «كلما ابتعد الاتفاق السياسي (بشروط مريحة لإسرائيل) سنضطر إلى تعميق العملية العسكرية، ولذلك هناك إمكانية أن نتلقى تعليمات بمواصلة الاجتياح بشكل أكبر من الخطة الأصلية. فإما اتفاقاً وإما حرب استنزاف، وإذا وصلنا إلى حرب الاستنزاف فسنضطر إلى إنشاء حزام أمني يضمن عودة السكان إلى بيوتهم» في شمال إسرائيل.

وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، أوضح هوكستين صعوبة إيجاد مسؤول واحد في لبنان يوافق على اتفاق ينص على حق إسرائيل في مهاجمة لبنان بالطيران أو بالاجتياح البري. لكن الرئيس الأميركي يستطيع التعهد بدعم إسرائيل في حال خرق الاتفاق ومساندتها في مهاجمة مواقع لبنانية، وسيعمل هوكستين على وضع الصيغة المطلوبة في واشنطن. وعندما ينجز رسالة الضمانات ويوافق عليها نتنياهو شخصياً وخطياً، سيعود إلى بيروت ليعرضها على حكومتها.

ضمانات أميركية

وبحسب القناة الـ11، فإن إسرائيل تطالب بأن تتضمن رسالة الضمانات تعهداً أميركياً بأن تكون للجيش الإسرائيلي «حرية عمل» في لبنان، في حال لم يقم الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» بمنع نشاط «حزب الله»، وتوسيع تفويض «يونيفيل»، وأن يعمل الجيش اللبناني على تدمير البنية التحتية العسكرية التي أقامها «حزب الله» في الجنوب، وإرغام قوات «حزب الله» على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.

وهناك شرط آخر تطالب به إسرائيل هو أن تعمل بنفسها على منع نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان، ومنع تسلح «حزب الله». وأفاد موقع «واينت» الإلكتروني، بأن التقديرات في الحكومة الإسرائيلية هي أنه «سيكون من الصعب على لبنان أن يوافق على قسم من هذه الشروط، لكننا مصرون عليها».

وبموجب الخطوات الأميركية، فإن المطلوب الآن إغلاق الاتفاق من جميع جوانبه مع نتنياهو، حتى لا يبقى أمام «حزب الله» مجال للرفض أو الاعتراض. فإذا أصر على الرفض، ستتفهم الولايات الإجراءات الإسرائيلية العسكرية؛ أي ممارسة الضغط على الحزب وعلى لبنان عموماً.