لمياء فرحات... تكنس كورنيش بيروت الذي بات منزلها

لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)
لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

لمياء فرحات... تكنس كورنيش بيروت الذي بات منزلها

لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)
لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)

تعلق اللبنانية لمياء فرحات، النازحة من الضاحية الجنوبية إلى الكورنيش البحري في بيروت، خيمتها التي صنعتها من شراشف هشة ببضعة حبال رفيعة، وتثبت مقعدين خشبيين مع وسادتين ومفرش للنوم، على كورنيش الرملة البيضا في العاصمة بيروت، حيث تعيش منذ 20 يوماً.

اليوم تكنس لمياء شارع الكورنيش كما لو بات منزلها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتيت إلى هنا من حارة حريك، بعد أن اختبرت العيش في مراكز إيواء مختلفة، وفضّلت العيش في العراء»؛ إذ تنقلت بين برج حمود والجبل قبل أن تلجأ إلى الكورنيش وتستقر هناك.

ولمياء سيدة خمسينية، نزحت منذ اليوم الأول للحرب، لتعيش حياة تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة؛ فلا سقف يؤويها من شمس الصيف وبرد الشتاء وعتمة الليل، ولا طعام ولا شراب، ولا ملابس نظيفة.


مقالات ذات صلة

لبنان يتلقى مساعدات فرنسية للنازحين جراء الحرب

المشرق العربي عمال يقومون بتفريغ طائرة شحن تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من فرنسا على مدرج مطار بيروت الدولي في الأول من نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

لبنان يتلقى مساعدات فرنسية للنازحين جراء الحرب

تلقّى لبنان، اليوم (الجمعة)، مساعدات إنسانية فرنسية مخصصة للنازحين جراء القصف الإسرائيلي في ظلّ الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان في 31 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

«حزب الله» يستهدف تجمعاً للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

أعلن «حزب الله» اللبناني، الجمعة، أنه استهدف بالصواريخ تجمعاً لقوات إسرائيلية في حي المسلخ جنوبي بلدة الخيام في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية أعمدة الدخان تتصاعد على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان بالقرب من قرية عيتا الشعب 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

تايلاند تعلن مقتل 4 من مواطنيها بالقرب من الحدود بين لبنان وإسرائيل

أعلنت تايلاند أن أربعة من مواطنيها قُتلوا وأُصيب آخر جراء قصف صاروخي بالقرب من الحدود بين لبنان وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعترض صواريخ في شمال البلاد (رويترز)

إسرائيل تعترض مُسيَّرة في الأراضي السورية أُطلقت باتجاهها

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أنه اعترض خلال الليل طائرة مسيرة في الأراضي السورية أُطلقت باتجاه إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد نتيجة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز) play-circle 00:39

إسرائيل تقصف أهدافا لـ«حزب الله» في بيروت وجنوب لبنان..وتستهدف بعبلبك

نفذت إسرائيل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، ضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في أول قصف تشنه على المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تقرير: إدارة بايدن تكثف ضغوطها على إسرائيل لمعالجة أزمة غزة الإنسانية قبل 13 نوفمبر

فلسطينيون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في جباليا بشمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في جباليا بشمال غزة (رويترز)
TT

تقرير: إدارة بايدن تكثف ضغوطها على إسرائيل لمعالجة أزمة غزة الإنسانية قبل 13 نوفمبر

فلسطينيون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في جباليا بشمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في جباليا بشمال غزة (رويترز)

قال موقع «أكسيوس» الأميركي إن إدارة جو بايدن تكثّف ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية؛ لتلبية مجموعة من المطالب لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

ووفقاً لمسؤول أميركي، فإن إسرائيل إذا فشلت في تنفيذ المطالب الأميركية بالكامل بحلول 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، فقد تعلِّق الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لها، وهي الخطوة التي تجنبتها إدارة بايدن حتى الآن، ولكنها تكتسب مزيداً من الدعم داخل وزارة الخارجية.

وذكر الموقع أنه حول تحديد ما إذا كانت إسرائيل قد أوفت بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة، وما إذا كانت قد انتهكت القانون الأميركي خلال الحرب في غزة، قد يكون أول قرار رئيسي يتعين على إدارة بايدن اتخاذه خلال فترة الانتقال بعد الانتخابات الرئاسية.

وأرسل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، رسالة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) إلى نظيريهما الإسرائيليَّين بإنذار نهائي: «يجب على إسرائيل اتخاذ خطوات في غضون 30 يوماً لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة، أو المخاطرة بتأثر إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل».

وأشارت الرسالة إلى أن الإدارة لا تعتقد بأن إسرائيل تفي بهذه الالتزامات.

وفي مارس (آذار) الماضي، أرسلت الحكومة الإسرائيلية التزاماً مكتوباً إلى إدارة بايدن بالالتزام بهذه الشروط.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، كانت القوات الإسرائيلية تنفذ عملية في شمال غزة أدت إلى خفض المساعدات الإنسانية للمنطقة بشكل حاد إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.

وتقول إسرائيل إن هدف العملية، التي تركز على مدينة جباليا، هو منع «حماس» من إعادة تجميع صفوفها.

والآن أصبح لدى الفلسطينيين هناك قليلٌ جداً من الطعام والإمدادات الطبية، وهم تحت قصف عنيف، وأجبر ما لا يقل عن 50 ألف فلسطيني على مغادرة المنطقة منذ بدء العملية.

وتقول منظمات الإغاثة إن العملية الإسرائيلية تشبه خطة اقترحها جنرالات إسرائيليون سابقون لإغلاق شمال غزة، وتجويع مسلحي «حماس» حتى يستسلموا.

وينفي الجيش والحكومة الإسرائيليان أنهما ينفذان الخطة، لكن المسؤولين الأميركيين يشككون بشكل متزايد في عملية إسرائيل.

وقال مسؤولون أميركيون إن بلينكن أثار المطالب في الرسالة خلال اجتماعاته في إسرائيل، الأسبوع الماضي، ومنذ ذلك الحين عقد بلينكن اجتماعات داخلية عدة؛ لمتابعة ما إذا كانت إسرائيل تنفذ طلبات الولايات المتحدة.

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «الأونروا» في غزة فبراير الماضي (أ.ب)

كما أثار أوستن المطالب الأميركية في مكالمات هاتفية حديثة عدة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بما في ذلك يوم الخميس.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي مع أوستن، يوم الخميس: «نحن وفريقنا نتابع بعناية شديدة مسؤوليات إسرائيل في الوفاء بالقانون فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية». وتابع: «إرسال الشاحنات إلى غزة ليس كافياً، ومن الأهمية أن يتم توزيع ما يحضرونه معهم بشكل فعال داخل غزة».

وقال بلينكن وأوستن إن إسرائيل أحرزت تقدماً، لكنهما أكدا أنها بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد.

وذكر مسؤولان إسرائيليان ومسؤولان أميركيان لـ«أكسيوس» أن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية عقدوا اجتماعات صعبة ومكالمات هاتفية في الأيام الأخيرة مع نظرائهم الإسرائيليين يطالبونهم ببذل مزيد من الجهود لتنفيذ المطالب، كما احتج مسؤولو وزارة الخارجية في محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين على الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت مبنى سكنياً في شمال غزة وقتلت العشرات من الفلسطينيين، بمَن في ذلك كثير من الأطفال.

كما أثاروا مسألة عدم وصول أي مساعدات إلى جباليا، وأعربوا عن قلقهم بشأن قانون إسرائيلي جديد من شأنه أن يحد بشكل كبير من عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المزوِّد الرئيسي للأمم المتحدة بالمساعدات الإنسانية في غزة.

وفي الوقت نفسه، صعَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بشكل كبير من انتقاداته العلنية لإسرائيل والأزمة في غزة.

وأشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن إسرائيل تُجوِّع الفلسطينيين في جباليا.

وقال مسؤول أميركي كبير: «نشعر بأننا لم نعد قادرين على الدفاع عن هذا».

وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، كُلف صياغة الرد على الرسالة من بلينكن وأوستن.

وقال المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إنهم يتوقعون الانتهاء من الرسالة وإرسالها فقط بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن المرجح أن تؤثر النتائج في محتوياتها.

وذكر مسؤول أميركي: «إذا فاز ترمب، أعتقد بأن الرد الإسرائيلي سيكون (اذهب إلى الجحيم)».

وقال مسؤولون أميركيون إن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية اتخذا خطوات لتنفيذ بعض المطالب الأميركية، لكن لا يبدو من المرجح أن تتمكّن إسرائيل من تلبية المطالب الرئيسية، بما في ذلك دخول 350 شاحنة مساعدات إلى غزة كل يوم بحلول 13 نوفمبر.

كما تحتاج مجموعة من المطالب الأميركية إلى موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي من أجل تنفيذها، وهو ما لا يُتوقع أن يحدث قبل الانتخابات الأميركية.