3 قتلى في هجوم إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص

جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

3 قتلى في هجوم إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص

جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 5 آخرون بجروح، اليوم (الخميس)، جراء الغارات الإسرائيلية على منطقة القصير وسط سوريا، القريبة من الحدود مع لبنان، وفق ما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال «المرصد» إن إحدى الغارات استهدفت «مستودع أسلحة ومخزن وقود لـ(حزب الله) في (المدينة الصناعية) بمدينة القصير»، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم، إضافة إلى إصابة 5 مدنيين سوريين بجروح، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه استهدف مستودعات ذخيرة ومقار يستخدمها «حزب الله» في سوريا.

وأشارت «الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)» الرسمية إلى أن الهجوم تسبّب في «أضرار مادية بالمدينة الصناعية وبعض الأحياء السكنية».

ولا تعلق إسرائيل عادة على تقارير بعينها بشأن ضربات على سوريا، لكنها تشن ضربات منذ سنوات على ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.


مقالات ذات صلة

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

المشرق العربي جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

تتعرض العديد من المعالم الأثرية في لبنان لخطر التدمير وسط اشتداد القصف الإسرائيلي على البلاد منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء في 27 مارس 2023 (د.ب.أ)

ميقاتي: الإنذارات الإسرائيلية لإخلاء مدن من سكانها «جريمة حرب»

عدّ رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الخميس، أن الإنذارات التي يوجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء مدن من سكانها تُعدّ «جريمة حرب إضافية» ترتكبها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة تسير داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ للنازحين الذين فروا من بعلبك والمناطق المحيطة بها في دير الأحمر (رويترز)

«اليونيسيف»: طفل واحد على الأقل يُقتل كل يوم في لبنان

قالت «اليونيسيف»، اليوم، إن طفلاً واحداً على الأقل يُقتل كل يوم في لبنان منذ الرابع من الشهر الحالي، مع اندلاع القصف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على مدينة صور جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مقتل 6 مسعفين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

أفادت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، بمقتل 6 لبنانيين من العاملين في المجال الصحي، وإصابة 4 آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية (أرشيفية- موقع الأمم المتحدة)

بعد يومين من حظرها... إسرائيل تهدم مكتباً للأونروا بالضفة الغربية

هدمت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)
جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)
TT

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)
جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)

تتعرّض العديد من المعالم الأثرية في لبنان لخطر التدمير وسط اشتداد القصف الإسرائيلي على البلاد منذ أكثر من شهر.

ويوثّق تقرير حديث التدمير التراثي الثقافي في لبنان نتيجة للحرب الدائرة، ضمن مبادرة أطلقها برنامج «تعليم التراث» ومؤسسة «تراث من أجل السلام».

ويتضمن التقرير الدمار الذي لحق أو يهدد أماكن ومعالم أثرية في لبنان وسط الحرب بين إسرائيل وجماعة «حزب الله». وتشمل المناطق بيروت وضواحيها الجنوبية، والبقاع إلى الشرق وراء سلسلة الجبال الغربية، والجنوب، بما في ذلك جميع القرى الواقعة على طول الخط الأزرق الفاصل.

ومن أبرز المعالم أو المناطق المعرضة للمخاطر، بحسب التقرير:

بيروت

الضاحية الجنوبية

تعرضت المنطقة الجنوبية أو الضواحي الجنوبية لمدينة بيروت لدمار هائل في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) 2024. ويؤثر الضرر على جميع مكونات الأحياء، بما في ذلك المباني الدينية، والمساحات الثقافية، والذاكرة القديمة والحديثة للمكان، بحسب التقرير.

الشياح

كانت الشياح قرية مسيحية في الماضي، لكنها الآن مأهولة جزئياً من قبل الطائفة الشيعية في لبنان. وهي اليوم عبارة عن منطقة مكتظة يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة، وتعرضت لقصف إسرائيلي.

خلال الفترة العثمانية، كانت المنطقة عبارة عن أراضٍ زراعية وبساتين حمضيات، مجاورة لحارة حريك والغبيري والحدث والحازمية وفرن الشباك وعين الرمانة.

ويُفسَّر ذلك بوجود نوع معين من الأشجار اللازمة لإنتاج الحرير. التراث الثقافي يتألف بشكل أساسي من المباني السكنية ذات الهندسة المعمارية العادية، وبعض المباني الدينية والكنائس والمساجد.

عمال يزيلون الأنقاض من موقع متضرر في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة الشياح (رويترز)

مقبرة الباشورة

تعرضت المقبرة لدمار جراء القصف الإسرائيلي على بيروت. والمقبرة القديمة، التي كان سكان بيروت يُطلقون عليها اسم «قبر عمر»، تضم رفات العديد من المشاهير من عهد الخلافة العثمانية، بما في ذلك قبر الحاكم التاسع لسوريا أحمد حمدي باشا، الذي يقع بجوار سور المقبرة. ومن بين المسؤولين اللبنانيين الذين دفنوا فيها رئيس الوزراء الأسبق شفيق الوزان، ورئيس حزب النجادة الأسبق عدنان الحكيم.

البقاع

قلعة بعلبك تحت التهديد

يعود تاريخ استيطان مدينة بعلبك إلى القرن الثامن قبل الميلاد. وتشتهر المدينة بأطلالها الرومانية المهيبة من القرن الأول إلى القرن الثالث الميلاديين. وقد ظلت بعلبك مأهولة بالسكان حتى يومنا هذا، وهناك بعض الآثار المتبقية من العصور الوسطى والعصر العثماني، والتي تم الحفاظ عليها في البلدة القديمة وفي رأس العين، والمهددة بشدة من الهجمات الإسرائيلية.

ولا يوجد حالياً أي ضرر معروف للآثار في بعلبك، ولكن من المحتمل أن تكون الضربات بالقرب من القلعة قد تسببت في بعض الدمار. ووفقاً للتقارير، سقطت الصواريخ بشكل أساسي غرب أنقاض المعبد وشمال رأس العين. كما أن أنقاض مسجد المعلق (القرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلاديين) في رأس العين معرضة للخطر أيضاً بسبب موجات الانفجارات. وقع انفجار في وسط المدينة القديمة هذا الشهر، وأدى أيضاً إلى تضرر مطعم العجمي الذي يعمل منذ عام 1924.

منزل بعلبك التقليدي

يقع هذا المبنى السكني النموذجي للطبقة المتوسطة في حارة المسيحيين في بعلبك. يتكون من 3 طوابق، مع قناطر و3 قاعات وشرفات مقنطرة نموذجية، وقد دمر في نهاية سبتمبر (أيلول) 2024 من قبل مالكه. وقد نشر محافظ بعلبك ووزير الثقافة خبر تدمير المنزل، وأصدرا مذكرة اعتقال للمالك، وإلزامه قانونياً بإعادة بناء المنزل.

تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على مدينة بعلبك اللبنانية في البقاع (أ.ف.ب)

قبة دورس

تقع دورس على بعد نحو 3 كيلومترات جنوب بعلبك. وتقع قبة دورس، التي بُنيت على الأرجح في القرن الثالث عشر الميلادي، على طول الطريق السريع الرئيسي في بعلبك. تم حفر العديد من التوابيت الرومانية في دورس في نهاية التسعينات، وتم اكتشاف جزء من تل استيطاني يعود إلى العصر البرونزي في عام 2018، والذي تم حفره بواسطة المعهد الأثري الألماني. تعرضت قبة دورس لأضرار بالغة بسبب موجة الانفجارات الناجمة عن غارة جوية في 14/15 أكتوبر.

كما أصيبت العديد من المنازل ودُمرت في ضربات لاحقة.

مجدل عنجر

تظهر بجوار بلدة عنجر الحديثة بقايا المدينة الأموية (تسمى قلعة عنجر على الخريطة)، والتي أسسها الوليد الأول في بداية القرن الثامن الميلادي.

تقع مجدل عنجر جنوب عنجر وعلى بعد 5 كيلومترات من الحدود السورية - وعلى تلة مستوطنة غربي البلدة توجد بقايا لمعبد روماني.

وتعرضت قرية مجدل عنجر على وجه الخصوص للهجمات الصاروخية، إلا أن بقايا الحرم الروماني تبدو على مسافة آمنة، حتى الآن، من المدينة.

جنوب لبنان

صور-موقع التراث العالمي تحت الخطر

يقع موقع التراث العالمي لليونيسكو على الساحل الجنوبي للبنان، على بعد 83 كيلومتراً جنوب بيروت، وكانت صور القديمة المدينة الفينيقية العظيمة التي حكمت البحار وأسست مستعمرات مزدهرة مثل قادس وقرطاج، بحسب التقرير. وتعتبر واحدة من أقدم المدن الكبرى في العالم.

صحافيون يصورون تصاعد الدخان من المباني التي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية في صور بجنوب لبنان (أ.ب)

كانت صور مرتبطة بشكل مباشر بعدة مراحل في تاريخ البشرية، بما في ذلك إنتاج الصبغة الأرجوانية المخصصة للملوك والنبلاء، وبناء معبد سليمان في القدس، وذلك بفضل المواد والمهندس الذي أرسله الملك حيرام ملك صور؛ واستكشاف البحار من قبل الملاحين الأشداء الذين أسسوا مراكز تجارية مزدهرة في أماكن بعيدة مثل غرب البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي ضمن في نهاية المطاف احتكاراً شبه كامل للتجارة البحرية المهمة للمدينة الفينيقية.

تراجع الدور التاريخي لصور في نهاية فترة الحروب الصليبية.

تعرضت المنطقة الحضرية في صور لقصف إسرائيلي مؤخراً، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً في 23 أكتوبر للسكان بهدف الإخلاء.

بالإضافة إلى ذلك، تقع المنطقة الساحلية، سواء السياحية أو السكنية، بين شارعين أثريين.

وتتضمن العديد من المناطق داخلها هياكل ومباني أثرية وتاريخية. وقد تعرضت مبانيها الشاهقة ومتاجرها ومطاعمها ومرافقها للقصف، بما في ذلك الطرق الرئيسية التي تربط بين مناطق المدينة المختلفة.

جزء من قلعة صور التاريخية جنوب لبنان (الموسوعة البريطانية)

النبطية: الأسواق العثمانية

لقطة عامة للدمار في مدينة النبطية جنوب لبنان بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة أدت إلى تدمير جزء كبير من السوق القديمة في المدينة والمباني البلدية (د.ب.أ)

تضم الأسواق القديمة في الساحة الرئيسية للنبطية 12 مبنى سكنياً تاريخياً و40 متجراً من أواخر القرن التاسع عشر.

كانت العمارة العثمانية، وهي ساحة مهمة للاقتصاد والتجارة المحلية منذ 150 عاماً، تُعرف باسم «سوق الاثنين الشعبي»، والسوق بمثابة مركز للمنتجات الزراعية والحرفية، حيث توفر السلع الأساسية للمزارعين وتقف شهادة على التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للنبطية. يروي كل متجر في السوق قصة ماضي المجتمع. ومع ذلك، فإن التدمير الإسرائيلي الأخير لأجزاء من السوق يدل على أكثر من مجرد هجوم على الهياكل المادية؛ فهو يمثل اعتداءً على التراث الثقافي، بحسب ما أورده التقرير. وتم تدمير المحلات التجارية التاريخية.

قرية قانا

تُعتبر قانا قرية قديمة في الجليل الأعلى، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بقرية قانا التوراتية التي تضم آثاراً في وسطها، والمعروفة باسم «معاصر قانا».

لقد تعرضت القرية لقصف شديد، ومن المحتمل أن يكون مركزها، بما فيه العديد من الآثار، قد تضرر بسبب الغارات الإسرائيلية.