مقتل مسعف وإصابة 5 آخرين بغارة إسرائيلية على مركز صحي تابع لـ«حزب الله»

دخان يتصاعد وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم 26 أكتوبر 2024 (رويترز)
دخان يتصاعد وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم 26 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

مقتل مسعف وإصابة 5 آخرين بغارة إسرائيلية على مركز صحي تابع لـ«حزب الله»

دخان يتصاعد وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم 26 أكتوبر 2024 (رويترز)
دخان يتصاعد وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع إسرائيل يوم 26 أكتوبر 2024 (رويترز)

قُتل مسعف من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله» السبت، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للمنظمة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت وزارة الصحة. وأفادت وزارة الصحة بأن «غارة العدو الإسرائيلي على مركز صحي في البازورية، أدت إلى استشهاد مسعف من الهيئة الصحية» وإصابة 5 أشخاص بجروح، بينهم 3 مسعفين من الهيئة.

وجاء استهداف المركز بعد يومين من اتهام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، «حزب الله»: «باستخدام سيارات الإسعاف لنقل مخربين وأسلحة» في جنوب لبنان.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، بـ«ارتفاع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 164، وعدد الجرحى إلى 275».

وكررت الوزارة «شجب إصرار قوات الاحتلال على استهداف المراكز والطواقم الطبية والصحية، ومناشدتها المجتمع الدولي وضع حد لهذا المسلسل الطويل من الاعتداءات اللاإنسانية».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق 30 قذيفة من لبنان نحو الجليل الأعلى

شؤون إقليمية تصاعد الدخان نتيجة سقوط قذائف أطلقت من لبنان وسقطت في الجليل الأعلى شمال إسرائيل 22 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق 30 قذيفة من لبنان نحو الجليل الأعلى

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم (الثلاثاء)، أنه رصد إطلاق نحو 30 قذيفة من لبنان وسقوطها في مناطق مفتوحة بالجليل الأعلى في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

غوتيريش يوجه رسالة احتجاج إلى نتنياهو بعد حظر «الأونروا»

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) للاحتجاج على حظر إسرائيل لوكالة الأونروا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة عامة من الكنيست الإسرائيلي (رويترز - أرشيفية)

الكنيست الإسرائيلي يشرّع قانوناً يحظر إنشاء بعثات دبلوماسية ليست سفارات في القدس

صوّت المشرّعون الإسرائيليون بأغلبية 29 صوتاً مقابل 7 لصالح تمرير مشروع قانون يحظر إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس إن لم تكن سفارات.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الوسط، يتحدث إلى وزير الدفاع يوآف غالانت، على اليسار، في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للكنيست في القدس، الاثنين 28 أكتوبر 2024. (أسوشيتد برس)

غالانت: لم يتبقَّ لـ«حزب الله» إلا 20 % فقط من قدراته الصاروخية

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أن «حزب الله» لم يعد يحتفظ إلا بنحو 20 في المائة فقط من القدرة الصاروخية والقذائف التي كانت لديه قبل الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية نيران مشتعلة بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على عسقلان بإسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

رغم الحرب... «العنف الداخلي» و«الوضع السياسي» أكبر ما يثير مخاوف سكان جنوب إسرائيل

رغم الحرب الدائرة في غزة ولبنان، فإن سكان النقب الغربي بجنوب إسرائيل يرون أن العنف في المجتمع الإسرائيلي والوضع الداخلي يشكلان أكبر التهديدات لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

لبنان ينتظر نتائج زيارة لم تحدث من هوكستين إلى إسرائيل

الدخان يتصاعد من بلدة عين بعال في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من بلدة عين بعال في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

لبنان ينتظر نتائج زيارة لم تحدث من هوكستين إلى إسرائيل

الدخان يتصاعد من بلدة عين بعال في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من بلدة عين بعال في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

لم تنسحب أجواء التفاؤل التي بثها بعض الصحف الإسرائيلية على أرض الواقع في لبنان، الذي لا تزال المعطيات فيه جامدة على ما توافق عليه رئيس البرلمان، نبيه بري، والمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكستين، من «خريطة طريق» لم تسلك طريقها إلى التنفيذ بعد.

وأتت تغريدة هوكستين، التي رد فيها على تقارير صحافية إسرائيلية عن تقدم الاتصالات التي يقوم بها في تل أبيب للوصول إلى وقف لإطلاق النار، لتدحض هذه المعلومات، بعبارة مقتضبة قال فيها: «أنا في واشنطن». ومن بيروت، أكملت مصادر قريبة من بري رسم «خريطة الواقعية» بتأكيدها لـ«الشرق الأوسط » أن لا شيء جديداً في هذا الملف.

وقالت المصادر إن بري «أنجز مع هوكستين خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان تفاهماً كاملاً أساسه تنفيذ القرار الدولي (1701) ووقف النار»، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي كان يفترض به أن يزور تل أبيب نهاية الأسبوع الماضي أو مطلع هذا الأسبوع، «لكن هذا لم يحدث».

وإذ أشارت إلى أن «لبنان لا يزال على موقفه»، في إشارة إلى ما تردد عن موافقة على فصل ملفَي غزة ولبنان، أكدت المصادر أن بري «لم يبلَّغ بأي شيء من الجهة المقابلة».

وفي حين يطغى التشاؤم في لبنان بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، يعوّل «حزب الله» على الميدان، مؤكداً أنه لا يزال يمسك بزمام الأمور، وأن «الكلمة للميدان». وقال عضو كتلة «حزب الله»، النائب ​أمين شري​: «الميدان هو الذي يحدّد المسار السّياسي بالنّسبة إلينا»، مشيراً إلى أنه لم تصل إليهم أي مبادرة من أي جهة كانت، حتى من رئيس البرلمان نبيه بري، مشدداً في حديث تلفزيوني على أنّ «الأولويّة بالنّسبة إلى قيادة (حزب الله)، هي وقف إطلاق النّار». بدوره، قال عضو كتلة «حزب الله» النائب علي فياض إنه لا يمكن تجاوز الواقع الميداني في كل القراءات «والحؤول دون أن يملي هذا العدو أياً من تطلعاته وشروطه أو أي جهة دولية».

وجاءت مواقف فياض إثر لقاء وفدٍ من كتلة «حزب الله» نواباً من «التيار الوطني الحر» وتكتل «الاعتدال الوطني» و«حركة أمل»، حيث قال إن اللقاء عقد بهدف «إعادة تنشيط الحركة السياسية والعمل النيابي من قبلنا بعد الفترة الماضية التي نعرفها جميعاً، والتي مرت بتعقيدات على المستوى الأمني ومستويات أخرى»، مشيراً الى أن هدف اللقاء كان «وضع الكتل الأخرى في المجريات الحقيقية للواقع الميداني في الجنوب، وثانياً موضوع النازحين من مختلف جوانبه ونقاط الضعف التي يعاني منها هذا الملف، وشرحنا موقفنا من الناحية السياسية في ما يتعلق بأولوية وضع حد للعدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار».

وأكد أن «كل القراءات لا تستطيع تجاوز أهمية الواقع الميداني وما تقوم به المقاومة، والموقف الوطني؛ بما فيه موقف الحكومة، إنما يستند إلى ما تحققه المقاومة في الميدان والحؤول دون أن يملي هذا العدو أياً من تطلعاته وشروطه أو أي جهة دولية، والمقاومة لا تزال تمسك تماماً بزمام قدرتها على مواجهة العدوان الإسرائيلي».

وفي ظل الحديث عن جهود لوقف إطلاق النار، شدد حزب «الكتائب اللبنانية» على أن أي مقترحات حلول لا بد من أن تحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، رافضاً أي تسوية على حساب اللبنانيين. وقال «الكتائب»، في بيان من مكتبه السياسي إثر اجتماع له برئاسة النائب سامي الجميل: «بعد أكثر من شهر على الحرب المدمرة التي تشهدها الساحة اللبنانية، والتي يخوضها لبنان نيابة عن غيره، يبدو أن أطراف النزاع لا يزالون بعيدين عن العقلانية، ولا يزال التصعيد سمة المرحلة في الخطاب والميدان على حد سواء؛ ما يجر دماراً هائلاً ويمحو مدناً عريقة تحمل في ترابها إرثاً لبنانياً تناقلته الأجيال، كما يتسبّب في سقوط ضحايا أبرياء من النساء والأطفال والمدنيين، من دون أن يوفر الصحافيين والجيش اللبناني والطواقم الطبية».

وشدد في هذا السياق على أن «أي مقترحات حلول لا يمكن، ولا يجب، أن تتم إلا تحت عنوان استعادة الدولة سيادتها على كامل الوطن وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وهو المخول الوحيد الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانيين وفقاً لأحكام الدستور»، مؤكداً على أن «أي طرح لا يُعرض علناً على النواب والشعب اللبناني ولا تنظر فيه الحكومة وتتم الموافقة عليه رسمياً، سيكون مرفوضاً في الشكل، ولن نسمح بقيام أي تسوية على حساب اللبنانيين بعد كل المآسي التي مروا بها».