مقتل 3 جنود إسرائيليين في غزة... وصواريخ «حزب الله» توقع قتيلين في مجد الكروم

TT

مقتل 3 جنود إسرائيليين في غزة... وصواريخ «حزب الله» توقع قتيلين في مجد الكروم

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 من جنوده في قطاع غزة، كما أعلن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بعضهم «إصابته خطيرة»، جراء سقوط صواريخ لجماعة «حزب الله» اللبنانية على بلدة مجد الكروم العربية التي تقع في الجليل الأعلى بفلسطين، وتتبع إدارياً المنطقة الشمالية الإسرائيلية.

وتبنى «حزب الله» المسؤولية عن إطلاق الصواريخ التي أدت إلى إصابة تسعة أشخاص على الأقل في مجد الكروم، توفي منهم لاحقاً شخصان. وقال الحزب إنه كان يستهدف مدينة كرميئيل المجاورة بوابل من الصواريخ.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن حوالي 30 صاروخاً تم إطلاقها في الهجوم، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال مسعفون إن المصابين التسعة كان من بينهم ثلاثة أشخاص في حالة حرجة، امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً ورجلين يبلغان 21 عاماً.

وقال «حزب الله» في بيان إنه قام أيضاً بقصف قاعدة عسكرية قرب صفد في شمال إسرائيل بـ«مسيرات انقضاضية»، بعيد قصفه المدينة برشقة صاروخية، على وقع استمرار التصعيد مع إسرائيل.

وأورد الحزب في بيان عن «هجوم جوي بسرب من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة فيلون شرق مدينة صفد»، قائلاً إنها «أصابت أهدافها بدقة».

وفي غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي (الجمعة) مقتل 3 جنود في مواجهات بشمال القطاع، حيث كثف منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) عملياته البرية في مواجهة حركة «حماس» الفلسطينية.

وأفاد الجيش في بيان بأن العسكريين الذين تناهز أعمارهم عشرين عاماً والمنتمين إلى الكتيبة نفسها ضمن لواء مدرع، «قُتلوا في المعارك في شمال قطاع غزة»، ما يرفع إلى 361 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية البرية ضد «حماس» في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.


مقالات ذات صلة

دبابات إسرائيل على تخوم أول مدينة جنوب لبنان

المشرق العربي عناصر أمن إسرائيليون يتفقّدون موقع سقوط صواريخ لـ«حزب الله» في شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

دبابات إسرائيل على تخوم أول مدينة جنوب لبنان

توسّع التوغل العسكري الإسرائيلي إلى تخوم «الخيام»، وهي أول مدينة في المنطقة الحدودية، جنوب لبنان، تصل إليها الدبابات الإسرائيلية، إذ يخوض مقاتلو «حزب الله».

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يجلسون وسط ركام مبنى استهدفته غارة إسرائيلية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

إسرائيل تروّع سكان بيت لاهيا

روّعت إسرائيل سكان شمال قطاع غزة، أمس، في محاولة لإفراغه من السكان، وأسقطت إحدى غاراتها على منزل في بيت لاهيا 93 قتيلاً، فضلاً عن فقدان نحو 40 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية إجلاء جنود إسرائيليين مصابين نتيجة القتال في غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

زيادة 20% في عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى خلال عام

أعلنت دائرة تأهيل الجنود الجرحى في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الثلاثاء، أنها استوعبت منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نحو 12 ألف جندي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيدة تبكي طفلها في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة: إسرائيل تهدف لمحو السكان الفلسطينيين الأصليين

اتهمت خبيرة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل الثلاثاء بالسعي إلى «استئصال الفلسطينيين» من أراضيهم عبر «الإبادة جماعية».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي أشخاص يهربون من القصف الاسرائيلي بالقرب من الحدود بين سوريا ولبنان (رويترز)

قتيلان بضربات إسرائيلية قرب معبر حدودي بين سوريا ولبنان

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأن شخصين قُتلا في غارات إسرائيلية على سيارات قرب قرية النزارية السورية عند الحدود مع لبنان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«الأونروا» تؤكد بعد حظرها في إسرائيل أنها تعمل على إبقاء سكان غزة «على قيد الحياة»

تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
TT

«الأونروا» تؤكد بعد حظرها في إسرائيل أنها تعمل على إبقاء سكان غزة «على قيد الحياة»

تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)

أكد مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، أن المنظمة الأممية «لا غنى عنها»؛ لأن نشاطاتها تساعد على إبقاء سكان قطاع غزة المدمر جراء الحرب «على قيد الحياة».

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، أقر البرلمان الإسرائيلي قانوناً يحظر على «الأونروا» العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة.

وأقر النواب المشروع بتأييد 92 عضواً ومعارضة 10 أعضاء، بعد انتقادات إسرائيلية حادة لـ«الأونروا» متواصلة منذ سنوات، وقد تصاعدت منذ بدء الحرب في غزة في أعقاب هجوم «حماس» داخل إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وتقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء «الفاضح» في حقّها.

وقال المتحدث باسم الوكالة في القدس جوناثان فاولر إن الوكالة تمثل العمود الفقري للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية خصوصاً في قطاع في غزة.

وأضاف في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، في القدس الشرقية: «لا غنى عن (الأونروا)، (الأونروا) ضرورة، هذا واقع، بغض النظر عن مشروع القانون الذي أُقر من قبل».

ويعمل في الوكالة الأممية التي تأسست في عام 1949، وتقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، نحو 18 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 ألف موظف في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة.

وعبّر فاولر عن أمله في أن تتراجع إسرائيل عن قرارها، ورأى أنه «ليس من الوارد» إيجاد بديل لها. وأضاف: «الأمر متروك للمجتمع الدولي في حال المضي قدماً في تطبيق القرار، وعلى السلطات الإسرائيلية بوصفها عضواً في المجتمع الدولي أن تقول ما هي الخطة البديلة» في حال تم تنفيذ القرار خلال 3 أشهر.

وخلافاً لوكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعتمد على شركاء خارجيين، توظف «الأونروا» معلمين وعاملين صحيين بنفسها بينهم 13 ألفاً في في قطاع غزة 13.

وأكد فاولر: «يعتمد نظام الأمم المتحدة بأكمله والجهات الدولية الأخرى الفاعلة، على شبكات (الأونروا) اللوجيستية وعلى موظفي (الأونروا) للقيام بما هو ضروري لمحاولة إبقاء غزة على قيد الحياة. نحن العمود الفقري».

وأضاف: «إذن السؤال المطروح هو: من الأشخاص الذي سيقومون بذلك؟».

«مشكلة غاية في الخطورة»

سيمنع مشروع القانون الإسرائيلي «الأونروا» من التواصل والتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، ما يعطل عملياً عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد فاولر: «من ناحية التنسيق، هذه مشكلة غاية في الخطورة».

على غرار وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، تعتمد الوكالة الأممية على التواصل مع الجيش الإسرائيلي أو هيئة وزارة الدفاع التي تدير الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) لتنسيق دخول السلع إلى قطاع غزة، وضمان تنقُّل موظفيها بأمان.

وقال المتحدث باسم الوكالة: «في حالة الحرب مثل تلك التي تدور رحاها في قطاع غزة منذ أكثر من عام، يصبح الأمر أكثر أهمية كثيراً، إذ إن القدرة على التحرك والقيام بعملنا بأمان نسبي، قد تتعرقل بشكل كبير جداً بسبب استحالة فك فتيل النزاعات».

وأعرب فاولر عن مخاوفه مما تعنيه هذه الخطوة فيما يتعلق بمستقبل التعاون الدولي.

وقال: «هذه ضربة لتعدد الأطراف»، مضيفاً: «هذا ليس المكان الوحيد في العالم الذي ترغب فيه حكومة ما ربما في التخلص من منظمة تابعة للأمم المتحدة... تعدها غير مريحة».