بيدرسن: سوريا على حافة «عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية»

غير بيدرسن المبعوث الأممي إلى سوريا (الأمم المتحدة - د.ب.أ)
غير بيدرسن المبعوث الأممي إلى سوريا (الأمم المتحدة - د.ب.أ)
TT

بيدرسن: سوريا على حافة «عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية»

غير بيدرسن المبعوث الأممي إلى سوريا (الأمم المتحدة - د.ب.أ)
غير بيدرسن المبعوث الأممي إلى سوريا (الأمم المتحدة - د.ب.أ)

قال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة الأربعاء إنّ سوريا تتأرجح على حافة "عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية"، محذرا من العنف المتصاعد داخل البلاد وتمدّد النزاعات من غزة ولبنان.

وصرّح غير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي أنّ "نيران النزاعات تستعر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، وأيضا في لبنان". وتابع "يمكن تحسّس هذه الحرارة في سوريا أيضا"، محذرا من أنّ "تمدد النزاع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءا".

وبينما استهدفت إسرائيل على امتداد سنوات مواقع لحزب الله في سوريا، فقد زادت من غاراتها الجوية في هذا البلد مع توسع حربها في لبنان، متهمة الحزب بنقل أسلحة إلى لبنان عبر سوريا.

وقال بيدرسن لمجلس الأمن إنّ سوريا "شهدت الشهر الماضي الحملة الجوية الأسرع وتيرة والأوسع نطاقا من الغارات الجوية الإسرائيلية في السنوات ال13 الماضية"، مضيفا أن المناطق السكنية، "حتى في قلب دمشق"، تعرضت للقصف.

وفي شمال غرب البلاد، يبدو أن التصعيد الإقليمي "يحفز" النزاع الداخلي في البلاد، كما قال، مشيرا إلى الهجوم الأخير الذي شنّته هيئة تحرير الشام على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وأضاف أنّه في غضون ذلك، استؤنفت الغارات الجوية التي تشنّها روسيا، الداعمة للحكومة السورية، للمرة الأولى منذ أشهر، في حين "سرّعت القوات الموالية للحكومة بشكل كبير" من ضرباتها بالطائرات المسيّرة. وقال "نحن نرى كلّ المكونات لعاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية تندلع في سوريا المدمرة".

وخلّفت الحرب السورية التي اندلعت بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2011، أكثر من 500 ألف قتيل وملايين النازحين. وتم إعلان وقف لإطلاق النار تفاوضت عليه روسيا وتركيا في شمال البلاد، عام 2020، على الرغم من انتهاكه بانتظام.

وحذر بيدرسون من أنّ "التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار التي وفّرت، على الرغم من عدم اكتمالها، تجميدا ضروريا للجبهات الأمامية" على مدى السنوات الأربع الماضية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدمر ما تبقى من شمال غزة

المشرق العربي طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

إسرائيل تدمر ما تبقى من شمال غزة

على وقع جولة جديدة من مفاوضات وقف النار، بالدوحة، واصل الجيش الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، بشراً وحجراً، مزيلاً حياً سكنياً بكامله،

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مشاهد من حيفا لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي خلال اعتراض صواريخ (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، بعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار في مناطق من البلاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي عائلات المحتجزين الإسرائيليين يشاركون في احتجاج بتل أبيب يدعو إلى وقف الحرب (إ.ب.أ)

إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات في قطر بشأن هدنة غزة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، استئناف المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» في قطر من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية مواطنون فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية على منزل بغزة (رويترز)

اليوم التالي في غزة... دعوة «حماس» لتبني مقترح «الإسناد المجتمعي» تلقى «تحفظاً»

دعوات جديدة من «حماس» بشأن «لجنة إدارة قطاع غزة» في اليوم التالي من الحرب، تطالب حركة «فتح» والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بالتجاوب مع جهود تشكيلها

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي مقاتلان من «كتائب القسام» خلال عرض عسكري قرب الحدود مع إسرائيل بوسط قطاع غزة 19 يوليو 2023 (رويترز)

«كتائب القسام» تنشر فيديو لرهينة محتجزة في قطاع غزة

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، السبت، مقطع فيديو جديداً لرهينة محتجزة في غزة منذ هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.


إسرائيل تدمر ما تبقى من شمال غزة

طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تدمر ما تبقى من شمال غزة

طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
طفلة تبكي أقارب لها قتلوا بغارة إسرائيلية في مستشفى بحي الشجاعية شمال قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

على وقع جولة جديدة من مفاوضات وقف النار، بالدوحة، واصل الجيش الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، بشراً وحجراً، مزيلاً حياً سكنياً بكامله، وموقعاً عشرات القتلى بين المدنيين.

فقد دمرت قوات إسرائيلية حياً سكنياً مكوناً من عدة بنايات في بلدة بيت حانون أقصى شمالي قطاع غزة، في إطار عمليتها المستمرة بتلك المنطقة، التي تركز بشكل أساسي على تدمير ما تبقى من منازل وبنايات وبنية تحتية، وحتى مستشفيات وغيرها.

وقال مسعفون إن قصفاً لمنزل في مدينة غزة أودى بحياة 14 فلسطينياً في ساعة مبكرة من صباح السبت، ما يرفع عدد القتلى خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 62.

وبخصوص جولة الدوحة، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الوسطاء التقوا الأطراف وأجروا محادثات مكثفة خلال اليومين الماضيين بأمل إبرام «هدنة غزة».