قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن القصف المكثف والنزوح الجماعي وصعوبة الوصول إلى شمال قطاع غزة تفرض تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وذكرت المنظمة أن المرحلة الأخيرة من الحملة الحالية للتطعيم ضد شلل الأطفال، والتي كان من المقرر أن تبدأ، اليوم الأربعاء، تستهدف تطعيم أكثر من 119 ألف طفل بشمال القطاع، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، عبر الفيديو من قطاع غزة: «نشعر بالقلق من الوضع في الشمال بسبب أوامر الإخلاء المتكررة التي تشمل المستشفيات والسكان».
وتلقّى ما يقرب من 160 ألف طفل في وسط القطاع الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم، بعد يومين من بدء الحملة الجديدة، وفق المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وشدد تيدروس، في مؤتمر صحافي، على أن «جرعتين من اللقاح، على الأقل، ضروريتان لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال. ولن يتحقق هذا الهدف إلا إذا جرى تلقيح 90 في المائة على الأقل من جميع الأطفال»، خلال تصريحات الأسبوع الماضي.
وبدأت الحملة الثانية من التلقيح، الاثنين، في وسط غزة، لتطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء القطاع. ومثل الحملة الأولى في سبتمبر (أيلول) الماضي، مِن شأن «الهدن الإنسانية» في المناطق المحددة أن تسمح بتطعيم الأطفال على ثلاث مراحل: 180 ألف طفل في وسط قطاع غزة، و293 ألف طفل في الجنوب، و119 ألف طفل في الشمال؛ وهي المنطقة الأكثر صعوبة للوصول إليها.