قُتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، في غارة إسرائيلية طالت محيط أكبر مستشفى حكومي لبناني يقع على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق وزارة الصحة، وذلك في إطار سلسلة غارات استهدفت هذه المنطقة مساء (الاثنين).
وقالت الوزارة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي في محيط مستشفى الحريري» أدّت «في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 24 آخرين بجروح، وإحداث أضرار كبيرة في المستشفى».
4 شهداء من بينهم طفل و 24 جريحا في حصيلة أولية لغارة العدو الإسرائيلي في محيط مستشفى الحريري
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) October 21, 2024
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن 13 غارة على الأقلّ استهدفت أحياء مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك إثر تحذيرات إسرائيلية جديدة بإخلاء مبان في هذه المنطقة تمهيداً لقصفها.
وقالت الوكالة إن «13 غارة حتى اللحظة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت». وأفادت بحصول «غارة شنها طيران العدو الإسرائيلي على منطقة الأوزاعي» في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا الحي منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل.
وقالت الوكالة كذلك إن «غارة معادية استهدفت منطقة حارة حريك بالقرب من محطة علامة في الضاحية الجنوبية». وأفادت لاحقاً عن «غارة جديدة على حارة حريك».
وقد نفت أوساط حركة «أمل» اللبنانية صحة الأنباء التي ترددت عن استهداف مكتب للحركة في منطقة الجناح أو أي من كوادرها.
وقالت الوكالة إن إحدى الغارات استهدفت «محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح» قرب الضاحية الجنوبية وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان.
وقال مسؤول في الهيئة الصحية الإسلامية وهي هيئة إسعاف تابعة لـ«حزب الله»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن «عمليات الإنقاذ مستمرة» إثر الغارة على منطقة الأوزاعي، مضيفاً أن «الغارة حصلت في وقت قريب من وقت إعلان إنذار» الإخلاء حيث «لم يكن هناك وقت للناس للفرار».
وتابع «كان هناك حالة هلع عند الناس والمنطقة مكتظة بالسكان، الناس خرجوا إلى الشوارع»، موضحاً أن «عمليات الإنقاذ مستمرة». وأفاد في وقت لاحق أن هناك «4 شهداء وعدد كبير من الجرحى، ولا يزال هناك عدد تحت الأنقاض».
وفي حين فرغت معظم أحياء ضاحية بيروت الجنوبية من قاطنيها، إلا أن حي الأوزاعي لا يزال مكتظاً بالسكان لأنه لم يُستهدف من قبل.
وأفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية» عن تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة إسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية.
وقال المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّه «تمّ تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بسبب قرب المدرج الرئيسي من مكان الغارة التي استهدفت الأوزاعي».
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً على منصة «إكس» مشيراً إلى الأماكن التي يتعيّن إخلاؤها، بما في ذلك منطقة قريبة من مطار بيروت. وجاء في التحذير «أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سوف يعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».