الانتخابات البرلمانية في كردستان العراق: صراعات حزبية وتغيّرات مرتقبة

«المفوضية العليا» تؤكد على الشفافية

عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في دائرة انتخابية بإقليم كردستان الجمعة (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات)
عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في دائرة انتخابية بإقليم كردستان الجمعة (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات)
TT
20

الانتخابات البرلمانية في كردستان العراق: صراعات حزبية وتغيّرات مرتقبة

عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في دائرة انتخابية بإقليم كردستان الجمعة (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات)
عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في دائرة انتخابية بإقليم كردستان الجمعة (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات)

على الرغم من تطمينات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بشأن مسار العملية الانتخابية لبرلمان إقليم كردستان، فإن التصويت الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية أظهر مستوى حاداً من الاستقطاب الحزبي وتبادل الاتهامات.

ولا يزال الحزبان الكرديان الرئيسيان؛ «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، و«الاتحاد الوطني الكردستاني» برئاسة بافل طالباني، يهيمنان على الحياة الحزبية والسياسية في الإقليم، وسط صراعات حادة في مناطق نفوذهما التقليدية، مثل محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.

وتتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تفرزه انتخابات الإقليم البرلمانية من نتائج من شأنها إحداث اهتزاز في الخريطة السياسية داخل الإقليم، سواء في المحافظات التقليدية الثلاث، أو في مناطق نفوذ متنازع عليها مثل كركوك ونينوى.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، فضلاً عن استعدادها للتعامل مع كل الخروق وممارسات التزوير وإحالة المخالفين إلى القضاء. وتشرف المفوضية المستقلة على انتخابات الإقليم بطلب من الأحزاب السياسية بسبب فقدان الثقة بمفوضية الإقليم.

صورة نشرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من زيارة وفد يضم أعضاءها لأحد مراكز التصويت الخاص بإقليم كردستان العراق الجمعة
صورة نشرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من زيارة وفد يضم أعضاءها لأحد مراكز التصويت الخاص بإقليم كردستان العراق الجمعة

تنافس متعدد الأبعاد

وأصبح موقف كلا الحزبين الرئيسيين أكثر صعوبة في التعامل مع بغداد، سواء على مستوى التمثيل البرلماني أو التشكيل الحكومي، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، وتأسيس ما يسمى بـ«ائتلاف إدارة الدولة» الذي يدعم الحكومة، ولكنه ينقسم سياسياً بين الفرقاء السياسيين. ولم تعد كلمة الكرد فيه موحدة، بل باتت شديدة الانقسام بين من يؤيد قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي، وهو الاتحاد الوطني الكردستاني، وبين من يدعم رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في صراعه مع أطراف من ضمن قوى «الإطار التنسيقي»، وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني.

إضافة إلى ذلك، فإن اختلال التوازن الحزبي والسياسي داخل الإقليم، الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1992، قد تعمق أكثر بعد ظهور أحزاب وقوى سياسية جديدة، خاصة بعد الانشقاقات التي ضربت الاتحاد الوطني الكردستاني، والذي انشقت عنه حركة التغيير وحزب الجيل الجديد.

ولا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني متماسكاً بفضل تركيبته القيادية ذات النزعة العشائرية، التي تعزز هيمنة قبيلة البارزانيين على كامل هيكله السياسي، إلا أن التحالفات مع الأطراف الأخرى في باقي مناطق العراق بدأت تتوسع على حساب نفوذه، بما في ذلك كركوك.

وعلى الرغم من أن كلا الحزبين يتفقان على عائدية كركوك إلى إقليم كردستان، بخلاف ما يراه العرب والتركمان وبعض المسيحيين، فإن المادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بكركوك لم تُنفذ، رغم انتهاء المهلة الدستورية، نتيجة الخلافات السياسية بين مختلف الأطراف، بما في ذلك الأطراف الكردية نفسها. ففي آخر انتخابات لمجالس المحافظات في كركوك، التي تأجلت منذ عام 2005، أظهر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني، تفوقه على خصمه «الديمقراطي الكردستاني» من حيث عدد المقاعد، مما أتاح له تشكيل مجلس المحافظة واختيار المحافظ بالتحالف مع العرب، وهو تحول سياسي خطير بين الحزبين. وليس هذا فحسب، بل إن محافظ كركوك، ريبوار طالباني، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أعلن قبل يومين في تصريح سياسي أن حزبه تمكن من استعادة كركوك ويستعد لاستعادة أربيل.

بدأت محافظة نينوى أيضاً تشهد استقطاباً حزبياً من نوع آخر، يتمثل في طبيعة التحالفات السياسية العابرة للمكونات والعرقيات. على سبيل المثال، انقسم المسيحيون بين فريقين: فريق يؤيد الاتحاد الوطني الكردستاني، وآخر يتبنى توجهات الحزب الديمقراطي الكردستاني. هذا الانقسام يساهم في تعميق الفجوة بين الأحزاب ويزيد من تعقيد جهود التعاون بين القوى السياسية المختلفة.

عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في دائرة انتخابية بإقليم كردستان الجمعة (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات)
عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ينتظرون الإدلاء بأصواتهم في دائرة انتخابية بإقليم كردستان الجمعة (المفوضية العليا المستقلة للانتخابات)

اهتزاز الخريطة

في هذا السياق، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تفرزه انتخابات الإقليم البرلمانية من نتائج قد تحدث اهتزازاً في الخريطة السياسية داخل الإقليم، سواء في المحافظات التقليدية الثلاث (أربيل، والسليمانية، ودهوك)، أو في مناطق النفوذ المتنازع عليها في محافظتي كركوك ونينوى. كما أن النفوذ السياسي بدأ يتراجع في بغداد نتيجة للصراعات الحزبية.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، التي تشرف على انتخابات الإقليم بطلب من الأحزاب السياسية بسبب فقدان الثقة بمفوضية الإقليم، أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، فضلاً عن استعدادها للتعامل مع جميع الخروق وممارسات التزوير وإحالة المخالفين إلى القضاء.

وبينما أكدت المفوضية عبر مؤتمر صحافي أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص بلغت 70 في المائة، يتوقع المراقبون السياسيون نسبة مشاركة منخفضة نسبياً خلال الانتخابات العامة التي ستجرى يوم الأحد، رغم الحملات الانتخابية التي شهدت تصعيداً متبادلاً وتبادل اتهامات.

ويتنافس 1091 مرشحاً في إقليم كردستان من كلا الجنسين على 100 مقعد، منها خمسة «كوتا» للمكونات، بعد أن كانت 11 مقعداً؛ إذ جرى تقليصها بقرار من المحكمة الاتحادية العليا؛ أعلى سلطة قضائية في العراق.

وعدد المقاعد المخصصة للنساء، وفقاً لقانون الانتخابات، يجب أن يكون على الأقل 30 مقعداً. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين في إقليم كردستان نحو 2.9 مليون ناخب، منهم 215.960 يحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص، في حين سيصوت باقي الناخبين، والبالغ عددهم نحو 2.7 مليون، في الاقتراع العام يوم الأحد المقبل.

في هذا السياق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تأمين سير العملية الانتخابية في يومها الأول الخاص بالتصويت؛ إذ أوضح اللواء تحسين الخفاجي، الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة، أن «المقر المسيطر يشرف على 7 محافظات و12 مركزاً بواقع 5600 ناخب». كما أشار إلى أن العمليات المشتركة تنسق مع مفوضية الانتخابات، وتقدم جميع القدرات والإمكانات اللازمة، مع التواصل المستمر مع قيادة العمليات والشرطة في المحافظات.


مقالات ذات صلة

العراق... أحكام قضائية ضد ناشطين تصل إلى 15 عاماً

المشرق العربي الناشط أبو كوثر المحكوم عليه بالسجن 15 عاماً (مواقع التواصل)

العراق... أحكام قضائية ضد ناشطين تصل إلى 15 عاماً

أصدر القضاء العراقي، الأحد، أحكاماً بالسجن تراوحت بين 4 أشهر و15 عاماً ضد ناشطين في الحراك الاحتجاجي الذي انطلق عام 2019.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي صورة متداولة لأحد عناصر الفصائل العراقية المسلحة

ممثل فصيل عراقي في إيران: واشنطن تسعى لتهميش «الحشد»

خرج فصيل عراقي عن صمته الذي استمر شهوراً، ليوجه اتهاماً للولايات المتحدة الأميركية بشأن موقفها من «الحشد الشعبي».

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد وزير النفط العراقي يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء خط أنابيب نفطي تحت البحر (وكالة الأنباء العراقية)

العراق يوقع عقد تنفيذ مشروع أنبوب بحري للتصدير بطاقة 2.4 مليون برميل يومياً

قالت وزارة النفط العراقية الأحد، إن بغداد وقعت اتفاقية لإنشاء خط أنابيب نفطي تحت البحر للتصدير عبر المواني الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني مستقبلاً رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في أربيل (إعلام حكومي)

السوداني وبارزاني يبحثان «تحديات داخلية وخارجية»

بحث رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، سبل مواجهة «تحديات داخلية وخارجية».

«الشرق الأوسط» (أربيل)
المشرق العربي مقتدى الصدر (فيسبوك)

الصدر «المقاطع» يوجّه فصيله المسلح بتحديث سجلّ الناخبين

في ظل إجراءات مقتدى الصدر التي تبدو «متضاربة» في عيون خصومه وأصدقائه، عاد السبت ليحث أتباعه في «سرايا السلام» الجناح العسكري لتياره، على تحديث سجل الناخبين

فاضل النشمي (بغداد)

​قيادية كردية: اجتماع «قسد» والحكومة السورية «تمهيدي» لمزيد من التفاهمات المستقبلية

مظلوم عبدي في اجتماع مع القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة 6 أبريل (قسد)
مظلوم عبدي في اجتماع مع القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة 6 أبريل (قسد)
TT
20

​قيادية كردية: اجتماع «قسد» والحكومة السورية «تمهيدي» لمزيد من التفاهمات المستقبلية

مظلوم عبدي في اجتماع مع القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة 6 أبريل (قسد)
مظلوم عبدي في اجتماع مع القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بمدينة الحسكة 6 أبريل (قسد)

كشف مسؤولان كرديان بارزان مضمون الاجتماع الذي ضم وفد اللجنة الحكومية المكلفة باستكمال الاتفاق المبرم بين رئيس الحكومة الانتقالية وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، بشأن دمج مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات «قسد» في هياكل الدولة السورية، على أن يتم تحييد سد تشرين بريف حلب عن الأعمال القتالية، واستكمال تطبيق بنود أحياء حلب، وتشكيل لجنة مختصة لمناقشة عودة المهجّرين قسراً من مختلف المناطق السورية، والعمل على عودتهم لممتلكاتهم ومدنهم بشكل آمن.

وعقدت اللجنة الحكومية برئاسة حسين السلامة وعضوية محمد قناطري اجتماعاً مع قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي، (السبت)، في مدينة الحسكة، وبحثوا استكمال تطبيق بنود اتفاق دمج الإدارة وقواتها العسكرية في دوائر ومؤسسات الدولة، واستمرار خفض التصعيد، ووقف الأعمال القتالية بين الجانبين.

وذكرت رئيسة الشؤون الخارجية للإدارة الذاتية، إلهام أحمد، رغبة الإدارة في تعزيز التعاون والتفاهم المشترك مع حكومة دمشق، وأشارت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المفاوضات لا تزال جارية بين الجانبين «بهدف معالجة القضايا العالقة والملفات الخلافية كافة بغية التوصل لحلول تعبّر عن تطلعات الشعب السوري، دون استثناء أو إقصاء».

مسؤولو الإدارة الذاتية في اجتماع أمام مقرها بمدينة الرقة شمال سوريا (الشرق الأوسط)
مسؤولو الإدارة الذاتية في اجتماع أمام مقرها بمدينة الرقة شمال سوريا (الشرق الأوسط)

وعدّت القيادية، أن اللقاءات «تمهيدية» لمزيد من التفاهمات المستقبلية لبناء سوريا جديدة تقوم على اللامركزية السياسية «لبناء بلد يتسع لكل السوريين بمختلف مكوّناتهم وهوياتهم. ومن طرفنا نحن حريصون على المضي قدماً في هذا المسار»، لضمان نجاح المفاوضات بهدف تحقيق الأمن والاستقرار، وصون حقوق الجميع دون تمييز أو إقصاء.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من وصول وفدٍ مشترك من العاصمة دمشق ومسؤولين من التحالف الدولي وقوات «قسد»، إلى منطقة سد تشرين الواقعة بريف حلب الشرقي، التي شهدت مؤخراً مواجهات مسلحة بين «قسد» وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، كما دخلت قوة أمنية من الأمن العام السوري للمرة الأولى إلى هذه المنطقة، تنفيذاً للاتفاق الموقع بين الشرع وعبدي في 10 من مارس (آذار) الماضي.

أرشيفية لقصف فصائل الجيش الوطني السوري على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق حول عين العرب
أرشيفية لقصف فصائل الجيش الوطني السوري على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق حول عين العرب

اتفاقية سد تشرين

وكشف مصدر كردي مشارك في الاجتماعات التي عقدت في سد تشرين السبت، أن جميع الأطراف المشاركة في المحادثات برعاية أميركية، توصلوا إلى اتفاق نص على تحييد السد عن الأعمال العدائية، وخفض تدريجي للقوات العسكرية المنتشرة على جانبيه، على أن تنسحب الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا من طرفها الغربي، وتحل مكانها قوات وزارة الدفاع بالحكومة السورية. في حين ستحمي قوى الأمن الداخلي «الأسايش» التابعة للإدارة منشأة السد، ويديرها موظفو الإدارة الذاتية ووزارة الطاقة بالتنسيق المباشر مع حكومة دمشق.

وعدّ المصدر ذاته أن ممثلي التحالف الدولي في اجتماعات سد تشرين «أبدوا اهتمامهم الواضح بدعم الاستقرار في عموم البلاد، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لأي حل سياسي ناجح وشامل»، في وقت وصف مستشار الإدارة الذاتية بدران جيا كرد، هذه الاتصالات واللقاءات الثنائية المباشرة مع الإدارة السورية في دمشق، بالإيجابية على الرغم من الانتقادات التي صاحبت الإعلان الدستوري والتشكيل الحكومي. وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «انتقادنا واضح بسبب ضعف التشاركية المتعددة بالحكومة والإعلان الدستوري، لكن تبقى علاقتنا في هذه المرحلة تقوم على بناء جسور الثقة، والعمل وفق ثوابت وطنية عليا وليس كشريحة أو فئة معينة بذاتها».

وأكد المسؤول الكردي على وجود اتصالات وقنوات دبلوماسية مع تركيا عبر وسطاء من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لخفض التصعيد في منطقة سد تشرين وريف حلب الشمالي «للوصول إلى نوع من التفاهم الميداني الذي سيكون له انعكاسات سياسية على سوريا والمنطقة عامة»، منوهاً بأن الحجج التركية أسقطت بعد توقيع الاتفاقية بين الشرع وعبدي، ليضيف: «هذه اللقاءات أسقطت حجج تركيا بأننا نشكل خطراً على أمنها القومي، لذا باتت أنقرة مضطرة لقبول وجود الإدارة الذاتية وقواتها العسكرية والأمنية».

فوزة يوسف القيادية الكردية التي عينت رئيسة لوفد الإدارة الذاتية في الحوار مع الحكومة السورية (الشرق الأوسط)
فوزة يوسف القيادية الكردية التي عينت رئيسة لوفد الإدارة الذاتية في الحوار مع الحكومة السورية (الشرق الأوسط)

وخلال اجتماع الوفد الحكومي مع قيادة «قسد»، سلم مظلوم عبدي قائمة بأسماء أعضاء اللجنة التي ستثمل إدارة إقليم شمال شرقي سوريا في الحوار مع الإدارة الانتقالية بدمشق، على أن تترأس الوفد القيادية الكردية فوزة يوسف من الهيئة الرئاسية لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الذي يقود الإدارة الذاتية منذ تأسيسها منتصف 2014، ومشاركة عبد حامد المهباش الرئيس السابق للإدارة، وسنحريب برصوم رئيس حزب «الاتحاد السرياني»، أحد الأحزاب المسيحية المؤسسة للإدارة، إلى جانب مسؤولين بالإدارة من المكونين الكردي والعربي.

قذائف على دير الزور

ميدانياً، نفت قوات «قسد» مسؤوليتها عن إطلاق قذائف صاروخية على الضفة الغربية من نهر الفرات شرق دير الزور، بعد تداول صفحات إعلامية وحسابات نشطاء مقاطع فيديو وصور تظهر آثار وقوع قذيفتين على مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وأنها أُطلقت من مناطق سيطرة «قسد».

وقالت هذه القوات في بيان على موقعها الرسمي صباح (الأحد): «ننفي الأنباء التي تتحدث عن سقوط قذائف بمدينة الميادين بدير الزور، والتي تنسبها لمناطق سيطرة قواتنا، وهي عارية عن الصحة ولا علاقة لقواتنا بها»، منوهة إلى أن محيط مدينة الشحيل الخاضعة لها، شهد مساء السبت سقوط ثلاث قذائف مجهولة المصدر، «حيث تحقق قواتنا في الحوادث الأخيرة».

يُذكر أن صفحات محلية تداولت مقاطع مرئية لآثار وقوع قذائف على مدينة الشحيل، نسبتها لتدريبات قوات التحالف الدولي في محيط المنطقة.