«حزب الله» يعزي بالسنوار... ويؤكد وقوفه «إلى جانب الشعب الفلسطيني»

لوحة إعلانية في أحد شوارع القدس تحمل صورة يحيى السنوار وحسن نصر الله وكُتب عليها بالعبرية: «من يستفيد من فُرقتنا؟ الوحدة الآن» (أ.ف.ب)
لوحة إعلانية في أحد شوارع القدس تحمل صورة يحيى السنوار وحسن نصر الله وكُتب عليها بالعبرية: «من يستفيد من فُرقتنا؟ الوحدة الآن» (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعزي بالسنوار... ويؤكد وقوفه «إلى جانب الشعب الفلسطيني»

لوحة إعلانية في أحد شوارع القدس تحمل صورة يحيى السنوار وحسن نصر الله وكُتب عليها بالعبرية: «من يستفيد من فُرقتنا؟ الوحدة الآن» (أ.ف.ب)
لوحة إعلانية في أحد شوارع القدس تحمل صورة يحيى السنوار وحسن نصر الله وكُتب عليها بالعبرية: «من يستفيد من فُرقتنا؟ الوحدة الآن» (أ.ف.ب)

قدّم «حزب الله» اللبناني، الجمعة، التعازي برئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» يحيى السنوار الذي قضى خلال عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، مؤكداً وقوفه «إلى جانب الشعب الفلسطيني».

وقال الحزب، في بيان: «نتقدّم من الشعب الفلسطيني المجاهد، بأحر التعازي باستشهاد (قائد طوفان الأقصى) رئيس المكتب السياسي في حركة (حماس) الأخ المجاهد يحيى السنوار» الذي «وقف في مواجهة المشروع الأميركي والاحتلال الصهيوني»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف الحزب في بيانه أنه «في قيادة (حزب الله) والذين نواجه مع شعبنا اللبناني المقاوم والصامد تداعيات العدوان الصهيوني الإجرامي، نؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني».

والسنوار (61 عاماً) المكنّى «أبو إبراهيم» كان بمثابة «الرجل الحي الميت»، وكان هدفاً رئيسياً لإسرائيل منذ الهجوم الذي شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأشعل شرارة حرب في غزة، تمدّدت إلى لبنان، ويُخشى أن تتحول إلى نزاع إقليمي.

وأعلنت إسرائيل، الخميس، مقتله في اشتباك مع قوة إسرائيلية في منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. وأكدت حركة «حماس»، الجمعة، مقتله في كلمة بالفيديو للقيادي في الحركة خليل الحية.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت نحو حيفا

المشرق العربي رشقة من الصواريخ تنطلق من لبنان في اتجاه إسرائيل (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت نحو حيفا

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض ثلاثة صواريخ كانت موجهة نحو منطقة خليج حيفا، في الوقت الذي دوت فيه صافرات الإنذار بمدينة عكا.

المشرق العربي متظاهرون مؤيدون لجماعة «الحوثي» في اليمن يرفعون أسلحة وصور زعيم «حماس» يحيى السنوار في صنعاء (رويترز)

إسرائيل و«حزب الله» و«حماس» تتوعد بمواصلة القتال بعد مقتل السنوار

توعدت إسرائيل وحركة «حماس» وجماعة «حزب الله» اللبنانية بمواصلة القتال في غزة ولبنان وهو ما بدد الآمال في أن يساعد موت يحيى السنوار على إنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي السنوار وسط متظاهرين عند حدود قطاع غزة مع إسرائيل في 20 أبريل 2018 (أ.ب)

مطالبة واسعة في إسرائيل لاستغلال غياب السنوار بإبرام صفقة تبادل

أجمعت أجهزة الأمن الإسرائيلية وأحزاب المعارضة والصحف وعائلات الرهائن على أن اغتيال السنوار خلق فرصة ثمينة لا يجوز إضاعتها لإنجاح الصفقة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي ميليشيا الدفاع الوطني تخلي أحد مقراتها في الميادين (موقع «دير الزور 24»)

طلب روسي لإخلاء الميليشيات الإيرانية من مطار دير الزور العسكري

يقوم النظام السوري وروسيا بتقييد أنشطة الميليشيات التابعة لإيران و«حزب الله» لتجنب الاستهداف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الجنرال هرتسي هاليفي خلال جولته في جنوب لبنان (الجيش الإسرائيلي) play-circle 00:25

رئيس الأركان الإسرائيلي: «حزب الله» خسر نحو 1500 رجل حتى الآن

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أن تقديراته تشير إلى أن هناك حوالي 1500 قتيل من عناصر «حزب الله» منذ بدء التصعيد على الحدود مع لبنان.


الأمم المتحدة: مستوطنون قطعوا أشجار زيتون بأساليب «تشبه الحرب» بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون يأمرون فلسطينيين ومتطوعين أجانب بمغادرة أحد الحقول خلال قطف الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يأمرون فلسطينيين ومتطوعين أجانب بمغادرة أحد الحقول خلال قطف الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: مستوطنون قطعوا أشجار زيتون بأساليب «تشبه الحرب» بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون يأمرون فلسطينيين ومتطوعين أجانب بمغادرة أحد الحقول خلال قطف الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يأمرون فلسطينيين ومتطوعين أجانب بمغادرة أحد الحقول خلال قطف الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل، الجمعة، باستخدام أساليب «تشبه الحرب» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى وقوع عمليات قتل على أيدي جنود إسرائيليين، وهجمات شنّها مستوطنون على بساتين الزيتون في الأراضي الفلسطينية.

وقال المكتب إنه تلقّى، منذ بداية هذا الشهر، تقارير عن تنفيذ مستوطنين 32 هجوماً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، منها هجمات على المزارعين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف أن تقريراً أولياً ذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت امرأة، خلال قطف الزيتون، بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية، أمس الخميس.

فلسطينيون يحملون جثمان سيدة فلسطينية قتلتها القوات الإسرائيلية خلال موسم قطف الزيتون بالضفة الغربية (رويترز)

وذكر المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، في مؤتمر صحافي بجنيف: «من المثير للقلق بشدة، بصراحة، أنها ليست هجمات على الأشخاص فحسب، بل هجمات على بساتين الزيتون أيضاً».

وتابع قائلاً: «موسم قطف الزيتون هو شريان حياة اقتصادي لعشرات الآلاف من الأُسر الفلسطينية في الضفة الغربية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقاً في الهجوم الذي وقع بجنين، وأوقف الضابط المسؤول في المنطقة، في انتظار نتائج التحقيق. وأوضح الجيش أنه يعمل على تأمين المنطقة للسماح بإتمام الحصاد، كما يفعل سنوياً.

وأضاف: «جرى التخطيط لموسم الحصاد، وتنسيقه مع جميع الأطراف ذات الصلة، وتوفر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي الأمن في المناطق المحددة».

فلسطينيون ومتطوعون أجانب يقطفون الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

وتصاعد العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة. وقُتل مئات الفلسطينيين، منهم مسلّحون وشباب يُلقون الحجارة ومدنيون، في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية. كما قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شنّها فلسطينيون بالشوارع، خلال العام الماضي.

وقال المكتب، في تقرير، إن نحو 600 شجرة زيتون تعرضت للحرق أو القطع أو السرقة على أيدي مستوطنين إسرائيليين، منذ بداية موسم الحصاد.

وأظهر التقرير رجلاً فلسطينياً يقف بجوار جذع شجرة زيتون وقد قُطعت أغصانها.

وقال لايركه: «القوات الإسرائيلية تستخدم أساليب فتاكة تشبه الحرب في الضفة الغربية، مما يثير مخاوف شديدة من الاستخدام المُفرط للقوة ويفاقم الاحتياجات الإنسانية للناس».

جنود إسرائيليون يأمرون فلسطينيين ومتطوعين أجانب بمغادرة أحد الحقول خلال قطف الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

وقال برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن أعمال العنف وتداعيات حرب غزة تسببت في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية ليبلغ 600 ألف شخص، منذ أوائل العام الماضي.

وأصدرت مجموعة من الدول الغربية؛ منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بياناً مشتركاً، في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قالت فيه إن حصاد الزيتون أصبح «خطيراً» بسبب عنف المستوطنين، ودعت إسرائيل إلى السماح للفلسطينيين بإتمامه.

ويشكل عنف المستوطنين مصدر قلق متزايداً بين حلفاء إسرائيل من الدول الغربية. وفرضت عدد من الدول؛ منها الولايات المتحدة، عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف، وحثّت إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لوقف العنف.