«أونروا»: عملياتنا في غزة تقترب جداً من نقطة الانهيار

طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة للنازحين جراء غارة جوية إسرائيلية قبل يومين على ساحة مستشفى شهداء الأقصى - دير البلح (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة للنازحين جراء غارة جوية إسرائيلية قبل يومين على ساحة مستشفى شهداء الأقصى - دير البلح (أ.ف.ب)
TT

«أونروا»: عملياتنا في غزة تقترب جداً من نقطة الانهيار

طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة للنازحين جراء غارة جوية إسرائيلية قبل يومين على ساحة مستشفى شهداء الأقصى - دير البلح (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة للنازحين جراء غارة جوية إسرائيلية قبل يومين على ساحة مستشفى شهداء الأقصى - دير البلح (أ.ف.ب)

أعلن المفوض العام لوكالة «غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)»، فيليب لازاريني، الأربعاء، أن عمليات الوكالة في قطاع غزة تقترب من نقطة الانهيار، بسبب تزايد الظروف المعقدة.

وقال خلال مؤتمر صحافي في برلين: «لن أخفي حقيقة أننا قد نصل إلى نقطة لن نتمكن بعدها من العمل».

وأضاف: «نقترب جداً من نقطة الانهيار المحتملة. متى ستكون؟ لا أعرف، لكننا قريبون جدّاً من ذلك».

وذكر أن الوكالة تواجه مزيجاً من التهديدات المالية والسياسية لوجودها، إضافة إلى الصعوبات التي تتعرض لها العمليات اليومية، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات في مواجهة خطر المرض والمجاعة.

وحذّر من أن هناك خطراً حقيقياً من احتمال حدوث مجاعة أو سوء تغذية حاد، مع اقتراب فصل الشتاء وضعف أجهزة المناعة لدى السكان.

وتوفر «الأونروا» خدمات تعليمية وصحية ومساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.

والعلاقة متوترة بين «الأونروا» وإسرائيل منذ فترة طويلة، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب في غزة.

وشنّت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردّاً على هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها؛ انطلاقاً من القطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة واقتيادهم إلى غزة وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 42 ألف فلسطيني قُتلوا منذ بدء الحملة الإسرائيلية على القطاع.

واتهم قادة إسرائيليون موظفين في «الأونروا» في يناير (كانون الثاني)، بالتعاون مع مقاتلي «حماس» في غزة، ما دفع بعض المانحين إلى تعليق تمويلهم للوكالة، غير أن عدداً من هذه القرارات تم العدول عنها منذ ذلك الحين. وبدأت الأمم المتحدة تحقيقاً في اتهامات إسرائيل، وفصلت 9 موظفين.


مقالات ذات صلة

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أوروبا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أنهى وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعها الذي استمر يومين في فيوجي بإيطاليا، وقد بحثوا خلاله القضايا الساخنة في العالم.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

إسرائيل تقصف طرق إمداد لـ«حزب الله» في القصير السورية

اختارت إسرائيل وقت الذروة في منطقة القصير عند الحدود مع لبنان، لتعيد قصف المعابر التي سبق أن دمرتها بغارات.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية مستوطنون يرقصون في مؤتمر يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة 21 أكتوبر الماضي (تايمز أوف إسرائيل)

سموتريتش يدعو مجدداً إلى تهجير نصف سكان غزة

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مجدداً، إلى احتلال قطاع غزة، وتشجيع نصف سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة خلال عامين.

كفاح زبون (رام الله)
العالم العربي طفل ضحية غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة (أ.ف.ب)

مقتل 10 على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

قال مسعفون، الثلاثاء، إن 10 فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي كشف تقرير للبنك الدولي أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان جراء الحرب تقدر بنحو 2.8 مليار دولار (أ.ف.ب)

ما حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

قد يتوقف قريباً إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية بموجب اتفاق يستهدف إنهاء أكثر من عام من قتال أشعلته حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مبادرة أميركية فرنسية لاستئناف المباحثات بين الأحزاب الكردية في سوريا

سليمان أوسو رئيس «المجلس الوطني الكردي» (الشرق الأوسط)
سليمان أوسو رئيس «المجلس الوطني الكردي» (الشرق الأوسط)
TT

مبادرة أميركية فرنسية لاستئناف المباحثات بين الأحزاب الكردية في سوريا

سليمان أوسو رئيس «المجلس الوطني الكردي» (الشرق الأوسط)
سليمان أوسو رئيس «المجلس الوطني الكردي» (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر كردية أن فرنسا والولايات المتحدة قدمتا مبادرة لاستئناف المباحثات الداخلية بين قطبَي الحركة الكردية في سوريا، لإحياء الحوارات المتعثرة منذ 2020، تضمنت رؤية مشتركة لحل القضايا الخلافية، وإقناع قادة «المجلس الوطني الكردي» وأحزاب الوحدة الوطنية -بقيادة حزب «الاتحاد الديمقراطي»- بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وركَّزت باريس وواشنطن في اتصالاتهما مع قادة أحزاب الحركة الكردية على 4 نقاط رئيسية، هي: توحيد الموقف الكردي في سوريا، ووحدة الخطاب السياسي، والعمل على تأسيس إدارة مشتركة، وتشكيل وفد كردي موحد للمشاركة في جميع الاجتماعات والمحافل الدولية الخاصة بحل الأزمة في سوريا.

ويقول رئيس «المجلس الوطني الكردي» سليمان أوسو، إن الأميركيين والأوروبيين يدعمون استئناف هذه المفاوضات، ويضيف: «خلال لقاءاتنا الرسمية يؤكدون على ضرورة وحدة الموقف الكردي، وكذلك وحدة المعارضة السورية».

وفي وقت كشف فيه محمد موسى أمين عام حزب «اليسار الكردي» أن واشنطن وباريس تعملان على إعادة استئناف الحوارات الكردية، رأى زيد صفوك من الهيئة الرئاسية للحركة الكردستانية المستقلة، أن هذه الجهود تأتي في إطار خفض التصعيد بشمال شرقي سوريا، وتشكيل حكومة مشتركة.