«أونروا»: عملياتنا في غزة تقترب جداً من نقطة الانهيار

طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة في موقع غارة جوية إسرائيلية أصابت خياماً للنازحين قبل يومين بساحة «مستشفى شهداء الأقصى» - دير البلح (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة في موقع غارة جوية إسرائيلية أصابت خياماً للنازحين قبل يومين بساحة «مستشفى شهداء الأقصى» - دير البلح (أ.ف.ب)
TT

«أونروا»: عملياتنا في غزة تقترب جداً من نقطة الانهيار

طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة في موقع غارة جوية إسرائيلية أصابت خياماً للنازحين قبل يومين بساحة «مستشفى شهداء الأقصى» - دير البلح (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني ينظر إلى الخيام المُدمَّرة في موقع غارة جوية إسرائيلية أصابت خياماً للنازحين قبل يومين بساحة «مستشفى شهداء الأقصى» - دير البلح (أ.ف.ب)

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، إن عمليات الوكالة في قطاع غزة تقترب من نقطة الانهيار بسبب تزايد الظروف المعقدة.

وأضاف في مؤتمر صحافي في برلين: «لن أخفي حقيقة أننا قد نصل إلى نقطة لن نتمكن فيها من العمل بعدها».

وتابع: «نقترب جداً من نقطة الانهيار المحتملة. متى ستكون؟ لا أعرف. لكننا قريبون جداً من ذلك».

وقُتل ما يقرب من 226 موظفاً في «أونروا» بغزة خلال العام الأخير.


مقالات ذات صلة

المعارضة اللبنانية تستنهض الـ1559... والقوى الممثلة بالحكومة تتجاهله

المشرق العربي سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» (رويترز)

المعارضة اللبنانية تستنهض الـ1559... والقوى الممثلة بالحكومة تتجاهله

أثارت مطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع بتطبيق القرار 1559 الذي ينص على «حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها»، تحفظات من بعض القوى السياسية

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي يتجمع الناس خارج مبنى منهار وهم يحاولون انتشال رجل من تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: قتلنا وأصبنا أفراد قوتين إسرائيليتين بتفجير مبنى مفخخ شمال غزة

أعلنت «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأربعاء، أنها قتلت وأصابت أفراد قوتين إسرائيليتين بتفجير مبنى مفخخ شمال غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فتاة فلسطينية في سيارة مدمرة بساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة (أ.ف.ب)

بريطانيا تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني في غزة

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأربعاء، إن بريطانيا وفرنسا والجزائر دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مصابون جراء الغارات الإسرائيلية على الأرض بانتظار تقديم المساعدة لهم داخل أحد مستشفيات غزة في نوفمبر الماضي (رويترز)

الأمم المتحدة تحذِّر من وضع «كارثي» في شمالي غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوضع في شمالي غزة «كارثي»؛ حيث لا تعمل سوى 3 مستشفيات، بينما تكثف إسرائيل من عملياتها العسكرية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
شؤون إقليمية أطفال يبحثون في الركام عما يسكن جوعهم في خان يونس بغزة (أ.ف.ب)

إسرائيل تراجع رسالة واشنطن حول تحسين الوضع الإنساني في غزة

قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن إن إسرائيل تراجع رسالة من مسؤولين أميركيين كبيرين طلبا فيها من إسرائيل تحسين الوضع الإنساني في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المعارضة اللبنانية تستنهض الـ1559... والقوى الممثلة بالحكومة تتجاهله

سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» (رويترز)
سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» (رويترز)
TT

المعارضة اللبنانية تستنهض الـ1559... والقوى الممثلة بالحكومة تتجاهله

سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» (رويترز)
سمير جعجع رئيس حزب «القوات اللبنانية» (رويترز)

أثارت مطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، بتطبيق القرار 1559 الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر (أيلول) 2004، والذي ينص، في أحد بنوده، على «حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزع سلاحها»، تحفظات من قوى سياسية عَدَّت أنه يزيد حالة الانقسام في لبنان، داعية إلى موقف رسمي موحد بتطبيق القرار 1701، والذي أنهى حرباً استمرت 33 يوماً بين تل أبيب و«حزب الله» في عام 2006، وأنشأ ما يشبه المنطقة العازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومُعدات حربية وأسلحة، عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات «يونيفيل».

الـ1559 جزء من الـ1701

وللمفارقة، فإن القرار 1701 الذي يتبناه لبنان الرسمي عبر الحكومة، لحظ في متنه تطبيق الـ1559، الذي يعارضه «الثنائي الشيعي» المتمثل بـ«حزب الله» و«حركة أمل». وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري أخيراً، مشيراً إلى تصاعد خطاب الداخل في اتجاه تطبيق القرار 1559: «القرار الوحيد هو 1701، أما القرار 1559 فصار وراءنا، و(ينذكر ما ينعاد)».

كذلك عَدّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حديث تلفزيوني، يوم الثلاثاء، أن «ربط القرار 1701 بقرارات أخرى مثل القرار 1559 لا لزوم له؛ لأنه يتسبب بخلافات إضافية».

موقف موحد «قواتي - كتائبي»

وكان حزب «القوات اللبنانية» قد عرض، نهاية الأسبوع الماضي، خريطة طريق للحل تقوم على توقف لإطلاق النار، والذهاب لانتخاب رئيس يتعهد مسبقاً بتطبيق القرارات الدولية، وخصوصاً القرارات 1559 و1680 و1701.

ويبدو أن حزب «الكتائب» يؤيد تماماً تطبيق الـ1559، إذ إن رئيس الحزب، النائب سامي الجميل، عَدّ، في يوليو (تموز) الماضي؛ أي قبل توسع الحرب على لبنان، أن «القرار 1559 يختصر المطلوب لإنقاذ لبنان»، لافتاً إلى أنه «لو طبّق، لَمَا كانت هناك حاجة للقرار 1701. فالـ1559 هو الأساس ويؤكد حق لبنان بحصر السلاح بيد الجيش، وتجريد الميليشيات منه، ومع عدم تطبيقه ستبقى حياة اللبنانيين معلّقة إلى ما لا نهاية».

بديل ردع المقاومة

أما رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، فكان له موقف لافت مؤخراً عدّ فيه أن «تعديل ميزان القوى لا يزال ممكناً، من خلال منظومة بديلة عن قوّة الردع التي فقدتها المقاومة»، مشيراً إلى أن «البديل هو الأصيل أصلاً، وأعني به الدولة اللبنانية المدعوّة لأن تستجمع في استراتيجيتها عناصر القوّة المتبقية لدى المقاومة، وتعزّزها بجيش قوي يوافق الـمجتمع الدولي على تسليحه، مدعوماً بقرار دولي جديد بوقف إطلاق النار، مبنيّ على القرار 1701».

أما عضو تكتل «لبنان القوي»، النائب أسعد درغام، فقال إنه «لا لزوم للحديث عن القرار 1559 ما دام هناك القرار 1701 الذي حلّ بعده، وما دامت كل المؤشرات تؤكد أن إسرائيل لن توافق على تطبيق الـ1701، بعكس لبنان الرسمي الذي أعلن استعداده لتطبيقه»، لافتاً، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المَخرج قد يكون بالانطلاق من القرار 1701 بوصفه ركيزة أساسية، مع تعديلات لا تمس السيادة الوطنية وتؤمِّن مصالح لبنان ووقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية».

دعسة ناقصة

ولا يبدو «اللقاء الديمقراطي»، الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط، متحمساً للطروحات القواتية الأخيرة. ويرى عضو اللقاء، النائب الدكتور بلال عبد الله، أن «التركيز على تسليم (حزب الله) سلاحه، في حين أن الحرب في أوْجِها هو (دعسة ناقصة)»، وعَدَّ، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، أن «النقاش حول القرار 1559 يكون بعد وقف النار، من خلال طاولة حوار يرأسها رئيس الجمهورية ضمن خطة الاستراتيجية الدفاعية».

ويشير عبد الله إلى أن موقف «اللقاء» ينسجم مع «إعلان عين التينة»، الذي لحظ بشكل أساسي تطبيق الـ1701 ومندرجاته، مضيفاً: «المطلوب، اليوم، من الجميع التواضع وخفض السقوف؛ لأن البلد ليس في وضع طبيعي، والحرص على استعادة الدولة يُفترض أن يسير بالتوازي مع الحرص على الوحدة الوطنية».

لا للتجزئة

ويستهجن رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية، المحامي بول مرقص، الدعوات لتطبيق القرار 1701 منقوصاً، مشدداً على أن «هذا القرار يلحظ في متنه وجوب تنفيذ القرارين 1559 و1680 (المتعلق بتحديد الحدود بين لبنان وسوريا)، ومن ثم فإن الكلام عن تجزئة وتطبيق قرار دون القرارين الآخريْن في غير مكانه، فلا يمكن فصل هذه القرارات الدولية بعضها عن بعض؛ لأن القرار 1701 قام على القرارين السابق ذكرهما».

ويشير مرقص، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى «صيغ مشاريع قرارات يجري التداول بها، لكنها تدور كلها في فلك الـ1701، ومن ثم الحريّ إحياء هذا القرار، والحفاظ على مداميكه، وأهمها إبقاء قوات (اليونيفل) في مراكزها، وتقديم خطة تنفيذية من قِبل الدولة اللبنانية لكيفية بسط انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، وسواها من الموجبات التي تقع على عاتق لبنان».