«الصحة العالمية»: انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط غزة

أطباء فلسطينيون يقدمون لقاحات شلل الأطفال في عيادة بمدينة غزة (أ.ف.ب)
أطباء فلسطينيون يقدمون لقاحات شلل الأطفال في عيادة بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط غزة

أطباء فلسطينيون يقدمون لقاحات شلل الأطفال في عيادة بمدينة غزة (أ.ف.ب)
أطباء فلسطينيون يقدمون لقاحات شلل الأطفال في عيادة بمدينة غزة (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، عبر منصة إكس إن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بدأت في وسط غزة.

ونفذت منظمات إغاثة جولة أولى من التطعيم الشهر الماضي، بعد إصابة طفل بالشلل جزئيا بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في أغسطس (آب) في أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.

وذكرت المنظمة أن الحملة تهدف إلى الوصول إلى نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء قطاع غزة في أقل من أسبوعين ضمن الجولة الثانية من حملة التطعيم.

وجرت المرحلة الأولى من التطعيمات، التي تتكون من جرعتين، في القطاع الفلسطيني المحاصر في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مدى أكثر من عام على قطاع غزة إلى تدمير مناطق واسعة من القطاع وترك الكثير من البنية التحتية الصحية في حالة خراب.

وتقول منظمة الصحة العالمية، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، إن أكثر من 90 في المائة من الأطفال بحاجة إلى التطعيم لمنع تفشي شلل الأطفال، الذي يمكن أن يؤثر على الأعصاب في الحبل الشوكي وجذع الدماغ.

ويجري تنفيذ حملة التطعيم الشاملة من قبل السلطات الصحية المحلية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).


مقالات ذات صلة

بايدن يدين «الكراهية ضد العرب» في ذكرى مقتل طفل أميركي من أصل فلسطيني

الولايات المتحدة​ عدي الفيومي والد الطفل وديع الفيومي ينظر إلى صورة ابنه خلال وقفة احتجاجية ضد مقتله (أ.ب)

بايدن يدين «الكراهية ضد العرب» في ذكرى مقتل طفل أميركي من أصل فلسطيني

أدان الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الاثنين)، «الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين»، وذلك في الذكرى الأولى لمقتل طفل من أصل فلسطيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة بثّتها وكالة «أونروا» تُظهر دخاناً كثيفاً ونيراناً نتيجة غارة على خيام تؤوي نازحين في باحة «مستشفى شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تقرير: ألمانيا تطالب إسرائيل بتقديم ضمانات بأنها لن تستخدم الأسلحة ضد المدنيين

قال مصدر لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية إن كبار المسؤولين الألمان منعوا بيع الأسلحة لإسرائيل على الرغم من إصرار برلين على أن تل أبيب ليست خاضعة لحظر الأسلحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
شؤون إقليمية لقطة من فيديو نشره الإعلام العسكري لحركة «حماس» تُظهر مقاتلاً من «كتائب القسام» خلال هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

إسرائيل تعلن مقتل قائد سلاح الطيران التابع لـ«حماس»

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، في بيان مشترك، مقتل قائد سلاح الطيران التابع لـ«حماس» في غارة جوية في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي سقوط قتلى وجرحى مع استمرار القصف الإسرائيلي لغزة (إ.ب.أ)

مسعفون: مقتل 8 فلسطينيين بضربة إسرائيلية في مدينة غزة

قال مسعفون لـ«رويترز»، الاثنين، إن ثمانية فلسطينيين قُتلوا وأُصيب عدد آخر في ضربة جوية إسرائيلية لحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

المشرق العربي نتنياهو يدرس خطة لإخلاء شمال غزة من المدنيين وقطع المساعدات على من يبقى play-circle 01:25

نتنياهو يدرس خطة لإخلاء شمال غزة من المدنيين وقطع المساعدات على من يبقى

يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال قطاع غزة، في محاولة منه «لتجويع» مقاتلي حركة «حماس» الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إسرائيل تضغط عسكرياً بإخلاءات وقصف توسع إلى شمال لبنان

TT

إسرائيل تضغط عسكرياً بإخلاءات وقصف توسع إلى شمال لبنان

مشيعون يرفعون لوحة تضم صور 15 شخصاً قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة المعصيرة بجبل لبنان الأحد (أ.ف.ب)
مشيعون يرفعون لوحة تضم صور 15 شخصاً قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة المعصيرة بجبل لبنان الأحد (أ.ف.ب)

تمضي إسرائيل في ممارسة الضغوط القصوى على «حزب الله» بتوسعة مروحة القصف الجوي إلى بلدة أيطو في شمال لبنان، أدت إلى مقتل 21 شخصاً، بالتزامن مع إخلاءات طالت منطقة الزهراني، حيث لا يزال آلاف اللبنانيين يقيمون، في مقابل إطلاق صواريخ لـ«حزب الله» استهدفت كرمئيل، وراموت نفتالي. ودوت صفارات الإنذار مساء في تل أبيب، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 3 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه وسط البلاد، على إيقاع تقدم بطيء في الأراضي اللبنانية.

ودعت السفارة الأميركية في لبنان، الاثنين، «بقوة»، رعاياها لمغادرة البلاد «الآن»، مضيفة أن الرحلات الجوية الإضافية التي نظمتها السفارة لنقل الأميركيين خارج بيروت لن تستمر إلى الأبد.

تشييع 15 شخصاً قتلوا في استهدف إسرائيلي لبلدة المعصيرة الأحد (أ.ف.ب)

21 قتيلاً في الشمال

وسّع الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية إلى الشمال، حيث قتل 21 شخصاً على الأقل، الاثنين، وفق حصيلة للصليب الأحمر اللبناني، جراء غارة إسرائيلية استهدفت لأول مرة، بلدة أيطو في قضاء زغرتا بشمال لبنان، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام».

وكان الصليب الأحمر أحصى «18 شهيداً و4 جرحى»، بعد حصيلة أولية لوزارة الصحة أفادت عن مقتل 9 أشخاص، ليعود العدد ويرتفع إلى 21 جراء الغارة التي طالت، وفق الوكالة، «شقة سكنية في بلدة أيطو» الواقعة في قضاء زغرتا ذات الغالبية المسيحية. وقال إن سيارات الإسعاف لم تتوقف عن نقل الضحايا، في وقت فرض فيه الجيش اللبناني طوقاً أمنياً. وأدت الغارة إلى اندلاع النيران.

عناصر الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت شمال لبنان (رويترز)

ويعدّ هذا الاستهداف الثاني لشمال لبنان منذ السبت، حين طالت غارة إسرائيلية بلدة دير بيلا، الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من مدينة البترون الساحلية. واستهدفت الغارة وفق الوكالة الوطنية «منزلاً لجأت إليه عائلات من الجنوب».

إخلاءات في العمق

توسّعت رقعة القصف في الجنوب أيضاً، مع إنذارات بإخلاء قرى وبلدات، انضمت إليها، الاثنين، قرى منطقة الزهراني التي لا يزال يسكنها الآلاف، كونها بعيدة نسبياً عن الحدود بنحو 40 كيلومتراً، وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلائها، وهو ما يعني بحسب مصادر أمنية، «تحويلها إلى منطقة عسكرية أيضاً معرضة للاستهدافات» أسوة بمناطق حدودية أخرى، علماً بأن المنطقة تعرضت لاستهدافات واسعة، كان آخرها الجمعة، حين أسفرت غارتان على منزلين في قريتي أنصارية والبيسارية عن مقتل 9 أشخاص على الأقل.

أما في شرق لبنان، فقد نفذ الجيش الإسرائيلي غارة في بلدة العين بالبقاع الشمالي، تزامناً مع مرور قافلة مؤلفة من 3 شاحنات باتجاه بلدة رأس بعلبك، بعد أن تم إفراغ حمولة شاحنتين في مدينة بعلبك. وأعلن محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، أن إحدى شاحنات المساعدات التي كانت متجهة نحو رأس بعلبك أصيبت بأضرار، نتيجة عصف الغارة في بلدة العين، ما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة بجروح.

وزير الدفاع الإسرائيلي يتفقد الجبهة الشمالية الأحد (د.ب.أ)

تقدم برّي بطيء

يأتي ذلك في ظل معركة برية تخوضها القوات الإسرائيلية، وتحرز فيها «تقدماً بطيئاً جداً»، حسبما أفادت مصادر أمنية، وتركزت المعارك في نقطتين أساسيتين؛ هما مركبا في القطاع الشرقي التي لم تشهد اشتباكات عنيفة في الأسبوعين الماضيين، وعيتا الشعب في القطاع الغربي التي تصاعدت فيها الهجمات يوم الأحد، مع محاولات إسرائيلية للتوغل فيها مساء.

وأعلن «حزب الله» في مجموعة بيانات، عن استهداف «قوة للعدو حاولت التسلل إلى الأراضي اللبنانية من جهة بلدة مركبا» فجراً، فضلاً عن استهداف قوة مشاة إسرائيلية «حاولت ‏التسلل إلى أطراف بلدة مركبا بقذائف المدفعية»، إضافة إلى قصف تجمع عسكري إسرائيلي شرق بلدة مركبا بِصلية صاروخية.

دبابات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان في القطاع الغربي (أ.ف.ب)

أما في عيتا الشعب، فتحدث الحزب عن «اشتباكات عنيفة في البلدة بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية وقذائف المدفعية»، وذلك بعد «استهداف ناقلة جند بِصاروخٍ موجه أثناء الاشتباكات»، واستهداف «محاولة ‏قوة من جنود العدو التقدم باتجاه البلدة بقذائف المدفعية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، من جهته، أن طائرات سلاح الجو أغارت في منطقة النبطية على قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» محمد كامل نعيم، وقتلته.

إطلاق الصواريخ والمسيرات

في المقابل، واصل «حزب الله» إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأعلن أن وحداته الصاروخية استهدفت كرمئيل، وراموت نفتالي، بينما دوت صفارات الإنذار مساء في تل أبيب. وقال الجيش الإسرائيلي إن الإنذارات في وسط البلاد دوت «بعد إطلاق 3 صواريخ من لبنان ليتم اعتراض جميع التهديدات»، وقال إن «طائرات حربية هاجمت المنصة الصاروخية التي استخدمت لتنفيذ عملية الإطلاق».

غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت موقعاً قريباً من مدينة صور بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

وتوعد «حزب الله» بتوسعة القصف إلى داخل العمق الإسرائيلي وتنفيذ عمليات أمنية، وقال في بيان، غداة استهداف قاعدة تدريب في بنيامينا بمسيرات «انفجرت في الغرف التي يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي، الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان، وبينهم ضباط كبار»، إنه بعد «اعتداءات إسرائيلية طالت الضاحية وبيروت واغتيال قادة عسكريين، كان قرار قيادة المقاومة الإسلامية هو تأديب هذا العدو، وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره، وأي مكان تريده، سرياً كان أو علنياً. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة (غولاني) في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم لكثير من المستوطنين».

أقرباء جندي إسرائيلي قتل في مسيرات أطلقها «حزب الله» باتجاه حيفا يبكونه أثناء تشييعه (د.ب.أ)