لبنان: مقتل 15 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت 3 قرى

دخان كثيف يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارة إسرائيلية (رويترز)
دخان كثيف يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارة إسرائيلية (رويترز)
TT

لبنان: مقتل 15 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت 3 قرى

دخان كثيف يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارة إسرائيلية (رويترز)
دخان كثيف يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارة إسرائيلية (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، مقتل 15 شخصاً وإصابة 28 آخرين في غارات إسرائيلية، استهدفت 3 قرى، منها قرية شمال بيروت، وأخرى جنوب العاصمة، في مناطق لا تعد معاقل تقليدية لـ«حزب الله».

وأفادت الوزارة بأنّ «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة المعيصرة في كسروان»، التي تقع على بُعد نحو 30 كيلومتراً، شمال بيروت، أدت إلى «استشهاد 9 أشخاص وإصابة 14 آخرين».

وأبلغت الوزارة، في بيان منفصل نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن سقوط «4 شهداء و14 جريحاً» جراء «غارة للعدو الإسرائيلي» على برجا في منطقة الشوف جنوب بيروت.

كما أفادت بمقتل شخصين وإصابة 4 آخرين «إضافة إلى وجود أشلاء يتم التحقق من هوية أصحابها»، إثر غارة إسرائيلية على دير بللا، قرب مدينة البترون في شمال البلاد.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه نفّذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لـ«حزب الله» في بيروت، بما في ذلك «عدد من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين».

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بوضع مواقع تخزين وإنتاج الأسلحة تحت مبانٍ سكنية، في العاصمة اللبنانية، ما يُعرض السكان للخطر، ويتعهد بالاستمرار في ضرب الأصول العسكرية لـ«حزب الله» بكامل قوته.

وخلال الأيام الماضية، أصدر الجيش الإسرائيلي طلبات إخلاء لأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت عدة مرات، إذ يواصل قصف عدد من الأهداف، وقتل قادة في «حزب الله» و«حماس».

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي نقل «الثقل العسكري» إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) تكثيف غاراتها الجوية، خصوصاً في مناطق تُعدُّ معاقل لـ«حزب الله» في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

وذكرت أنها بدأت في 30 سبتمبر (أيلول)، عمليات «برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف» في جنوب لبنان، تستهدف «بنى تحتية» عائدة لـ«حزب الله».


مقالات ذات صلة

أوستن يدعو في اتصال مع غالانت إلى ضمان سلامة قوات «اليونيفل»

شؤون إقليمية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تراقب حفارات بالقرب من قرية على الحدود اللبنانية (ا.ب)

أوستن يدعو في اتصال مع غالانت إلى ضمان سلامة قوات «اليونيفل»

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان، إن أوستن دعا في اتصاله مع غالانت إلى ضمان سلامة وأمن بعثة قوة حفظ السلام في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

ماكرون يدعو «حزب الله» إلى أن «يوقف فوراً» قصف إسرائيل

حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، «حزب الله» على أن «يوقف فوراً» قصف إسرائيل، مؤكداً أنه يجب «التوصل فوراً» إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي يمسك بمدفع رشاش على سطح آلية عسكرية على الحدود مع لبنان (إ.ب.أ)

أمر عسكري إسرائيلي بإغلاق مناطق في شمال إسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه أصدر أمراً عسكرياً بإغلاق مناطق حول عدد من البلدات في شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي إطلاق مقذوفات من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل (إ.ب.أ)

«حزب الله» أطلق 320 مقذوفاً على إسرائيل خلال يوم الغفران

قال الجيش الإسرائيلي إن «حزب الله» أطلق نحو 320 مقذوفاً من لبنان على إسرائيل في يوم الغفران، أقدس الأعياد اليهودية الذي بدأ مساء الجمعة، وانتهى ليل السبت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

تحليل إخباري ماذا تخبرنا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عن خطوة نتنياهو التالية؟

ستواصل إسرائيل السير في طريقها الخاص، وستقاوم كل الضغوط، بسبب 3 عوامل: 7 أكتوبر، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة، فكيف ذلك؟

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مصادر فلسطينية: الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة

علي عساف الناجي الوحيد من عائلته التي قتلت في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
علي عساف الناجي الوحيد من عائلته التي قتلت في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصادر فلسطينية: الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة

علي عساف الناجي الوحيد من عائلته التي قتلت في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
علي عساف الناجي الوحيد من عائلته التي قتلت في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت مصادر فلسطينية، السبت، إن الجيش الإسرائيلي فصل شمال قطاع غزة عن المدينة نفسها، محاصراً آلاف العائلات الموجودة في المنطقة الشمالية.

وقال سكان محليون، في تصريحات منفصلة لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الجيش الإسرائيلي طوّق بلدة ومدينة جباليا شمال القطاع، من خلال إنشاء حواجز رملية، في حين واصل استهداف الفلسطينيين الذين يحاولون التحرك والنزوح من جباليا باتجاه مدينة غزة.

وأضاف السكان: «أن الجيش الإسرائيلي نسف مربعات سكنية بأكملها في جباليا؛ مخلفاً عشرات القتلى والجرحى والعالقين الذين لم يتمكن أي من طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لهم».

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية «معقدة» في مدينة ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين لليوم الثامن على التوالي، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان له، وصلت نسخة منه لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، بأن طواقمه تمكّنت من انتشال نحو 75 جثة لفلسطينيين قتلوا برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الدفاع المدني: «ما زال العشرات من القتلى والضحايا ملقون في الشوارع، والجرحى الذين ينزفون ولا يجدون من يسعفهم بسبب منع الجيش الإسرائيلي الوصول إليهم».

وعلى مدار أيام، كان الجيش الإسرائيلي يطالب السكان بإخلاء منازلهم، وكذلك المستشفيات الثلاثة الموجودة في المكان، إلا أن عدداً من السكان قالوا إن الجيش كان يستهدفهم أثناء محاولتهم النزوح، ما اضطرهم للبقاء في منازلهم.

من جانبه، حذّر حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، من إصرار الجيش الإسرائيلي على إخلاء مستشفيات شمال قطاع غزة، ومنع إدخال الوقود إلى المستشفى، ما سيتسبب في موت العشرات من المرضى.

وقال أبو صفية، في اتصال هاتفي مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «للأسف، قد لا نتمكن من استقبال مزيد من الجرحى، والذين غالباً سوف يموتون في الشوارع (...) نحن نناشد العالم لإنقاذ شمال قطاع غزة».

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي الجيش الإسرائيلي بتعزيز ما وصفه بـ«الإبادة الجماعية» في جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة، ومنع طواقم الإسعاف من أداء عملهم.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له: «لليوم الثامن على التوالي من حصار جباليا وشمال غزة، يمنع جيش الإسرائيلي طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيداً، من أصل 285 قتلهم الجيش خلال الأيام الثمانية الماضية».

وأضاف: «الجيش يرتكب مجازر ضد الإنسانية، ويمارس القتل العمد، عبر قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء».

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، استهدف الجيش كل القطاعات الحيوية شمال غزة، «ويسعى إلى تحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل، في إطار تحقيق خطته بتهجير شعبنا الفلسطيني».

وشدد على أن «ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة جريمة استئصال، وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية، ومطلوب من المجتمع الدولي وقف هذه المهزلة».

وحمّل كلاً من الجيش الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن «استمرار جريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة استهداف وقتل المدنيين في جباليا وشمال غزة، خصوصاً قتل الأطفال والنساء».

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالعمل على وقف جريمة «الإبادة الجماعية»، ووقف شلال الدم في قطاع غزة.