شدد الجيش الإسرائيلي حصاره لمدينة ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، وقتل ما يقارب 30 فلسطينياً على الأقل.
وقالت مصادر أمنية وطبية، في اتصالات منفصلة مع «وكالة الأنباء الألمانية»، إن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف جباليا بالمدفعية والطيران الحربي والطائرات المسيّرة؛ ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الفلسطينيين.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في بيان له إن طواقمه تمكنت من انتشال 30 جثة لفلسطينيين مدنيين تم استهدافهم من الطيران والمدفعية في جباليا، منوهاً إلى وجود عدد آخر من الضحايا عالقين في الطرقات وفي المنازل المستهدفة.
من جانبه، قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فيليب لازاريني، في بيان له، إن «شمال غزة لا نهاية للجحيم فيه، وهناك ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة».
وأضاف أن «أوامر الإخلاء الأخيرة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مراراً وتكراراً، وخصوصاً من مخيم جباليا».
Northern #Gaza: no end to hell.At least 400,000 people are trapped in the area.Recent evacuation orders from the Israeli Authorities are forcing people to flee again & again, especially from Jabalia Camp.Many are refusing because they know too well that no place anywhere...
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 9, 2024
وأضح أن كثيراً من السكان يرفضون الإخلاء لأنهم يعلمون جيداً أنه لا يوجد مكان آمن في أي مكان في غزة، لافتاً إلى أن مراكز الإيواء التابعة لـ«الأونروا» تضطر إلى الإغلاق لأول مرة منذ بدء الحرب. ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة للفرار إليها في قطاع غزة.
وأشار لازاريني إلى أن عدم توفر الإمدادات الأساسية ينشر الجوع الذي يتفاقم مرة أخرى، لافتاً إلى أن العملية العسكرية الأخيرة في جباليا تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه «طوّق جباليا، وأن قوات (الفرقة 162) بدأت الليلة الماضية العمل في المنطقة بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان التي دلت على وجود عناصر لـ(حماس) تنوي استعادة القوة على الأرض».