«حزب الله» يقصف حيفا في مسعى لاستعادة الردع

المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي مستمرة من دون خروقات واسعة

فرق إنقاذ إسرائيلية تتفقد موقع سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» في مدينة حيفا (رويترز)
فرق إنقاذ إسرائيلية تتفقد موقع سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» في مدينة حيفا (رويترز)
TT

«حزب الله» يقصف حيفا في مسعى لاستعادة الردع

فرق إنقاذ إسرائيلية تتفقد موقع سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» في مدينة حيفا (رويترز)
فرق إنقاذ إسرائيلية تتفقد موقع سقوط صواريخ أطلقها «حزب الله» في مدينة حيفا (رويترز)

تواصلت المواجهات الحدودية الساخنة عند الحدود اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حزب الله» اللبناني الذين يشتبكون معه عن قرب في عدة نقاط حدودية، من دون تسجيل خروقات واسعة حتى الساعة، فيما كثف الحزب عمليات إطلاق الصواريخ متوسطة المدى، التي بلغ عدد آخر دفعة منها بعد الظهر نحو 40 صاروخاً استهدفت مدينة حيفا ومحيطها، و60 أخرى استهدفت الجليل الأعلى، فيما استأنفت إسرائيل الإعلان عن «استهداف دقيق» في الضاحية، في إشارة إلى تنفيذ اغتيال.

وواصل الحزب قصف التحشيدات الإسرائيلية على أطراف المنطقة الحدودية وفي العمق في المواقع العسكرية الإسرائيلية، بينها قصف تجمعات في منطقة حديقة مارون الراس، كما قال الحزب. وبالموازاة، تخوض قواته مواجهات لصد التوغل البري في الميدان، إذ أُفيد عن معارك عنيفة على ثلاثة محاور على الأقل في يارون ومارون الراس والعديسة، بعد صور نشرها الجيش الإسرائيلي تُظهر تحركات لجنوده في الأراضي اللبنانية، في وقت دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية إلى المنطقة الحدودية، وأعلن إطلاق معركة مركّزة في الأراضي اللبنانية، وأصدر دعوة لإخلاء القرى الواقعة في القطاع الغربي، مما يؤشر على توسعة التوغل إلى هذا المحور. وقال العميد المتقاعد هشام جابر لـ«الشرق الأوسط» إن مؤشرات المعركة تُظهر أن القتال لا يزال على الحافة، وأنه «لا اختراقات استراتيجية في خطوط الدفاع»، حيث يبحث الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية «عن أنفاق وصواريخ مضادة للدروع»، لكنه قال إن القتال على الحافة الحدودية «لا يسمح للحزب بالمناورة كثيراً ولا يناسبه إذا استمر على هذا النحو، لأنه يمنعه من القتال بتكتيك حرب العصابات مثلما جرى في عام 2006».

دخلت الأحياء المدنية في مدينة حيفا قائمة استهدافات «حزب الله»، للمرة الأولى منذ عام، رغم أن الحزب يصرّ على أن الأهداف كانت عسكرية، وذلك بالتزامن مع قصف متواصل ينفّذه سلاح الجو الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة لاستعادة الردع، بعدما انتهت قواعد الاشتباك التي كان يُعمَل بها بين الطرفين، حسبما يقول خبراء عسكريون.

ولطالما أعلن «حزب الله» إطلاقه صواريخ ضد قواعد عسكرية قرب حيفا، سواء في شمالها أو جنوبها؛ لكنها المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ وسط المدينة.

شرطي إسرائيلي يتفقد أضراراً لحقت بمنزل في حيفا جراء صواريخ «حزب الله» (رويترز)

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين من نوع أرض- أرض، أُطلقا من لبنان باتجاه منطقة الخضيرة والكرمل. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن شظايا الصاروخين سقطت في 5 مواقع إثر اعتراضهما، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستقبال مستشفى رمبام لست إصابات، جراء سقوط الصواريخ في حيفا.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا المطلة على ساحل البحر المتوسط في إسرائيل. وذكر مسعفون أن 10 أشخاص أصيبوا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن 5 صواريخ أطلقت على حيفا من لبنان. وأردف قائلاً: «أُطلقت صواريخ اعتراضية. وسقطت قذائف في المنطقة. الواقعة قيد البحث».

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن مئات الآلاف من الإسرائيليين هرعوا إلى الملاجئ من منطقة حيفا ومحيطها، وخصوصاً في جنوب المدينة، كما تحدثت عن تعطيل الدروس إثر سقوط الصواريخ.

إسرائيليون في الشارع بعد سقوط صواريخ «حزب الله» في حيفا (رويترز)

قواعد عسكرية

ولم يعلن «حزب الله» عن استهداف مواقع مدنية؛ إذ قال في بيان أول إنه قصف بصواريخ «فادي 1» قاعدة الكرمل جنوب حيفا «دفاعاً عن لبنان وشعبه». وبعد ساعات على الحدث، أعلن في بيان آخر أنه هاجم مناطق شمال حيفا بوابل من الصواريخ. وجاء في البيان: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة».

ويأتي قصف حيفا بعدما وسَّع الجيش الإسرائيلي في الأسبوعين الأخيرين دائرة القصف إلى مناطق مدنية واسعة في لبنان، في الجنوب والبقاع وجبل لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت لأعنف غارات خلال الأيام الستة الأخيرة، وكان أعنفها فجر الأحد، قبل أن تتراجع وتيرة القصف ليل الأحد– الاثنين؛ حيث تم استهداف الضاحية بأقل من 10 غارات، بينما لم يُسجَّل منذ صباح الاثنين حتى فترة بعد الظهر أي غارة على الضاحية، رغم أن الجنوب شهد تصعيداً واسعاً بالقصف.

إسرائيلي يشير إلى الأضرار التي لحقت بمنزل في حيفا جراء صواريخ «حزب الله» (رويترز)

محاولة استعادة الردع

ودفعت تلك التطورات لأسئلة عما إذا كانت معادلة «الضاحية- حيفا» التي كان قد تحدث عنها الحزب في مرحلة سابقة، قد تم تفعيلها، وهي شكوك لا ينظر إليها خبراء عسكريون بجدية في هذا الوقت، رغم تقديراتهم بأن قصف حيفا، هو «تطور استراتيجي» بعد عام على انخراط الحزب في معركة «إسناد ودعم» لقطاع غزة، إذ حيَّد «حزب الله» طوال تلك الفترة الأهداف المدنية.

وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، الدكتور هشام جابر، إن قصف حيفا «يندرج ضمن إطار التطور التصعيدي»، وينظر إليه على أنه «محاولة ردع» إسرائيل التي تنفذ قصفاً تريد منه تدميراً «بالجملة والمفرق» على سائر الأراضي اللبنانية.

وقال جابر لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل قادرة على تنفيذ القصف الجوي «ما دامت الذخيرة متوفرة»، مضيفاً: «لا يبدو أنها تعاني نقصاً في الذخيرة، وهو ما يدفعها للقصف بشكل كامل»، ويشير إلى أن قصف حيفا «هو محاولة لاستعادة الردع الذي انتهت مفاعيله عند الحزب في 17 سبتمبر (أيلول)» حين بدأت إسرائيل تصعيداً كبيراً في الضاحية بتنفيذ عملية «البيجر»، وما تلاها من اغتيال لقادة «وحدة الرضوان»، واغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله. ويضيف: «الردع انتهى، بدليل أن إسرائيل تكمل عملياتها الجوية وتقصف في كل المواقع من دون ضابط، وذلك بعد انتهاء قواعد الاشتباك التي كان يُعمَل بها في فترة سابقة قبل الحرب، لذلك يبدو أن قصف حيفا محاولة لاستعادتها».

ولا ينفي جابر -وهو جنرال متقاعد من الجيش اللبناني- أن الحزب يمتلك صواريخ دقيقة وباليستية، وأخرى تمتلك قوة تدمير كبيرة؛ لكنه «لم يستخدمها حتى الآن، رغم التغول الإسرائيلي بالقصف والتدمير»، ويرى أن هناك احتمالاً بأن تكون إيران تقف وراء عرقلة إطلاقها. ويضيف: «إذا بقي الوضع وفق الستاتيكو القائم، فإن الحزب سيكون خاسراً في المعركة». ويفترض أن نصر الله كان في وقت سابق «يضع عوائق أمام قصف المدنيين في حيفا والمدن الإسرائيلية الأخرى، وكان يمارس دور ضابط الإيقاع؛ لكن الآن وفي ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، فإنني أجد أن قصف حيفا طبيعي، رغم أنه لا يرتقي إلى مستوى القصف الوحشي الإسرائيلي على جبل لبنان والضاحية والبقاع والجنوب».


مقالات ذات صلة

بوريل: لبنان على شفير الانهيار

المشرق العربي مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)

بوريل: لبنان على شفير الانهيار

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الأحد، من بيروت من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، الأحد، أنه شن هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الأمين العام لجماعة «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أثناء إلقاء كلمة من مكان غير محدد 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» يستعد سياسياً لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار

تتعاطى القوى السياسية على اختلافها مع تأكيد أمين عام «حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، بتموضعه مجدداً تحت سقف «اتفاق الطائف»، على أنه أراد أن يستبق الوعود الأميركية.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني يعملون في موقع غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطا في بيروت (رويترز) play-circle 01:54

إسرائيل تطبق الحصار على مدينة الخيام تمهيداً لاقتحامها

قطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد إلى مدينة الخيام، وأحكمت طوقاً على المقاتلين الموجودين فيها، بعد تقدمها إلى بلدة ديرميماس المشرفة على مجرى نهر الليطاني

نذير رضا (بيروت)
خاص صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)

خاص «وحدة الساحات»: شبه إجماع لبناني على رفضها وانتقاد دور إيران

بعد قراره التراجع عن «وحدة الساحات» واقتناعه بـ«فصل المسارات»، باتت القوى السياسية لا تتردد باعتبار التزام «حزب الله» السابق بهذه الاستراتيجية خطأ استراتيجياً.

بولا أسطيح (بيروت)

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ)

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأوضحت الوزارة في بيان أن 35 شخصاً قُتلوا، وأصيب 94 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكدت الوزارة أن هناك عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة؛ ما أدى إلى موجة نزوح جديدة، الأحد، في الوقت الذي أعلن فيه مسعفون فلسطينيون إصابة مدير مستشفى في غزة خلال هجوم بطائرة مسيَّرة إسرائيلية.

وفي منشور على منصة «إكس»، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في حي الشجاعية، وعزا ذلك إلى القذائف الصاروخية التي يطلقها مسلحون فلسطينيون من تلك المنطقة الواقعة في شمال قطاع غزة. وأضاف المتحدث: «من أجل أمنكم، عليكم إخلاؤها فوراً جنوباً».

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، السبت، وقالت إن الهجوم استهدف قاعدة للجيش الإسرائيلي على الحدود، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

أحدث موجة نزوح

أظهرت لقطات مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام فلسطينية سكاناً يغادرون حي الشجاعية على عربات تجرها حمير وعربات أخرى صغيرة، بينما كان آخرون يسيرون على الأقدام من بينهم أطفال.

وقال سكان ووسائل إعلام فلسطينية إن العائلات التي تعيش في المناطق المستهدفة بدأت في الفرار من منازلها منذ حلول الظلام، السبت، وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، وهي أحدث موجة نزوح منذ بدء الحرب قبل 13 شهراً.

وفي وسط قطاع غزة، قال مسؤولون في قطاع الصحة إن 10 فلسطينيين على الأقل قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على مخيمي المغازي والبريج منذ الليلة الماضية.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، ظهر الأحد، في قصف إسرائيلي لمخيمي جباليا والنصيرات، في شمال ووسط قطاع غزة.

إصابة مدير مستشفى

في شمال غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ أوائل الشهر الماضي ضد مسلحي «حماس» الذين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم، قال مسؤولون بوزارة الصحة إن طائرة مسيرة إسرائيلية أسقطت قنابل على «مستشفى كمال عدوان»؛ ما أدى إلى إصابة مدير المستشفى حسام أبو صفية.

وقال أبو صفية في بيان مصور وزعته وزارة الصحة، الأحد: «لكن والله هذا شيء لن يوقفنا عن إكمال مسيرتنا الإنسانية، وسنبقى نقدم هذه الخدمة مهما كلفنا».

وأضاف من سريره في المستشفى: «(بيستهدفوا) الكل لكن والله هذا شيء لن يوقفنا... أنا أصبت وأنا في مكان عملي نحن نُضرب يومياً استهدفونا قبل هيك استهدفوا مكتبي وأمس 12 إصابة لأطبائنا العاملين وقبل قليل استهدفوني، ولكن هذا لن يثنينا سنبقى نقدم الخدمة».

وتقول القوات الإسرائيلية إن المسلحين يستخدمون المباني المدنية ومنها المباني السكنية والمستشفيات والمدارس غطاءً لعملياتهم. وتنفي «حماس» ذلك، وتتهم القوات الإسرائيلية باستهداف المناطق المأهولة بالسكان بشكل عشوائي.

نسف مئات المنازل

و«كمال عدوان» هو أحد المستشفيات الثلاثة في شمال غزة التي لا تزال بالكاد تعمل؛ إذ قالت وزارة الصحة إن القوات الإسرائيلية احتجزت وطردت الطاقم الطبي، ومنعت الإمدادات الطبية الطارئة والغذاء والوقود من الوصول إليهم.

وقالت إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية إنها سهلت توصيل الإمدادات الطبية والوقود ونقل المرضى من مستشفيات شمال غزة بالتعاون مع وكالات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.

وقال سكان في 3 بلدات محاصرة في شمال غزة، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية نسفت مئات المنازل منذ تجدد العمليات في منطقة قالت إسرائيل قبل أشهر إنها جرى تطهيرها من المسلحين.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تبدو عازمة على إخلاء المنطقة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود الشمالية لغزة، وهو اتهام تنفيه إسرائيل.