«اليونيفيل»: نشعر «بقلق بالغ» إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي في لبنان

«اليونيفيل»: نشعر «بقلق بالغ» إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي في لبنان
TT

«اليونيفيل»: نشعر «بقلق بالغ» إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي في لبنان

«اليونيفيل»: نشعر «بقلق بالغ» إزاء أنشطة الجيش الإسرائيلي في لبنان

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الأحد، إنها تشعر «بقلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة في جنوب شرقي مارون الراس (القطاع الغربي)، داخل الأراضي اللبنانية»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».


مقالات ذات صلة

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

المشرق العربي قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من اسرائيل لإعادة نقل بعضها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)

مجموعة السبع: أي نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد

وعدت مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، بالعمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط، وقالت إن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه «ما زال ممكناً».

«الشرق الأوسط» (روما)
تحليل إخباري دبابات إسرائيلية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (أ.ب)

تحليل إخباري معضلة نهر الليطاني... لماذا تُصر إسرائيل على تراجع «حزب الله» مهما كلّف الأمر؟

وقع ما يخشاه اللبنانيون منذ أشهر مع إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ عملية «برّية محدودة» في جنوب لبنان...

لينا صالح (بيروت)
شؤون إقليمية آلية تابعة لقوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

«اليونيفيل» تحذّر من «عواقب وخيمة ومدمرة» للتصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»

حذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم (الاثنين)، من «عواقب بعيدة المدى ومدمرة» لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مركبات تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) تسير في قرية الوزاني اللبنانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل، جنوب لبنان، 6 يوليو 2023 (رويترز)

«اليونيفيل» تدعو للتهدئة الفورية في لبنان

حثت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم (الجمعة)، على خفض التصعيد بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صورتها لاقت اهتماماً عالمياً... ذكريات حزينة تلاحق امرأة من غزة

الفلسطينية إيناس أبو معمر تحمل جثة ابنة أخيها سالي التي قُتلت في غارة إسرائيلية في 17 أكتوبر 2023 (يسار) وعلى اليمن تجلس إيناس وسط الدمار في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
الفلسطينية إيناس أبو معمر تحمل جثة ابنة أخيها سالي التي قُتلت في غارة إسرائيلية في 17 أكتوبر 2023 (يسار) وعلى اليمن تجلس إيناس وسط الدمار في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
TT

صورتها لاقت اهتماماً عالمياً... ذكريات حزينة تلاحق امرأة من غزة

الفلسطينية إيناس أبو معمر تحمل جثة ابنة أخيها سالي التي قُتلت في غارة إسرائيلية في 17 أكتوبر 2023 (يسار) وعلى اليمن تجلس إيناس وسط الدمار في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
الفلسطينية إيناس أبو معمر تحمل جثة ابنة أخيها سالي التي قُتلت في غارة إسرائيلية في 17 أكتوبر 2023 (يسار) وعلى اليمن تجلس إيناس وسط الدمار في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

بعد أيام من بدء إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة، التقطت وكالة «رويترز» صورة لإيناس أبو معمر، وهي تبكي. ظلت صورة إيناس أبو معمر، وهي تبكي وتحتضن جثة ابنة أخيها سالي التي كانت تبلغ من العمر خمس سنوات آنذاك، في ذاكرة العالم، معبرة عن عمق جرح أهل غزة. وأصبحت هذه الصورة واحدة من أكثر الصور التي تجسد معاناة الفلسطينيين خلال القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ عام.

قُتلت سالي مع والدتها وشقيقتها الرضيعة وجديها وعدد من أقاربها. ومنذ ذلك الحين، فقدت إيناس أبو معمر (37 عاماً) شقيقتها أيضاً، التي قُتلت مع أطفالها الأربعة في غارة جوية في شمال غزة.

نزحت إيناس أبو معمر ثلاث مرات لتجنب القصف الإسرائيلي، وفي إحدى المرات أمضت أربعة أشهر في خيمة. واليوم، عادت إلى منزلها في خان يونس بجنوب غزة. الشقوق في كل جزء من سقف المنزل وتغطي ستارة الحمام فتحة في الحائط بحجم نافذة.

وقالت إيناس أبو معمر وهي تجلس وسط الأنقاض في المقبرة الصغيرة بجوار منزل العائلة لوكالة «رويترز» للأنباء: «لقد فقدنا الأمل في كل شيء»، وأضافت أن قبر سالي يوجد أسفل تلك الأنقاض. وتابعت: «حتى القبر لم يسلم من القصف».

الفلسطينية إيناس أبو معمر تحمل ابن شقيقها أحمد وشقيق سالي التي قُتلت في غارة إسرائيلية في 17 أكتوبر 2023 في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 41500 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن «حملته على غزة ضرورية لسحق (حماس)، التي يتهمها بالاندساس وسط السكان الفلسطينيين». وتنفي «حماس» ذلك.

غارة جوية

قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، كانت غزة تعاني من حصار إسرائيلي واسع النطاق في أعقاب سيطرة «حماس» على القطاع في عام 2007. وقالت إيناس أبو معمر إن العمل كان قليلاً، وكانت الواردات مقيدة بشدة لكن أسرتها كانت تنعم بالاستقرار.

كانت إيناس تعيش مع زوجها بالقرب من عائلة شقيقها رامز، مما أتاح لها قضاء الكثير من الوقت مع أبناء أخيها، أحمد وسالي وصبا.

ومع تكثيف القصف بالقرب من المنزل بعد السابع من أكتوبر، لجأ رامز مع عائلته إلى منزل أصهاره على بعد نحو كيلومتر واحد. وفي اليوم التالي تعرض المنزل لغارة جوية.

وعندما سمعت إيناس أبو معمر بالغارة، توجهت مباشرة إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وهناك رأت أحمد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 4 سنوات، وأمسكت بيده. ووجدت سالي جثة هامدة في المشرحة.

وقالت: «حاولت إيقاظها. لم أصدق أنها ماتت».

وهناك التقط مصور وكالة «رويترز» للأنباء محمد سالم صورة لإيناس وهي تحتضن ابنة أخيها المتوفاة، وهي مُكفنة في ملاءة بيضاء. وحصلت الصورة على أفضل صورة صحافية عالمية لهذا العام وفازت بجائزة «بوليتزر» إلى جانب صور أخرى لوكالة «رويترز» للأنباء لهجوم السابع من أكتوبر والحرب في غزة.

نزوح أكثر من مرة

قالت إسرائيل إنها هاجمت 5 آلاف هدف لـ«حماس» في غزة من السابع من أكتوبر حتى 17 أكتوبر من الشهر ذاته، وهو يوم الغارة الجوية التي أودت بحياة الطفلة سالي. وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن نحو 3 آلاف شخص قُتلوا بحلول ذلك التاريخ منهم 940 طفلاً. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على الغارة التي قتلت سالي.

وبعد ستة أيام من مقتلها، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعليق على مقتل عائلة أخرى في غارة جوية في خان يونس: «(حماس) تندس وسط المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة. لذا أينما يظهر هدف لـ(حماس)، فإن الجيش الإسرائيلي سيضربه من أجل إحباط القدرات الإرهابية للحركة، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين الذين لا دخل لهم».

وبحلول شهر ديسمبر (كانون الأول)، ومع إعلان السلطات الفلسطينية أن عدد القتلى في غزة تجاوز 15 ألفاً واستعداد إسرائيل لتوسيع هجومها البري إلى جنوب غزة، انتقلت إيناس أبو معمر وأفراد آخرون من العائلة إلى المواصي، وهي منطقة شاطئية حيث لجأ النازحون إلى العيش في خيام. نزحوا مرتين أخريين بينما كانت القوات الإسرائيلية تخوض قتالاً ضد «حماس» في جميع أنحاء الجنوب، حيث أمرت المدنيين أولاً بالخروج من خان يونس ثم من مدينة رفح.

والآن وبعد عودتها إلى المنزل، تقول إيناس أبو معمر إنه لم يعد هناك جدوى من النزوح مجدداً. والتقطت الزي المفضل لدى سالي، وهو فستان أسود بالتطريز الفلسطيني التقليدي الأحمر، وألصقته بوجهها. وقالت: «لا ننتظر سوى وقف حمام الدماء».