بايدن يستبعد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز في ماريلاند (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز في ماريلاند (ا.ف.ب)
TT

بايدن يستبعد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز في ماريلاند (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح بعد نزوله من الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز في ماريلاند (ا.ف.ب)

استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل معاقل «حزب الله» في لبنان وتدرس الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مؤخراً.
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض رداً على سؤال عن مدى ثقته بإمكانية تجنّب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: «لا أعتقد أنّه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أنّ بإمكاننا تجنّبها»، قبل أن يستدرك قائلاً «لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به، الكثير الذي يتعيّن علينا القيام به حتى الآن»


مقالات ذات صلة

وزير خارجية فرنسا يتوجه إلى الشرق الأوسط ويبدأ زيارته بالسعودية

العالم العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

وزير خارجية فرنسا يتوجه إلى الشرق الأوسط ويبدأ زيارته بالسعودية

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى السعودية في مستهل جولة تستمر أربعة أيام تنتهي في إسرائيل والضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مجتمعاً مع رئيس البرلمان نبيه بري (د.ب.أ)

وزير الخارجية الإيراني يتمسك بربط «وقف النار» بين لبنان وغزة

جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من بيروت التمسك بشرط ربط مصير الحرب على لبنان بمصير الحرب على غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منزل مدمر نتيجة غارة إسرائيلية على دير البلح في قطاع غزة (إ.ب.أ)

مقتل 29 في قصف إسرائيلي على غزة مع إطلاق صواريخ من القطاع

قال مسعفون إن غارات شنها الجيش الإسرائيلي على أنحاء غزة أودت بحياة 29 فلسطينياً على الأقل كما دوّت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد تجدد إطلاق الصواريخ.

المشرق العربي آثار الغارة الإسرائيلية التي دمرت معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (رويترز)

إسرائيل تُحْكم حصارها العسكري على «حزب الله» وتقطع طرق إمداده

استكملت إسرائيل حصارها العسكري على «حزب الله»، براً وبحراً وجوّاً؛ فبعد منعها الطائرات الإيرانية والعراقية من الهبوط ببيروت قصفت معبر المصنع بين لبنان وسوريا.

يوسف دياب (بيروت)

إسرائيل تخترق دفاعات «حزب الله» بشكل «محدود» في بلدتين حدوديتين

الدخان يتصاعد من غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة الخيام (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد من غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة الخيام (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تخترق دفاعات «حزب الله» بشكل «محدود» في بلدتين حدوديتين

الدخان يتصاعد من غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة الخيام (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد من غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة الخيام (د.ب.أ)

اخترقت القوات الإسرائيلية دفاعات «حزب الله» في بلدتين حدوديتين، وأجرت توغلاً محدوداً في بعض أحيائها، في ثالث أيام الهجوم البري الذي أطلقته على جنوب لبنان، بموازاة تحويل المنطقة الحدودية في القطاعين الشرقي والأوسط إلى منطقة عسكرية بالكامل، عبر استهداف «الدفاع المدني» والمُسعفين، وإغلاق المستشفيات العاملة، وإخلاء بعض البلدات المسيحية التي كانت لا تزال تستقبل نازحين من البلدات المجاورة.

وقال مصدر أمني لبناني، لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الإسرائيلية دخلت بالفعل بعض أحياء بلدتيْ: يارون، المحاذية لمدينة بنت جبيل، وكفركلا المحاذية لمرجعيون، واصفة التوغل بـ«المحدود»، وذلك في أول اختراق فعلي منذ يوم الأربعاء الماضي، حين بدأ الجيش الإسرائيلي التوغل داخل الأراضي اللبنانية.

وتبعد يارون عن كفركلا نحو 25 كيلومتراً، وتفصلهما عدة قرى تقع جميعها على الخط الحدودي. وتقع مبانٍ سكنية لبنانية على الشريط الحدودي مباشرة، خصوصاً في كفركلا والعديسة، وفي مارون الراس ويارون وعيترون.

المدفعية الإسرائيلية تطلق نيرانها باتجاه الأراضي اللبنانية (رويترز)

وتَلقى قوات المشاة، التي عبَرت الحدود اللبنانية، مقاومة من قِبل مقاتلي «حزب الله» الموجودين في المنطقة. وقال «حزب الله»، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا «قوة لجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون، بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية».

وتُعد يارون بلدة ملاصقة للشريط الحدودي، وتشهد معارك منذ ثلاثة أيام، قال «حزب الله»، خلالها، إنه نصَبَ الكمائن وفجّر عبوات ناسفة بالقوات المتقدمة، كما استهدف دبابات ميركافا كانت تحاول التوغل من نقاط محاذية باتجاه الداخل اللبناني. أما كفركلا فتقع على الشريط الشائك مباشرة، وفشلت القوات الإسرائيلية على مدى ثلاثة أيام في اقتحامها.

وقال الحزب، الجمعة، إن مقاتليه استهدفوا «قوة ‏لآليات وجنود العدوّ في سهل مارون الراس، بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم ‏إصابات مؤكَّدة بين قتيل وجريح».

الدخان يتصاعد من غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة الخيام (د.ب.أ)

منطقة عسكرية

وتمهد إسرائيل للتوغل في العمق اللبناني بإخلاء المنطقة من سكانها بشكل كامل. وقال مصدر أمني لبناني إن إسرائيل «أرادت تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة عسكرية مغلقة، من خلال إفراغها من السكان»، لافتة إلى أن «القصف المتواصل للدفاع المدني وفِرق الإسعاف، واستهداف محيط المستشفيات، أرادت منه منع أي مظهر مدني في المنطقة يمكن أن يقدم خدمة طائرة للناس والمصابين، وهو ما سيدفع السكان إلى مغادرة المنطقة بالكامل».

وبالفعل، أقفل مستشفى مرجعيون الحكومي أبوابه بعد «غارة إسرائيلية استهدفت سيارتيْ إسعاف عند مدخله الرئيسي»، وفق ما أكد مديره، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وقضى في الغارة التي نفّذتها مُسيّرة، مُسعفان، وأُصيب 7 آخرون، وفق ما قالت مصادر ميدانية. كما جرى إخلاء مستشفى ميس الجبل، ومستشفى بنت جبيل الحكومي. أما مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل فيعمل بالحد الأدنى. وقال مستشفى ميس الجبل الحكومي، في بيان، إنه أوقف عملياته «بسبب قطع الطرق وخطوط الإمداد (...)، وصعوبة وصول طاقمه إليه». وأفيد عن غارة من مُسيّرة قصفت قرب مستشفى تبنين الحكومي، أدت لسقوط إصابات.

يُضاف ذلك إلى تعليق خدمات مستشفى قرب الضاحية الجنوبية، حيث أفاد «مستشفى السانت تريز» في منطقة الحدث، بـ«وقف خدماته الاستشفائية» بسبب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيطه، ليل أمس، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في مبناه ومُعداته.

دمار واسع جراء غارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

قصف جوي مكثف

يأتي التوغل البري بموازاة قصف جوي عنيف شمل عشرات القرى في جنوب لبنان، وتركّز في وديان المنطقة الحدودية التي يُنظَر إليها على أنها قاعدة إسناد صاروخي للقوات التي تتصدى للتوغل الإسرائيلي، كما توفّر الدعم من خلال قصف تجمعات وتحشيدات القوات الإسرائيلية. وقد أشار «حزب الله»، في بياناته، إلى أنه قصف تجمعاً لآليات وجنود إسرائيليين في سعسع، بصاروخ بركان ثقيل، كما قصف تجمعات لجنود في كريات شمونة بصلية صاروخية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 250 مقاتلاً من «حزب الله»، خلال العملية البرية، بينهم أكثر من 21 قائداً ميدانياً، من بينهم 5 قادة على مستوى الألوية، و10 من قادة السرايا، و6 قادة للفصائل. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه قصف أكثر من 2000 موقع لـ«حزب الله» من الجو في جنوب لبنان، بالتزامن مع العمليات البرية.

وأحصت وسائل إعلام محلية أكثر من 50 بلدة في الجنوب والبقاع، إضافة الى الضاحية جرى قصفها بحملات جوية مستمرة تنفذها إسرائيل.