القصف الإيراني على إسرائيل... إطلاق الرصاص ابتهاجاً في الضاحية الجنوبية لبيروت

صاروخ يشتعل في السماء كما يظهر من صور في جنوب لبنان بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل (رويترز)
صاروخ يشتعل في السماء كما يظهر من صور في جنوب لبنان بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل (رويترز)
TT

القصف الإيراني على إسرائيل... إطلاق الرصاص ابتهاجاً في الضاحية الجنوبية لبيروت

صاروخ يشتعل في السماء كما يظهر من صور في جنوب لبنان بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل (رويترز)
صاروخ يشتعل في السماء كما يظهر من صور في جنوب لبنان بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل (رويترز)

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، الثلاثاء، عن إطلاق الرصاص ابتهاجاً بضاحية بيروت الجنوبية، في أعقاب بدء القصف الإيراني على إسرائيل، في هجوم قال «الحرس الثوري»، إنه رد على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وزعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدثت الوكالة عن «سماع إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة في أنحاء الضاحية الجنوبية ابتهاجاً بإطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل».

وسمع مصوّر في «وكالة الصحافة الفرنسية» أصوات إطلاق نار فوق الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله».

واعترض الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من الصواريخ التي أطلقتها إيران على الدولة العبرية، وفق ما أعلن الناطق باسم الجيش، مضيفاً أنه تم رصد بعض الأضرار خلال الهجوم.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: «نفّذنا عدداً كبيراً من عمليات الاعتراض، ووقعت بعض الأضرار في الوسط، ومناطق أخرى في جنوب البلاد».


مقالات ذات صلة

عون يتقدم رئاسياً ويصطدم برفض «الثنائي الشيعي» تعديل الدستور

المشرق العربي من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

عون يتقدم رئاسياً ويصطدم برفض «الثنائي الشيعي» تعديل الدستور

يتبين من خلال التدقيق الأولي في توزّع النواب على المرشحين لرئاسة الجمهورية، أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لا يزال يتقدم على منافسيه، ويحظى بتأييد وازن من…

محمد شقير
المشرق العربي أمّ سورية مع أطفالها عند معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (د.ب.أ)

«الإنتربول» الأميركي يطالب بيروت بتوقيف مدير المخابرات الجوية في نظام الأسد

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باشرت الإجراءات القضائية الدولية بملاحقة رموز هذا النظام؛ إذ تلقّى النائب العام التمييزي في…

يوسف دياب
المشرق العربي برّي مُصرّ على عدم تأجيل موعد الانتخابات (الوكالة الوطنية للإعلام)

بري لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات الرئاسة في موعدها... ولا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي رجل ينصب شجرة عيد الميلاد وسط أنقاض كنيسة ضربتها غارة إسرائيلية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: لبنان بدأت «رحلة التعافي الشاقة» وإعادة البناء

قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، الجمعة، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان قد بدأت، مشيرة إلى استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري عناصر الدفاع المدني يبحثون عن جثث تحت الأنقاض في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ب)

تحليل إخباري عملية انتشال جثث ضحايا الحرب الإسرائيلية على لبنان متواصلة

رغم مرور أكثر من 3 أسابيع على اتفاق وقف إطلاق النار لا تزال عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمرة سواء في الضاحية أم في جنوب لبنان.

بولا أسطيح

مقهى الروضة الدمشقي يتخلّص من القبضة الأمنية ويستعيد رواده

مقهى الروضة (الشرق الأوسط)
مقهى الروضة (الشرق الأوسط)
TT

مقهى الروضة الدمشقي يتخلّص من القبضة الأمنية ويستعيد رواده

مقهى الروضة (الشرق الأوسط)
مقهى الروضة (الشرق الأوسط)

انهمك أصحاب المحال التجارية في أسواق منطقة الصالحية بالوسط التجاري للعاصمة دمشق، في طلاء أبواب محالهم باللون الأبيض لطمس العلم السوري السابق الذي أُلزموا برسمه على أبواب محالهم تحت طائلة العقوبة. استغلّ أصحاب المحال عطلة يوم الجمعة للقيام بعمليات الطلاء، في وقت كان فيه مقهى الروضة التاريخي القريب من البرلمان يستعيد ذاكرته ويستأنف دوره بصفته مكاناً تجتمع فيه فعاليات المجتمع السياسي والثقافي والفني السوري، بوصفه محطة ضرورية للقاء اليومي أو للقاءات الأولى والتعارف، مع عودة السوريين من الخارج وتدفق الإعلاميين إلى العاصمة.

ويمتلك مقهى الروضة ذاكرة سياسية عبر شخصيات مؤثرة وبرلمانيين دأبوا على ارتياده، كما أنه شهد كثيراً من لقاءات رموز ما عُرف بـ«ربيع دمشق»، ولاحقاً لقاءات الثوار الذين شاركوا في الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد عام 2011، إلا أن القبضة الأمنية للنظام السابق حوّلت هذا المقهى إلى مصيدة للملاحقة والاعتقال.

طلاء محال الأسواق التجارية في منطقة الصالحية بدمشق (الشرق الأوسط)

يقول المشرف على مقهى الروضة، ماهر عمران، لـ«الشرق الأوسط»: «كان الأمن مقيماً بشكل دائم، وهناك من عمّال المقهى من كان مجنّداً في الأمن. كانوا يمارسون علينا ضغوطاً منهكة للحصول على معلومات عن مرتادي المقهى من شخصيات معارضة. الآن ارتحنا». وتابع: «أربعة من زبائن المقهى كانوا سجناء في صيدنايا وعادوا إليه (اليوم). كما عاد الكثير من المرتادين القدامى إليه، وهناك أيضاً الكثير من الوجوه الجديدة».

قال الفنان والمسرحي أحمد ملص، العائد من فرنسا، إن «أول مكان فكّرت بزيارته عند عودتي هو مقهى الروضة. في المنفى كنا نتابع أخباره وما ينتج من وثائقيات عنه، وعندما عدت حرصت على الوجود فيه لنقول: إننا نحن هنا في دمشق، وعاش الشعب». ولفت إلى أن «كثيراً من رفاقنا تمت ملاحقتهم في هذا المقهى، وعندما يفكّر أحدنا بالعودة إلى سوريا، فأول ما يفكر به اللقاء في الروضة».

طلاء أبواب المحال التجارية بالأبيض عوض العلم السوري السابق في دمشق (الشرق الأوسط)

كان أحمد مع شقيقه التوأم محمد في مقهى الروضة، صباح الجمعة، خلال إجراء لقاء صحافي مع «لوفيغارو» الفرنسية حول عملهما المسرحي الذي سيكون أول عمل سيُقدّم بعد سقوط النظام في دمشق. قال محمد: «اخترنا مقهى الروضة مكاناً للقائنا؛ لأن هذا المكان يمثّل لنا رمز دمشق. كنا في منفانا نبحث عن أماكن تشبهه للاجتماع فيه، والحمد لله عدنا إليه».

ولا تقتصر شهرة المقهى العريق على سكان دمشق، وإنما تمتد لتشمل مواطنين من بلدان مختلفة، لا سيما العراق ولبنان، وهو أمر ينطبق أيضاً على مقاهٍ عديدة ذات صيت، تاريخياً وسياسياً وثقافياً، في دمشق، مثل: «النوفرة» و«الكمال» و«الهافانا».

السيدة بيان من داريا قالت إن «موقع مقهى الروضة في قلب دمشق له خصوصية في منح الشعور بالألفة والانتماء والعودة إلى أيام العز في الشام قبل الحرب التي عشناها».

الصحافي العراقي غيث سليم الذي جلس وحيداً على إحدى الطاولات يدوّن ملاحظاته، قال إنه كان يواظب على زيارة دمشق قبل الحرب وكان يأتي إلى مقهى الروضة للقاء المثقفين السوريين والعراقيين، وكانت آخر زيارة له عام 2019، وهو الآن يعود إليه، واصفاً الأجواء عموماً بـ«المريحة».

طلاء المحال التجارية باللون الأبيض في سوق الطلياني بدمشق (الشرق الأوسط)

ومقهى الروضة الذي تأسّس عام 1937 في شارع العابد قريباً من البرلمان السوري، أقرب إلى بيت دمشقي بمساحة تقارب ثمانمائة متر، تتوسطها بركة صغيرة وشجرات تُضفي على المكان خصوصية تحتفظ بأسماء من مرّوا من كبار الكتاب والشعراء والفنانين السوريين والعرب. وعلى طاولات المقهى كانت تدور رحى المعارك الثقافية والسياسية قبل أن يداهمها الصمت القسري لتبقى لسنوات مكاناً للمتقاعدين والباحثين عن مكان شعبي لشرب القهوة والشاي وتدخين «الأرجيلة».