بالصور... نظرة عن قرب إلى موقع اغتيال نصر الله

موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

بالصور... نظرة عن قرب إلى موقع اغتيال نصر الله

موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

بعد أكثر من 3 أيام على الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، لا يزال الدخان يتصاعد من الحطام المشتعل في موقع الاغتيال.

تصاعد الدخان من أنقاض المباني القريبة من موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

قالت إسرائيل إن الغارة التي وقعت يوم الجمعة الماضي استهدفت اجتماعاً في مجمع تحت الأرض تابع لـ«حزب الله». ودمرت الانفجارات عدة مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان التي تقطنها أغلبية شيعية.

المباني المتضررة في موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أكد حزب الله في بيان، أول من أمس (السبت)، أن زعيمه حسن نصر الله قُتل في الغارة -وهي ضربة كبيرة للجماعة التي قادها لمدة 32 عاماً. ورأى صحفيو وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، الدخان وهو لا يزال يتصاعد فوق الأنقاض فيما توافد الناس إلى الموقع، بعضهم للتحقق مما تبقَّى من منازلهم، والبعض الآخر للصلاة. وكان البعض هناك لمجرد تفقد الدمار.

مواطنون يتفقدون موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

سمع سكان بيروت ما يصل إلى 10 انفجارات في أعقاب الضربة التي استهدفت مركزاً قيادياً للحزب، حيث سوِّيت أبنية عدة بالأرض وأحدثت حفرة هائلة لا يزال يتصاعد منها دخان مع أعمدة غبار رمادية.

حفرة في الأرض بالقرب من موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

نشرت إسرائيل، أول من أمس، مقاطع فيديو قالت إنها للطائرات الحربية التي شاركت في الضربة، والتي تُظهر ما لا يقل عن ثماني طائرات من طراز «F-15I»، لكنها لم تقدم أي تعليق على نوع أو عدد القنابل المستخدمة.

قال الخبراء إن الانفجارات والدمار الذي خلَّفته كان متسقاً مع القنابل من فئة 2000 رطل (900 كيلوغرام)، التي من المحتمل أن تكون مصمَّمة للانفجار بعد اختراق الهياكل.

وتسلق المتفرجون في الموقع، أمس، ألواحاً كبيرة من الخرسانة، محاطة بأكوام عالية من المعدن الملتوي والحطام. وظهرت عدة حفر، ربما استخدمها رجال الإنقاذ لاختراق موقع الانفجار، ويبدو أن بعضها يصل عمقه إلى 30 متراً (100 قدم).

مبنى متضرر في موقع اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

وكان عدد قليل من عمال «حزب الله» يستخدمون جرافة للحفر حول إحدى الحفر، ويبدو أن بعضها حفرها رجال الإنقاذ للوصول إلى القتلى.

وقد قدمت لقطات وكالة «أسوشييتد برس» واحدة من أقرب اللقطات لموقع الاغتيال ومدى الدمار الذي أحدثه.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يشن غارة جديدة على الضاحية الجنوبية بعد تحذيرات للسكان بإخلاء المباني

المشرق العربي الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على قرية جنوب لبنان (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يشن غارة جديدة على الضاحية الجنوبية بعد تحذيرات للسكان بإخلاء المباني

أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء بسبب ضربات مزمعة على ما يقول إنها أهداف لجماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية آرييه درعي (يسار) ونتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

من حدود لبنان إلى صحراء مصر... سياسي إسرائيلي يصلي من أجل سلامة الجنود

قالت «تايمز أوف إسرائيل» إنه فيما تلتزم فيه الحكومة الإسرائيلية الصمت رسمياً بشأن العمليات البرية ضد «حزب الله»، فإن أحد كبار الساسة غرد بصلاة من أجل الجنود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (أ.ف.ب)

وزير خارجية بريطانيا يكرر الدعوة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بعد مشاورات مع بلينكن

كرر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي دعواته لوقف إطلاق النار الفوري وسط تقارير عن تصعيد محتمل في الصراع الإسرائيلي اللبناني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقاتلون من «حزب الله» خلال جنازة في ضاحية بيروت الجنوبية لثلاثة من رفاقهم قُتلوا في سوريا في ديسمبر 2023 (أ.ف.ب)

هل ينهار «محور المقاومة» الإيراني تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية؟

سلطت شبكة «إن بي سي» الأميركية الضوء على الضربات التي وجهتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة لـ«حزب الله» اللبناني وغيره من حلفاء إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ف.ب)

بوريل: يجب تجنُّب أي تدخل عسكري آخر في لبنان

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إنه من الضروري تجنُّب أي تدخلات عسكرية أخرى في لبنان.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

محكمة إسرائيل العليا تجيز استخدام جثة أسير فلسطيني للمساومة لإعادة الرهائن

احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجَزين لدى «حماس» بالقرب من تل أبيب (إ.ب.أ)
احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجَزين لدى «حماس» بالقرب من تل أبيب (إ.ب.أ)
TT

محكمة إسرائيل العليا تجيز استخدام جثة أسير فلسطيني للمساومة لإعادة الرهائن

احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجَزين لدى «حماس» بالقرب من تل أبيب (إ.ب.أ)
احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجَزين لدى «حماس» بالقرب من تل أبيب (إ.ب.أ)

أجازت المحكمة الإسرائيلية العليا للحكومة، الاثنين، الاحتفاظ بجثة أسير فلسطيني تُوفي في أبريل (نيسان) الماضي في السجن لاستخدامها ورقةَ مساوَمةٍ للإفراج عن رهائن محتجَزين في غزة.

وفي قرار جرى تبنّيه بالإجماع، رفضت المحكمة استئنافاً قدّمته منظمة «عدالة» غير الحكومية الإسرائيلية التي تدافع عن حقوق المجتمع العربي، يطالب بإعادة جثة المعتقل الفلسطيني وليد دقة الذي تُوفي في السجن في أبريل، إلى عائلته.

ويتحدر دقة من باقة الغربية داخل إسرائيل، واعتُقل في عام 1986 بتهمة خطف جندي إسرائيلي وقتله، وحُكم عليه بداية بالإعدام، لكن الحكم خُفف إلى السجن 38 عاماً.

وكان من المفترض أن يُطْلق سراحه، العام الماضي، إلا أن محكمة عسكرية إسرائيلية أضافت إلى حكم حبسه عامين آخرين بتهمة إدخال هواتف جوالة إلى داخل السجن.

أصيب دقة بسرطان في النخاع الشوكي، وأوصت مؤسسات حقوقية وطبية بإطلاق سراحه، لكن هذا لم يحدث، كما لم يحصل على الرعاية الطبية.

واحتفظت السلطات الإسرائيلية بجثته بسبب المفاوضات التي كانت جارية وقتها لتحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن رهائن محتجَزين في قطاع غزة.

وقضت المحكمة الإسرائيلية العليا بأن «احترام الموتى وحق الأقارب في دفنهم من القيم الأساسية للدولة»، لكنّ المبدأ الأساسي الآخر «الإفراج عن الأسرى» هو الذي يطغى.

وبالتالي، فإن احتجاز «جثث الإرهابيين له هدف مشروع» إذا كان من شأنه «تسهيل المفاوضات من أجل عودة الجنود والمدنيين والقتلى الذين تحتجزهم (حماس)»، وفق ما أضافت المحكمة.

وندّدت منظمة «عدالة» بـ«القرار (الذي) يجسد آيديولوجيا عنصرية عميقة»، منتقدة سياسة «ورقة المساوَمة».