سماع دوي انفجارات في ريف دمشق

أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)
أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)
TT

سماع دوي انفجارات في ريف دمشق

أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)
أحد شوارع العاصمة السورية دمشق ويبدو علم البلاد منكّساً حداداً على مقتل حسن نصر الله (أ.ف.ب)

قال شهود لـ«رويترز»، اليوم الاثنين، إن دوي انفجارات سُمع بمناطق في ريف دمشق بسوريا.

وفي وقت سابق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران الإسرائيلي قصف، بعد منتصف ليل الأحد، مبنى في محيط معبر يابوس بريف دمشق، عند الحدود السورية - اللبنانية.

وأضاف «المرصد»، في بيان، أنه سُمع دوي انفجار عنيف، وأن القصف أدى إلى «إصابة 7 عناصر؛ بينهم 5 غير سوريين».

وأكد «المرصد» أن معبر يابوس من المعابر الرئيسية بين البلدين ودخل منه عشرات آلاف النازحين من اللبنانيين والسوريين، منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على لبنان.

ويأتي استهدافه في إطار مواصلة إسرائيل تصعيدها العنيف على الحدود السورية - اللبنانية، لقطع طرق الإمداد على «حزب الله» اللبناني.


مقالات ذات صلة

بايدن يدعو لوقف إطلاق النار وسط تقارير عن عزم إسرائيل غزو لبنان

المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن يدعو لوقف إطلاق النار وسط تقارير عن عزم إسرائيل غزو لبنان

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إنه يعارض شن إسرائيل عملية برية في لبنان ودعا إلى وقف إطلاق النار، مع تصاعد التوتر بعد مقتل زعيم «حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان 29 سبتمبر 2024 (رويترز)

إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الاثنين، إن إسرائيل أبلغت أميركا أنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في القريب العاجل وفقا لمسؤول أميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فتح شريف أبو الأمين متوسطاً طالبات «ثانوية دير ياسين» في لبنان (فيسبوك)

ماذا نعرف عن قيادي «حماس» المتخفي في لبنان؟

حتى اغتالته إسرائيل في مخيم البص بلبنان، لم يكن فتح شريف أبو الأمين معروفاً على نطاق واسع في الضفة أو غزة بوصفه أحد قادة «حماس».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي نازحون لبنانيون يصلون إلى معبر حدودي مع سوريا (إ.ب.أ)

معاناة مزدوجة للنازحين والعمال الأجانب في لبنان

في ظلّ وجود فوضى كبيرة تعصف بلبنان على أثر الغارات الإسرائيلية، يبحث عمال أجانب مقيمون في لبنان عن ملجأ آمن.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب) play-circle 00:35

بلينكن: نصر الله «إرهابي متوحّش» والعالم بات أكثر «أماناً» بعد مقتله

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن العالم بات أكثر أماناً بعدما قتلت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سوريا تستقبل نحو 200 ألف نازح من لبنان

نازحون على الحدود اللبنانية - السورية (إ.ب.أ)
نازحون على الحدود اللبنانية - السورية (إ.ب.أ)
TT

سوريا تستقبل نحو 200 ألف نازح من لبنان

نازحون على الحدود اللبنانية - السورية (إ.ب.أ)
نازحون على الحدود اللبنانية - السورية (إ.ب.أ)

اقترب عدد نازحي لبنان باتجاه الأراضي السورية من 200 ألف؛ معظمهم من السوريين الذين كانوا لاجئين في لبنان.

ومع ازدياد الانتقادات من قبل شرائح واسعة من السوريين للحكومة؛ بسبب تركيزها على تقديم الاستجابة السريعة للبنانيين المتجهين إلى سوريا وتجاهُلها المعاناة القاسية للاجئين السوريين العائدين من لبنان، أوقفت الحكومة العمل لمدة أسبوع بقرارها المتضمن إلزام المواطنين العائدين إلى البلاد بتصريف 100 دولار في المنافذ الحدودية.

وفيما قوبل القرار بارتياح نسبي لدى العائدين، ارتفعت أصوات مطالبة بإلغاء القرار بشكل نهائي بدلاً من إيقاف العمل به لفترة قصيرة؛ لأنه «مجحف بحق المواطنين»، على حد تعبير مصادر في دمشق. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «تجب معاملة الجميع دون أي تمييز، ومن كل الجوانب».

«منظرهم مأساوي ويدمي القلب»؛ بهذه العبارة وصف شهود عيان في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان (غرب دمشق)، الاثنين، أحوال السوريين واللبنانيين الذين يعبرون إلى الأراضي السورية هرباً من الموت الذي يتسبب فيه القصف الإسرائيلي العنيف لجنوب لبنان ومنطقة البقاع الشرقي.

نازحون عند منفذ الدخول إلى سوريا غرب دمشق (إ.ب.أ)

وأكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن أعداد المتدفقين إلى المعبر من لبنانيين وسوريين ازدادت بشكل كبير منذ اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قبل أيام وتكثيف إسرائيل عمليات القصف، وتهديدها بعملية برية في جنوب لبنان.

وبينما لم تتوفر لدى المصادر أرقام دقيقة لأعداد العابرين، فإنها أكدت أن أغلبهم من السوريين الذين كانوا لاجئين في لبنان، وقالت: «هناك تعاطف شعبي كبير معهم بسبب أوضاعهم السيئة».

في الأثناء، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الاثنين، أن أكثر من مائة ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، منذ تصاعد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، وهو رقم تضاعف خلال يومين.

وذكر غراندي على منصة «إكس» أن «عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية، بلغ مائة ألف؛ من لبنانيين وسوريين»، مضيفاً أن «التدفق متواصل».

أرقام سورية

ونقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من الحكومة السورية، عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، أن عدد الوافدين اللبنانيين؛ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان وحتى لحظة تحدثه، بلغ نحو 52 ألفاً، بينما بلغ عدد السوريين العائدين نحو 125 ألفاً.

لكن المصادر المتابعة، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن الأرقام أكثر من ذلك؛ لأن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين يعبرون من خلال معابر غير نظامية.

وبخلاف ما وقع في أثناء موجة نزوح عائلات لبنانية إلى الأراضي السورية خلال حرب يوليو (تموز) عام 2006 حيث توجه عدد كبير منهم إلى مناطق وسط دمشق ومحيطها، ومن أبرزها قدسيا وضاحية قدسيا، فقد أكدت مصادر محلية من الأخيرة ندرة توافد عائلات لبنانية نازحة إلى المنطقة خلال هذه الموجة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «في عام 2006 كانت أوضاعنا المادية جيدة، أما حالياً فأحوالنا ضيقة جداً ولا تسمح بالاستضافة، كما أن أغلبية الشقق التي تؤجَّر مشغولة».

معقل الميليشيات

في منطقة السيدة زينب؛ التي تعدّ المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في جنوب دمشق، كشفت مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن أغلبية العائلات اللبنانية النازحة التي توافدت إلى المنطقة توجهوا للإقامة في الفنادق، وبعضهم سكن في بنايات تعود ملكيتها إلى نافذين في الميليشيات، وأن آخرين استُضيفوا من قبل معارف لهم.

منطقة السيدة زينب في دمشق وجهة كثير من اللبنانيين النازحين إلى سوريا (رويترز)

ويجري التوافد الأكبر للبنانيين والعائدين السوريين عبر المعابر النظامية وغير النظامية في محافظة حمص. وتقول مصادر محلية في مدينة حمص: «الأعداد كبيرة جداً، وأغلب السوريين يأتون عبر المنافذ غير النظامية، وكثير منهم يتوجهون إلى بلداتهم وقراهم في حمص والمحافظات الأخرى (حلب، وحماة، ودير الزور، وريف دمشق)». وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة إلى العائدين من أهالي حمص؛ فمعظمهم لديهم منازل سيقيمون فيها، والذي ليس لديه فإنه يقيم عند أقارب ريثما يتدبر أمره».

أما بالنسبة إلى اللبنانيين، فقسم منهم يبقي في المحافظة ويقيم في بيوت أقارب له، أو بيوت مهجورة، في حين يتوجه قسم آخر إلى محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.

وكشفت المصادر المتابعة عن أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لحصر وجود الوافدين في مراكز الإيواء التي أقامتها في دمشق والمحافظات الأخرى؛ لكي «يبقى هؤلاء النازحون تحت أنظارها»، لكنها حذرت بأن الحكومة السورية «ليست لديها القدرة على تحمل حركة نزوح ضخمة باتجاه أراضيها؛ لأنها منهكة اقتصادياً».