إسرائيل تغتال نبيل قاووق «حزب الله»... أحد المرشحين لخلافة نصر الله

قاووق يستقبل رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد بمدينة بنت جبيل في عام 2010 (أ.ف.ب)
قاووق يستقبل رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد بمدينة بنت جبيل في عام 2010 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تغتال نبيل قاووق «حزب الله»... أحد المرشحين لخلافة نصر الله

قاووق يستقبل رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد بمدينة بنت جبيل في عام 2010 (أ.ف.ب)
قاووق يستقبل رئيس إيران الأسبق محمود أحمدي نجاد بمدينة بنت جبيل في عام 2010 (أ.ف.ب)

أكد «حزب الله» إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، اغتيال عضو المجلس المركزي للحزب نبيل قاووق، أحد المرشحين لخلافة أمينه العام حسن نصر الله، في غارة استهدفته في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية.

وقال الحزب في بيان إن قاووق تولى «العديد من المسؤوليات التنظيمية في وحدات (حزب الله) المختلفة».

وقاووق الذي يشغل موقع عضو في «المجلس المركزي» لـ«حزب الله»، كان قد نجا في حرب تموز (يوليو) 2006 من محاولة اغتيال في قصف إسرائيلي استهدف منزله في جنوب لبنان، وكان آنذاك يشغل موقع «مسؤول منطقة الجنوب» في الحزب.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان الأحد، إن قاووق استهدف «وتم القضاء عليه» السبت، في إشارة إلى غارة جوية عنيفة استهدفت منطقة حي السلم في ضاحية بيروت الجنوبية عصر السبت.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، كان قاووق قائد «وحدة الأمن الوقائي» التابعة لـ«حزب الله»، وعضواً بارزاً في المجلس المركزي للجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وكان قاووق مقرباً من نصر الله. وذكر الجيش في البيان أنه «كان متورطاً بشكل مباشر في تعزيز الهجمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك الهجمات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة».

ويعد قاووق من قيادات الصف الثاني في الحزب الذي انضم إليه في الثمانينات. ويعد من المرشحين لخلافة نصر الله، حسبما تقدّر وسائل إعلام محلية.

والمجلس المركزي مسؤول عن تحديد وانتخاب أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة، مجلس الشورى، الذي يصيغ القرارات السياسية ويؤكد السيطرة على أنشطة «حزب الله» المختلفة، بما فيها الأنشطة العسكرية.

من قم إلى لبنان

وقاووق من مواليد بلدة عبا بجنوب لبنان، في عام 1964، ومكث في إيران بين عامي 1982 و1992 حيث تلقى في حوزة قم علومه الدينية، قبل أن يبدأ مسيرته القيادية في «حزب الله» في عام 1995، حين شغل منصب نائب رئيس ثم رئيس منطقة جنوب لبنان في المجلس التنفيذي، وترقى في عام 2010 إلى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، وعضو «المجلس المركزي» في الحزب. وأشرف من خلال عضويته في المجلس التنفيذي على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب.

نبيل قاووق في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» بمدينة صور عام 2006 (أ.ف.ب)

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه ظهر في وسائل الإعلام في مناسبات عديدة لـ«تمثيل (حزب الله) أمام المجتمع الشيعي، وكان يدلي بتصريحات تتناول المجالات السياسية، والعسكرية، والاستراتيجية».

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قاووق، وتم تصنيفه بموجب الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل، الذي «يستهدف الإرهابيين أو قادة أو مسؤولي الجماعات الإرهابية، وأولئك الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو أعمال الإرهاب».

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في عام 2020 بُعيد إدراجه على لوائح العقوبات، إنّ «كبار قادة (حزب الله) مسؤولون عن إنشاء وتنفيذ أجندة المنظمة الإرهابية المزعزعة للاستقرار، والمسؤولة عن العنف ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائنا في جميع أنحاء العالم».


مقالات ذات صلة

قتيل و3 جرحى بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

العالم العربي آلية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء قيامها بدورية في بلدة كفركلا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قتيل و3 جرحى بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الاثنين)، مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي جرافة للجيش اللبناني أثناء إغلاق معابر غير شرعية فبراير الماضي (إكس)

مقتل 3 جنود سوريين في اشتباك عبر الحدود مع لبنان

قُتل 3 سوريين، أفيد بأنهم من جنود الأمن العام، قرب الحدود مع لبنان في حادث إطلاق نار تضاربت المعلومات حول أسبابه، فيما فتحت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت - دمشق)
المشرق العربي الملك سلمان بن عبد العزيز ورفيق الحريري وتوفيق سلطان (أرشيف توفيق سلطان)

«عدالة التاريخ» تختم إحياء ذكرى كمال جنبلاط

في احتفال شعبي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط ببلدته المختارة، أعلن نجله الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يستهدف مركز قيادة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف خلال الساعات الماضية مركز قيادة وسيطرة تابعاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جرافة للجيش اللبناني أثناء إغلاق معابر غير شرعية فبراير الماضي (إكس)

الجيش السوري يتهم «حزب الله» بقتل 3 من أفراده عبر الحدود

قتل 3 سوريين قرب الحدود اللبنانية في حادث إطلاق نار تضارب المعلومات حول أسبابه، فيما تتولى الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث.

حسين درويش (بعبلك (شرق لبنان))

مسعفون: مقتل 3 جرَّاء غارة إسرائيلية على غزة

فلسطينية تبكي أحد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)
فلسطينية تبكي أحد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT

مسعفون: مقتل 3 جرَّاء غارة إسرائيلية على غزة

فلسطينية تبكي أحد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)
فلسطينية تبكي أحد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)

قال مسعفون، اليوم (الاثنين)، إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.

وذكر المسعفون أن الثلاثة قُتلوا قرب مخيم البريج وسط القطاع، بصاروخ أطلقته طائرة مُسيَّرة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور، وفقاً لوكالة «رويترز».

وفي رفح بجنوب القطاع، قال مسعفون إن 3 أشخاص أصيبوا في غارة جوية أخرى. وتحدث سكان من رفح عن قيام القوات الإسرائيلية المنتشرة داخل المدينة، في المناطق المجاورة للحدود، بإطلاق النار بشكل متكرر.

ويؤكد استمرار إراقة الدماء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يتألف من 3 مراحل بين إسرائيل وحركة «حماس» وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.

فلسطينيون يضعون جثمان أحد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة في سيارة يوم 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وترغب إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو مقترح دعمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وتقول «حماس» من جانبها إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا في إطار المرحلة الثانية التي كان من المقرر أن تبدأ في الثاني من مارس.

وقال المتحدث باسم «حماس» عبد اللطيف القانوع، اليوم: «(حماس) التزمت بكامل بنود الاتفاق، والاحتلال تنصل من بعض البنود، ويعمل على إفشال الاتفاق وفرض شروط جديدة».

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم السبت، أن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بناء على ردهم على اقتراح أميركي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.

وأعلنت «حماس»، يوم الجمعة، أنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وتسليم 4 من جثث الرهائن القتلى، إذا وافقت إسرائيل على بدء محادثات فورية بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وردَّت إسرائيل باتهام «حماس» بشن «حرب نفسية» على عائلات الرهائن.

واندلعت الحرب عندما شنت «حماس» هجوماً عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 رهينة.

ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، أسفرت الحملة الإسرائيلية اللاحقة على القطاع عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وحوَّلت معظم غزة إلى أنقاض.