ضربات إسرائيلية جديدة على ضاحية بيروت والبقاع ومناطق جنوبية

TT

ضربات إسرائيلية جديدة على ضاحية بيروت والبقاع ومناطق جنوبية

تصاعد أعمدة الدخان جراء قصف إسرائيلي طال الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
تصاعد أعمدة الدخان جراء قصف إسرائيلي طال الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

نفذ الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (السبت)، غارةً جويةً جديدةً استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، كما شن ضربات جديدة على ما زعم أنها «أهداف لحزب الله» في منطقة البقاع شرق لبنان وعدة مناطق في جنوب لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استدعى ثلاث كتائب من قوات الاحتياط لتعزيز دفاع القيادة المركزية وسط تصاعد الصراع مع «حزب الله».

إلى ذلك، كشف نائب لبناني أن الجيش الإسرائيلي شن غارة على بلدة بحمدون الجبلية التي تبعد نحو 16 كيلومتراً عن بيروت.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «يقصف حالياً أهدافاً... لـ(حزب الله) في منطقة البقاع».

وأضاف الجيش أنه يواصل ضرب أهداف لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية. وذكر على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «سنواصل العمل لتفكيك القدرات الهجومية لـ(حزب الله) بدقة. لقد زرع (حزب الله) أسلحة بشكل استراتيجي في مناطق مدنية، مما يعرض المدنيين اللبنانيين للخطر، ومن أجل إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين».

وأضاف الجيش الإسرائيلي: «حربنا مع (حزب الله) وليست مع الشعب اللبناني».

وجاءت الضربات الجوية الجديدة بعدما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بعض السكان في الضاحية الجنوبية، وطالبهم بإخلاء منازلهم، قائلاً إنه يتم استخدام بعض المباني بواسطة «حزب الله».

وأفاد شهود عيان في بيروت بوقوع 7 غارات جوية على الأقل واندلاع حريق في أحد المباني المستهدفة.

وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية إنه رأى أجساماً تنفجر في الجو، مضيفاً أن الطائرات الحربية لا تزال تحلق فوق الضاحية.

وفي وقت متأخر، أمس (الجمعة)، قتل 6 أشخاص في هجمات إسرائيلية على ضاحية حارة حريك المكتظة بالسكان في بيروت، وفقاً للسلطات اللبنانية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 91 شخصاً على الأقل أصيبوا في الهجمات، من بينهم 14 شخصاً لا يزالون في المستشفيات.

سكان يتفقدون الأضرار التي لحقت بالضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استمر طوال الليل (أ.ف.ب)

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مقر «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية.

ووصف هاغاري الغارة بأنها هجوم موجه، وقال إن مقر «حزب الله» كان أسفل مبنى سكني.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يكثف إطلاق الصواريخ نحو مدن ومستعمرات شمال إسرائيل

المشرق العربي عصافير في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت إثر استهدافها بالغارات الإسرائيلية (رويترز)

«حزب الله» يكثف إطلاق الصواريخ نحو مدن ومستعمرات شمال إسرائيل

شهدت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تصعيداً نوعياً مع محاولة اغتيال «حزب الله» رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي انتشار للجيش اللبناني في منطقة جونية إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في المنطقة (إ.ب.أ)

غارة إسرائيلية تغتال لبنانياً وإيرانية شمال بيروت

قتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريعة تصل بيروت بشمال لبنان، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان فوق قرية العديسة اللبنانية جراء قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

بينهم رئيس بلدية... مقتل 4 أشخاص بقصف إسرائيلي على شرق لبنان

قتل 4 أشخاص بينهم رئيس بلدية إحدى البلدات في غارة اسرائيلية استهدفت البقاع الغربي في شرق لبنان اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رجل يتفقد سيارته بالقرب من مبنى أصيب بصاروخ أُطْلِق من لبنان في كريات آتا في منطقة حيفا بإسرائيل في 19 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

«حزب الله» يقصف حيفا وصفد... ومقتل إسرائيلي بشظايا صاروخ

أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن رجلاً قُتل بشظايا بالقرب من مدينة عكا الساحلية، السبت، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى مستشفى في بيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:33

قتيلان في غارة إسرائيلية على سيارة شمال بيروت

قُتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريع يصل بيروت بشمال لبنان، كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية والإعلام الرسمي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

غارة إسرائيلية تغتال لبنانياً وإيرانية شمال بيروت

انتشار للجيش اللبناني في منطقة جونية إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في المنطقة (إ.ب.أ)
انتشار للجيش اللبناني في منطقة جونية إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في المنطقة (إ.ب.أ)
TT

غارة إسرائيلية تغتال لبنانياً وإيرانية شمال بيروت

انتشار للجيش اللبناني في منطقة جونية إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في المنطقة (إ.ب.أ)
انتشار للجيش اللبناني في منطقة جونية إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة في المنطقة (إ.ب.أ)

قتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريعة تصل بيروت بشمال لبنان، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، قبل أكثر من عام.

وبينما أشارت المعلومات إلى أن المستهدف قيادي في «حزب الله»، قالت وزارة الصحة في بيان، إن «غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في جونية أدت إلى استشهاد شخصين». وأشارت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية إلى أن «مسيرة إسرائيلية استهدفت بـ3 صواريخ سيارة (...) على الطريق السريعة في جونية»، الطريق الرئيسية التي تربط بين بيروت وشمال لبنان، مشيرة إلى أنه كان في داخل السيارة رباعية الدفع «شخص وزوجته»، ذُكر أنهما اللبناني رضا عباس عواضة، وزوجته الإيرانية الجنسية. وبحسب «الوطنية»، تمكّن الشخصان في بادئ الأمر، من الفرار من السيارة، إلا أن المسيرة «لاحقتهما بعد إصابة السيارة وهروبهما في الحرج المحاذي للطريق السريعة واستهدفتهما».

وعملت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني على القيام بالإجراءات اللازمة، وإخماد النيران الناجمة عن الانفجار، بينما ضُرب طوق أمني على المسلك الغربي لأوتوستراد ساحل علما، مع ترك مسرب واحد سالك أمام السيارات.

وأشارت معلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم صاروخ «النينجا» الذي يطبق شفرات حادة، في البداية، وعند محاولة المستهدفين الفرار تمت ملاحقتهما بالمسيرة وأطلقت صاروخاً متفجراً أدى مقتل الرجل وزوجته، علماً بأن السيارة المستهدفة كانت مقبلة من شمال لبنان باتجاه بيروت.

عناصر في الجيش اللبناني ينفذون طوقاً أمنياً في مكان استهداف السيارة بمنطقة جونية شمال بيروت (رويترز)

ولاحقاً، أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بياناً قالت فيه: «استهدفت مسيرة إسرائيلية آلية من نوع (جيب) على المسلك الغربي لأوتوستراد ساحل علما صباح السبت، وتوجه على الفور عناصر الدفاع المدني إلى مكان الاستهداف، حيث تم العثور على جثماني شهيدين (رجل وامرأة) في الحرج المجاور للموقع. وقد نقل العناصر الجثمانين إلى المستشفى».

وتحطم زجاج متجر حلويات مجاور ومتاجر أخرى على هذه الطريق السريعة الحيوية التي تسلكها يومياً آلاف السيارات، بينما خلّفت الغارة فجوة صغيرة على الطريق. وأدّت الغارة كذلك إلى جرح شخصين، بالإضافة إلى «تحطم عدد من زجاج المباني والمحال المحاذية للمكان على المسلكين الشرقي والغربي»، وفق الوكالة.

وقال شربل نخول (54 عاماً) الذي وصل بسيارته إلى المكان بعد دقائق قليلة من الغارة ليشتري الحلويات: «كنت ذاهباً باتجاه بيروت وتوقفت هنا (...) شاهدت كأن الصاروخ سقط» قرب متجر الحلويات.

وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أصبحنا نتوقع أن يحصل أي شيء بين لحظة ولحظة (...) لا أتوقع أن تبقى المنطقة آمنة، ما دام هناك نازحون من الجنوب في مناطقنا، فسوف يتم قصفها».

وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة البعيدة عن معاقل «حزب الله» وذات الغالبية المسيحية.

ومنذ أن صّعدت إسرائيل في 23 سبتمبر (أيلول) وتيرة غاراتها، استهدفت بشكل خاص معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن نهاية الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.

لكن نطاق الغارات الإسرائيلية توسّع ليطال وسط بيروت وشمال لبنان في بعض الأحيان.