«البرنامج السعودي» يضع حجر الأساس لمشروعات تنموية في مأرب

لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية ومصادر المياه وإعادة تأهيل أحد الطرق

دُشنت المشروعات التنموية برعاية عدد من الوزراء والمسؤولين (الشرق الأوسط)
دُشنت المشروعات التنموية برعاية عدد من الوزراء والمسؤولين (الشرق الأوسط)
TT

«البرنامج السعودي» يضع حجر الأساس لمشروعات تنموية في مأرب

دُشنت المشروعات التنموية برعاية عدد من الوزراء والمسؤولين (الشرق الأوسط)
دُشنت المشروعات التنموية برعاية عدد من الوزراء والمسؤولين (الشرق الأوسط)

وضع «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» حجر الأساس لحزمة مشروعات تنموية في محافظة مأرب التي تشمل: إنشاء كلية الطب وتجهيزها، وإنشاء المجمع التعليمي للبنات وتجهيزه، ومشروع تعزيز مصادر المياه.

وتأتي المشروعات المدشنة رفعاً لكفاءة التعليم العام والتعليم العالي وإيجاد بيئة مناسبة للطلاب؛ لتمكينهم من الإسهام بفاعلية في تنمية المجتمع وتحقيق التقدم العلمي، وامتداداً لجهود البرنامج في دعم التعليم العام والتعليم العالي والفني والتدريب المهني، وللإسهام في تحقيق التنمية البشرية في اليمن من خلال توفير كوادر طبية مؤهلة لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى إسهام المشروعات في تعزيز مصادر المياه في محافظة مأرب وتيسير الحصول عليها.

شملت المشروعات الخدمات الصحية والتعليمية ومصادر تعزيز المياه وإعادة تأهيل أحد الطرق (الشرق الأوسط)

وجاءت حزمة المشروعات التنموية المدشّنة لتنضم إلى ما قدمه «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» من مشروعات ومبادرات تنموية في محافظة مأرب؛ منها: مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر، ومشروعات تعزيز الخدمات الصحية في 3 مستشفيات؛ وهي: مستشفى «كرى» العام، ومستشفى «26 سبتمبر»، ومستشفى «هيئة مأرب» العام، وتوفير جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى «هيئة مأرب» العام، ودعم الخدمات الطبية الطارئة والحرجة في المحافظة.

كما تشمل مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ وتوفير النقل المدرسي والجامعي، ومشروع إنشاء مركز الموهوبين وتجهيزه، ومشروعات تعزيز مصادر المياه عبر تجهيز آبار تعمل بالطاقة الشمسية في سبع مناطق، ومشروع تعزيز خدمات نقل المياه، وبرنامج سبأ للتمكين الاقتصادي للسيدات، ودعم الشباب والرياضة من خلال إقامة دوري كرة القدم، إلى جانب إضاءة شوارع المحافظة بأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية دعماً للشبكة الكهربائية.

ودُشّنت المشروعات التنموية برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، ورئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وحضور وزير الداخلية اللواء ركن إبراهيم حيدان، ووزير التجارة والصناعة محمد الأشول، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع يسلم بن يمين، ووزير المالية سالم بن بريك، ووزير الإعلام معمر الإرياني، ووزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، ومدير مكتب البرنامج في محافظة مأرب علي الدوسري.

يُذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» قدّم مشروعات ومبادرات تنموية مستدامة في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية في أنحاء اليمن.


مقالات ذات صلة

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجموعة من الشبان اليمنيين المجندين في معسكر تدريب روسي يرفعون العلم اليمني (إكس)

شبكة حوثية لتجنيد مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا

تنشط شبكة حوثية لتجنيد شبان يمنيين للقتال ضمن الجيش الروسي في أوكرانيا، من خلال إغرائهم بالعمل في شركات أمن روسية برواتب مجزية وتتقاضى آلاف الدولارات عن كل شاب.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

فيما طالبت الأمم المتحدة بأكبر تمويل إنساني في اليمن للعام المقبل أفاد تقرير دولي بوجود 3.5 مليون شخص من فئة المهمشين لا يمتلكون مستندات هوية وطنية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أمطار غزيرة بمحافظة لحج تلحق أضراراً بالطريق الوحيدة التي تخفف الحصار عن مدينة تعز (إكس)

«موسم أمطار غزيرة» و«انهيارات صخرية» يهددان حياة اليمنيين وأمنهم الغذائي

يشهد اليمن موسماً جديداً للأمطار الغزيرة التي تتسبب في أضرار كبيرة للسكان والبنية التحتية، في حين لا تزال البلاد وسكانها يعانون تأثيرات فيضانات الصيف الماضي.

وضاح الجليل (عدن)

مصر وقطر تتطلعان «لتهدئة شاملة» بالمنطقة بعد وقف النار في لبنان

محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)
محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر وقطر تتطلعان «لتهدئة شاملة» بالمنطقة بعد وقف النار في لبنان

محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)
محادثات السيسي ورئيس مجلس الوزراء القطري في القاهرة (الرئاسة المصرية)

شددت مصر وقطر على أهمية تمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وأكدت محادثات جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في القاهرة، الأربعاء، التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.

رئيس مجلس الوزراء المصري خلال استقبال نظيره القطري في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

ووصل رئيس مجلس الوزراء القطري، القاهرة، الأربعاء، على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله بمطار القاهرة الدولي رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي.

ووفق إفادة للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، فقد تناولت محادثات السيسي وعبد الرحمن آل ثاني الجهود المشتركة، الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود لدعم الفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وضمان الحفاظ على المصلحة الوطنية الفلسطينية.

كما شدّد الجانبان على الأهمية البالغة لتمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه.

وأضاف متحدث الرئاسة المصرية موضحاً أن الجانبين أكدا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في إنهاء الكارثة الإنسانية، التي يعيشها قطاع غزة، واتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

وتحدث رئيس الوزراء القطري عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة في سبيل توفير المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وتطلع قطر لدعم مخرجات المؤتمر الوزاري، الذي سوف تستضيفه القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، ضمن الخطوات الفعّالة لدعم الشعب الفلسطيني بالقطاع.

وتتوسط مصر وقطر، إلى جانب أميركا، منذ أكثر من عام، لتبادل المحتجزين، ووقف الحرب الإسرائيلية في القطاع. كما كثفت مصر مشاوراتها خلال الفترة الماضية بهدف احتواء التصعيد في المنطقة.

وقال وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، إن هناك إرادة سياسية من قيادتي البلدين للعمل على تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين مصر وقطر في المجالات كافة، وتعزيز التشاور والتنسيق الكامل بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، التي تهم البلدين الشقيقين.

وأضاف عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري أن الجهود المصرية - القطرية «استهدفت سرعة التوصل إلى صفقة لحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى الفلسطينيين».

فلسطينيون يتفقّدون مدرسة تؤوي النازحين بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

كما استعرض عبد الرحمن آل ثاني فرص التعاون الممكنة مع مصر لتعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة، خلال جلسة محادثات موسعة مع رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي أكد أن التعاون المشترك لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة «أمر مهم للغاية»، معرباً عن تطلعه إلى أن تصل الحرب في غزة إلى حل نهائي في أقرب وقت، ومشيراً إلى إمكانية التعاون مع الجانب القطري في ملف إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في القطاع.

ووفق بيان الرئاسة المصرية، فقد نقل رئيس الوزراء القطري للرئيس السيسي تحيات أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشدداً على حرص بلاده على تعزيز واستمرار التعاون والتنسيق بين البلدين، والأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الأصعدة، وفي المجالات السياسية والاقتصادية الاستثمارية، فيما أعرب السيسي عن تقديره لشقيقه أمير دولة قطر، مشدداً على الرغبة المشتركة لتعزيز علاقات البلدين إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، ومجابهة التحديات التي تواجههما إقليمياً ودولياً.

منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)

ومع عودة العلاقات لطبيعتها بين القاهرة والدوحة في 2021 تنامت الشراكة بين الطرفين، وعزّزتها الزيارات المتبادلة على مستوى القادة، وانعكس ذلك على الصعيد الاقتصادي، حيث أشاد مدبولي في مقابلة مع «وكالة الأنباء القطرية» العام الماضي، بإعلان قطر في مارس (آذار) 2022 ضخّ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية).

كما أشاد وزير الخارجية والهجرة المصري خلال زيارته لقطر، نهاية يوليو (تموز) الماضي، بـ«ما شهدته العلاقات المصرية - القطرية من نقلة نوعية خلال العامين الماضيين، حيث وفّر تبادُل الزيارات على مستوى القمة دفعة قوية في كل المجالات».

كما أكد وزير الصناعة والنقل المصري، كامل الوزير، في سبتمبر (أيلول) الماضي «أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق الفعال بين مصر وقطر في مجالي الصناعة والنقل»، مشيداً بـ«العلاقات الثنائية بين البلدين».

من جانبه، أكد مدبولي خلال لقاء عبد الرحمن آل ثاني حرص البلدين على تكثيف الاتصالات، والتنسيق المشترك فيما بينهما في مُختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى رغبتهما في البناء على النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على شتى الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية. فيما أشار رئيس وزراء قطر إلى أن الدوحة حريصة من جانبها على تعزيز العلاقات المشتركة مع مصر على الأصعدة كافة.