قطر ليست «على علم بوجود ارتباط مباشر» بين محادثات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد يوم من الغارة الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد يوم من الغارة الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

قطر ليست «على علم بوجود ارتباط مباشر» بين محادثات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد يوم من الغارة الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد يوم من الغارة الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

أكّدت قطر، وهي إحدى دول الوساطة لوقف الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، عدم وجود رابط مباشر بين هذه المباحثات وتلك الهادفة إلى وقف التصعيد بين الدولة العبرية و«حزب الله» اللبناني.

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي في الدوحة، اليوم (الخميس): «لست على علم بوجود صلة مباشرة، لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن الأطراف نفسها التي تشارك في الغالب في هذا» المسار الدبلوماسي.

وتصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» المدعوم من إيران في الأيام الأخيرة، بعد تعثّر الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر على مدى أشهر، للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة (حماس) في الحرب المتواصلة بينهما منذ نحو عام.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» على جنوب إسرائيل، نجح الوسطاء في إبرام هدنة بين الطرفين لأسبوع واحد فقط أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الأنصاري: «نعمل مع شركائنا لضمان وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، والعمل على العودة إلى المسار الصحيح بعد التصعيد الحالي».

وتابع: «كما نواصل جهودنا على المسار الآخر؛ المحادثات بشأن غزة».

أضاف: «أعتقد أن هناك شعوراً عاماً في المجتمع الدولي أن الجميع يعملون معاً من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان، ولا أعتقد أننا نستطيع الآن أن نقول إن هناك مساراً رسمياً للوساطة، بل إن كل قنوات الاتصال تظل مفتوحة».

وأتت تصريحات الأنصاري بعد ساعات من دعوة دول عدّة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل و«حزب الله»، بعدما أثار التصعيد الأخير مخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وتصاعد العنف بشكل كبير الأسبوع الماضي عندما أسفر انفجار أجهزة اتصال يستخدمها «حزب الله» عن مقتل 39 شخصاً وإصابة نحو 3 آلاف بجروح. وحمّل الحزب إسرائيل مسؤولية الانفجارات.

ونفّذت إسرائيل بعد ذلك غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، إلى جانب عدد آخر من عناصر الحزب ومدنيين.

وتشنّ إسرائيل منذ الاثنين قصفاً جوياً مكثفاً تقول إنه يطول أهدافاً للحزب، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. وردّ الحزب بإطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه إسرائيل، في حين أعلن مسؤوليته عن إطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب.

وقال الأنصاري إنه «من المبكر للغاية» وصف «مسار وساطة رسمي» في المحادثات بين إسرائيل و«حزب الله».

وأبدى دبلوماسيون مراراً اعتقادهم أنّ التوصل لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أنّ يهدّئ من التوترات الإقليمية. وأكد «حزب الله» أن هجماته على إسرائيل منذ نحو عام تأتي دعماً لـ«حماس» وقطاع غزة، ومثله يفعل الحوثيون في اليمن.

واستهدف المتمردون سفناً في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل، كما شنّوا هجمات صاروخية استهدفت إحداها وسط إسرائيل.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك بشمال غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل أحد جنوده في معارك في شمال قطاع غزة. وأضاف أن الجندي القتيل يدعى رون إبشتاين (19 عاماً) وكان ينتمي إلى لواء غيفعاتي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أشخاص فارّون من القصف الإسرائيلي في لبنان يعبرون حفرة ناجمة عن غارة إسرائيلية في منطقة المصنع على الجانب اللبناني من معبر الحدود مع سوريا 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على تدمر هي «على الأرجح» الأكثر فتكاً في سوريا

اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي «على الأرجح الأكثر فتكاً» في سوريا حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم المحكمة الجنائية الدولية (رويترز)

المدّعي العام للجنائية الدولية يطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها

طالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الخميس، الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 124، بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف التي أصدرتها.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي رجال إنقاذ وسكان يتجمعون حول أنقاض مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على قرية يونين بسهل البقاع شرق لبنان في 21 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 47 في غارات إسرائيلية على شرق لبنان

قال مسؤول لبناني إن 47 شخصاً على الأقل، قُتلوا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان، اليوم الخميس، لتُواصل إسرائيل بذلك حملة على جماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نيران مشتعلة بمبنى استهدفته غارة إسرائيلية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب) play-circle 00:36

موجات غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بُعيد مغادرة هوكستين

لم تمضِ ساعات قليلة على مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، بيروت باتجاه تل أبيب، حتى استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته على الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

العراق يحمّل أميركا مسؤولية أي هجمات إسرائيلية عليه

كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)
كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)
TT

العراق يحمّل أميركا مسؤولية أي هجمات إسرائيلية عليه

كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)
كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)

أفادت الحكومة العراقية بأن الولايات المتحدة، تتحمّل، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية، مسؤولية «الردع والرد على أي هجمات خارجية تمس الأمن الداخلي العراقي».

وقال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، إن «التهديدات الإسرائيلية ليست وليدة اللحظة، وإنها تأتي تكراراً، وهذا واضح من خلال الشكوى التي وجهتها إلى مجلس الأمن».

ووفقاً لتقارير إعلامية، أبلغت واشنطن، بغداد، أن الضربات التي سيشنها الجيش الإسرائيلي ضد العراق «وشيكة»، ما لم تتمكن بغداد من منع الفصائل المدعومة من إيران من شن هجمات ضد إسرائيل.