الأخبار الكاذبة تزيد من قلق اللبنانيين وسط التصعيد الإسرائيلي... كيف نتأكد من صحة المعلومات؟

بين الرسائل الملغومة عبر «واتساب» والبيانات المفبركة... اللبنانيون يقعون ضحية للتضليل

فتاة لبنانية تتصفح هاتفها أثناء جلوسها في حديقة عامة بينما ينتظر النازحون من الجنوب الانتقال إلى مأوى مؤقت في مدينة طرابلس الشمالية (أ.ف.ب)
فتاة لبنانية تتصفح هاتفها أثناء جلوسها في حديقة عامة بينما ينتظر النازحون من الجنوب الانتقال إلى مأوى مؤقت في مدينة طرابلس الشمالية (أ.ف.ب)
TT

الأخبار الكاذبة تزيد من قلق اللبنانيين وسط التصعيد الإسرائيلي... كيف نتأكد من صحة المعلومات؟

فتاة لبنانية تتصفح هاتفها أثناء جلوسها في حديقة عامة بينما ينتظر النازحون من الجنوب الانتقال إلى مأوى مؤقت في مدينة طرابلس الشمالية (أ.ف.ب)
فتاة لبنانية تتصفح هاتفها أثناء جلوسها في حديقة عامة بينما ينتظر النازحون من الجنوب الانتقال إلى مأوى مؤقت في مدينة طرابلس الشمالية (أ.ف.ب)

تنتشر في الأيام الأخيرة أخبار كاذبة منبثقة عن معلومات غير دقيقة في خضم تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان، مما يؤجج حالات القلق والهلع التي يعيشها السكان والمخاوف من المصير المجهول الذي ينتظرهم.

واليوم، عاش سكان منطقة الكحالة في قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان حالة من الذعر وسط الأخبار المتناقلة عن إلقاء الجيش الإسرائيلي لمنشورات تدعو المقيمين في البلدة للإخلاء، مما أجبر رئيس بلدية الكحالة جاني بجاني على نفي هذه المعلومات عبر تصريحات لوسائل إعلام محلية.

وبالأمس، تداول بعض مستخدمي منصة «واتساب» معلومات تفيد باستهداف منطقة القماطية بقضاء عاليه أيضاً، وهو ما نفاه سكان البلدة لاحقاً.

ومن بين أبرز الأخبار الكاذبة المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين، أنباء عن انتهاء جلسة لمجلس الحرب الإسرائيلي أُعلن خلالها الاكتفاء بردع «حزب الله» وعدم رغبته بخوض حرب ثالثة ضد لبنان، وهو ما تبين لاحقاً أنها معلومات مفبركة.

كما نفت اليوم متحدثة رسمية باسم السفارة الأميركية لدى لبنان لقناة تلفزيونية محلية الخبر الذي نسب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID ومفاده الطلب من موظفي الوكالة مغادرة بعض المناطق اللبنانية بشكل فوري، حيث أكدت أن هذه التصريحات لا تعود للسفارة أو للوكالة.

وتداولت مواقع إخبارية وبعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تبين لاحقاً أنها لا أساس لها من الصحة، مثل تصريح لـ«الموساد» الإسرائيلي يدعو فيه سكان مناطق خلدة وعرمون للإخلاء بسبب العثور على مخازن أسلحة لـ«حزب الله» ونيتهم مهاجمتها، ما أحدث إرباكاً بين المقيمين أيضاً.

ووسط انتشار الشائعات حول حركة الطيران في لبنان، نُسب خبر لشركة طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) عن اختفاء إحدى طائراتها عن الرادار، مما أحدث حالة من الهلع لدى أهالي المسافرين وأقاربهم. وفي بيان رسمي، نفت الشركة ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الخبر عارٍ من الصحة.

وتكثر الأمثلة على الأنباء الزائفة التي أصبحت لا تعد ولا تحصى وسط التصعيد الإسرائيلي الأخير، وهنا يبرز دور خبراء ومدققين إعلاميين متخصصين لدحض الشائعات وإبراز الحقائق. وهذا ما تفعله بالضبط منصة «صواب» اللبنانية التي تأخذ على عاتقها مهمة كشف الأخبار الكاذبة المنتشرة.

وتتحدث الإعلامية غدير حمادة، (واحدة من مؤسسي المنصة) لـ«الشرق الأوسط»، عن المشكلة الضخمة التي تواجه مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، وقالت «الأخبار الكاذبة عبارة عن معلومات غير دقيقة ينشرها أحد الأشخاص أو الجهات، أحياناً دون نية الإلحاق بضرر معين، وأحياناً أخرى بقصد نشر الإشاعات وإحداث بلبلة بين الناس، حيث يكون الهدف هنا الإيذاء المتعمد».

وتضيف غدير حمادة: «في بعض الحالات، عندما يسمع أحد الأشخاص قصة أو معلومة ما، يقوم بتناقلها دون التدقيق فيها، أو ربما دون فهم المعنى المقصود بالطريقة الصحيحة... أما الأمر الأخطر فهو تحريف أو فبركة معلومات بهدف التضليل أو التخويف».

ومنصة «صواب» تعنى بالتدقيق بالمعلومات وبدأت عملها قبل نحو عامين بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

خطوات لمنع «الوقوع في الفخ»

تشرح غدير حمادة أنه في خضم الحالة النفسية الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير، يجب علينا جميعاً، عند مصادفة أي خبر، خاصة فيما يرتبط بالرسائل التي تصل عبر تطبيق «واتساب»: «التوقف عند المعلومة، التفكير بمدى واقعيتها وما إذا كانت هناك غاية خبيثة من نشرها، مثل ما حدث اليوم في منطقة الكحالة حيث كان الهدف زرع الخوف في قلوب السكان، ومن ثم التحقق منها من المصادر الرسمية».

وتتابع: «هناك بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل (إكس) التي تنبه المستخدمين للأخبار المتداولة بكثرة والتي قد تكون كاذبة».

وتؤكد غدير حمادة على ضرورة اتباع منهجية التحقق من الأخبار قبل نشرها وتداولها ولو حتى مع دائرتنا المقربة، لمنع الوقوع في الفخ.

كما تدعو الناس للتواصل مع منصة «صواب» عبر صفحاتها على «إكس» و«إنستغرام» و«فيسبوك» و«لينكد إن»، في حال مصادفة أي خبر مشبوه وقد يسبب حالة من الهلع في محيطهم، قبل نشره.

وتبرز منصات أخرى تدقق في المعلومات وتنشر بشكل يومي تقريباً أبرز الأخبار الزائفة المتداولة، مثل منصة «مسبار»، و«تحقق»، التي تعنى بالتحقق من الأنباء والتصدي للمضلل والخاطئ منها.

أهمية التثقيف الإعلامي

عند التطرّق لملف الأخبار الزائفة، تبرز أهمية ما يعرف بـ«التثقيف الإعلامي» (media literacy) وهو مفهوم يرتبط بنشر التوعية بين العامة حول كيفية التعامل مع الأخبار وكل ما يصادفنا من محتوى عبر وسائل الإعلام التقليدية أو منصات التواصل.

وتقول رغد الزين، أستاذة في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية - الأميركية في بيروت، التي تحاول تدريب طلابها دائماً على نشر التوعية والتثقيف الإعلامي، إن هذا المفهوم «يعطي القدرة للأشخاص على فهم المحتوى وإجراء تحليل نقدي للأخبار التي يصادفونها، من زوايا عدة مثل مصداقية الخبر والوسيلة التي يُتناقل عبرها، ودقة المعلومة ومدى إمكانية أن تكون صحيحة في ظل الظروف الحالية».

وتضيف رغد الزين: «التدريب على التثقيف الإعلامي والتوعية في هذا المجال يعطي المتلقي القدرة على أن يكون جاهزاً لرصد الأكاذيب في كل الأوقات، وأن يكون في حالة تأهب قصوى للمعلومات المضللة عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى وسائل الإعلام التقليدية».

وتتابع: «أهمية التوعية والتثقيف الإعلامي تبرز في الأوقات العصيبة التي يعيشها السكان في كل من لبنان وغزة اليوم، خاصة وأن هناك الكثير من وسائل الإعلام والمنصات الغربية التي تحاول حجب حقيقة ما يجري، وتفضيل إبراز الأحداث من وجهة نظر الجانب الإسرائيلي فقط».


مقالات ذات صلة

​تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

المشرق العربي تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز)

​تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت

تجددت الغارة الإسرائيلية (الأحد) على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء موقعين

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)

أطفال لبنان عرضة للقتل والصدمات النفسية

أصبح خبر مقتل أطفال في لبنان بشكل يومي، بغارات تنفذها إسرائيل بحجة أنها تستهدف عناصر ومقرات وأماكن وجود «حزب الله»، خبراً عادياً يمر مرور الكرام.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي جانب من الأضرار التي أصابت مركز الجيش اللبناني في منطقة العامرية في قضاء صور إثر استهدافه بقصف إسرائيلي مباشر (أ.ف.ب) play-circle 00:37

ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دموية

رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل مركزاً للجيش اللبناني بالجنوب يمثل رسالة دموية مباشرة برفض مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا إثر القصف الذي استهدفت مبنى بمنطقة البسطة في بيروت (رويترز)

هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً وثقافياً وديموغرافياً

لم تكن الغارة الإسرائيلية الثالثة التي استهدفت منطقة البسطة وسط بيروت ذات طابع عسكري فقط؛ بل كان لها بُعدٌ رمزي يتمثل في ضرب منطقة أضحت بيئة مؤيدة لـ«حزب الله».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي ضابط شرطة يسير في مكان سقوط المقذوف بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وابل من المقذوفات التي تعبر إلى إسرائيل من لبنان في معالوت ترشيحا بشمال إسرائيل (رويترز)

«حزب الله»: هاجمنا قاعدة أسدود البحرية وقاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيان، الأحد، أنه شن هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أطفال لبنان عرضة للقتل والصدمات النفسية

طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
TT

أطفال لبنان عرضة للقتل والصدمات النفسية

طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)

أصبح خبر مقتل أطفال في لبنان بشكل يومي في غارات تنفذها إسرائيل بحجة أنها تستهدف عناصر ومقرات وأماكن وجود «حزب الله»، خبراً عادياً يمر مرور الكرام، حتى بعد تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن أكثر من ثلاثة أطفال يقتلون يومياً، ومن أن أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان، في غضون شهرين نتيجة الحرب المستمرة منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتتعاطى إسرائيل مع مقتل الأطفال والمدنيين على أنه «خسائر جانبية»، فتراها في حال حصلت على معلومات عن وجود شخصية معينة من «حزب الله»، في مبنى معين، تُقدم على نسف المبنى كله، غير آبهة بالمدنيين والأطفال الموجودين فيه.

اضطرابات نفسية

وفي مواقف أدلى بها مؤخراً، استهجن المتحدث باسم «اليونيسف»، جيمس إلدر، من أنه «رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فإن اتجاهاً مقلقاً يبرز ويظهر أنه يجري التعامل دون مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف».

وبحسب المنظمة الدولية فإن «مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى في لبنان، كما أن علامات الاضطراب النفسي أصبحت مقلقة وواضحة بشكل متزايد».

وتشير الدكتورة باسكال مراد، اختصاصية علم النفس والاجتماع، إلى أن «مغادرة مئات الآلاف من الأطفال منازلهم، وتهجير وتشريد قسم كبير منهم؛ يجعلهم يفتقدون للأمان. كما أن فقدانهم أفراداً من عائلاتهم أمام أعينهم، ومعايشتهم الخطر والدمار والقتل اليومي؛ يترك لا شك تداعيات نفسية كبيرة عليهم يفترض الالتفات لمعالجتها بأقرب وقت».

رجل يخلي طفله من مكان قريب من موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة رأس النبع في بيروت (رويترز)

وتشدد باسكال مراد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «من أبرز التحديات عند الأطفال راهناً هي تعليمهم كيفية إدارة انفعالاتهم الصعبة، مثل الخوف والقلق والغضب. فهذه الإدارة إذا لم تتحقق، فسيعاني الأطفال في المستقبل من مشاكل نفسية إذا لم تعالج الصدمات التي يعايشونها»، لافتة إلى أنه «لا يجب أن ننسى أيضاً الآثار الصحية للحرب على الأطفال، خصوصاً التلوث الناتج عن التفجيرات والأسلحة المستعملة، إضافة إلى أنهم سيكونون أكثر عرضة للأمراض والفيروسات في مراكز الإيواء».

ويعاني آلاف النازحين الموجودون في مراكز الإيواء، والعدد الأكبر منهم من الأطفال، من البرد وغياب مستلزمات التدفئة مع حلول فصل الشتاء، كما يفتقرون للملابس الملائمة بعد هربهم من منازلهم من دون التمكن من جمع أغراضهم.

التعليم بطعم الحرب

كما أنه رغم الخطة التي وضعتها وزارة التربية بدعم من «اليونيسف» لإعادة نحو 387 ألف طفل في لبنان تدريجياً إلى 326 مدرسة رسمية، لم يتم استخدامها لإيواء النازحين ابتداء من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، فإن العام الدراسي لا يسير بشكل طبيعي عند كل طلاب لبنان، بحيث يدرس قسم كبير منهم على وقع الغارات وخرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت في كل المحافظات كما يجري التدريس على وقع هدير الطائرات المسيرة التي تملأ الأجواء اللبنانية.

وتقول إحدى معلمات صفوف الروضة في مدرسة تقع بمنطقة الحازمية المتاخمة للضاحية الجنوبية لبيروت، التي تتعرض لقصف دائم: «نقول للأطفال إن دوي الانفجارات هو صوت رعد نتيجة حلول فصل الشتاء، ونعمد لوضع أغانٍ تهدئ من روعهم. القسم الأكبر منهم اعتاد الوضع، في حين بعضهم الآخر يجهش بالبكاء كل مرة».

وتشير المعلمة الأربعينية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة الأكبر نواجهها مع الأهالي الذين يتهافتون عند كل غارة لسحب أبنائهم من الصفوف، ما يجعل الوضع التعليمي غير طبيعي على الإطلاق».

وتشدد الناشطة السياسية والدكتورة في علم النفس بالجامعة اللبنانية في بيروت، منى فياض، على أنه «أياً كانت الظروف، لا يمكن وقف التعليم ويفترض على وزارة التربية أن تؤمن التعليم للجميع حتى ولو في خيم».

وعدّت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التلاميذ الذين لا يستطيعون التوجه إلى المدرسة نتيجة الحرب لا شك سيتأثرون نفسياً إذا رأوا تلاميذ آخرين يداومون بشكل يومي، لكن هذه التأثيرات محصورة بأعمار كبيرة معينة بحيث سيشعر هؤلاء بعقدة نقص وإهمال، وانعدام العناية، لكن الخطورة الحقيقية هي على مستقبل الأجيال، ففي العالم العربي نحو 75 مليون أمّي نتيجة الحروب واللجوء، وكل حرب جديدة ترفع الأعداد مئات الآلاف. من هنا الخطورة على مستقبل العالم العربي ومستقبل لبنان الذي كانت لديه نسبة كبيرة من المتعلمين منتشرة في كل أنحاء العالم بمستويات وخبرات ممتازة».

أطفال فروا من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان يحضرون ورشة رسم داخل أحد مراكز الإيواء في بيروت (أ.ف.ب)

وتتحدث منى فياض عن «خشية حقيقية من أن يؤدي التسرب المدرسي إلى الانحراف»، مشددة على وجوب القيام بـ«حملات على المؤثرين للضغط والتصدي لسيناريو مثل هذا، وتأمين التعليم للجميع أياً كانت الظروف القائمة».