فرص التوصل لوقف إطلاق النار في غزة تتضاءل... وواشنطن لم تفقد الأمل

أبراج مدمرة في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)
أبراج مدمرة في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)
TT

فرص التوصل لوقف إطلاق النار في غزة تتضاءل... وواشنطن لم تفقد الأمل

أبراج مدمرة في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)
أبراج مدمرة في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)

أعلنت مصادر ومسؤولون مطلعون أن المسؤولين الأميركيين لم يفقدوا الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن لكنهم غير متفائلين بتحقيق تقدم ملموس في أي وقت قريب، وفق «رويترز».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الجمعة، أن مسؤولين أميركيين كباراً يقرون حالياً في مناسبات خاصة بأن الاتفاق قد لا يتحقق قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن في يناير (كانون الثاني).

وأشار العديد من المسؤولين الأميركيين إلى ضآلة الاحتمالات لكنهم أوضحوا أن ذلك التقدير لا يتشاركه الجميع في الإدارة الأميركية.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين عند سؤاله عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية بايدن «لا أستبعد ذلك»، مضيفاً أن الإدارة تواصل العمل على سد الفجوات المتبقية.

لكن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أشار إلى أن «هذا لا يعني أنه سيتحقق».

ومنذ أغسطس (آب) رفع مسؤولون أميركيون كبار منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن سقف التوقعات بشأن وقف إطلاق النار قائلين إن هناك توافقاً على 90 في المائة من الاتفاق وإنهم يعملون على تسوية خلافات قليلة ولكنها صعبة.

وقال أحد المصادر المطلعة إن التعديل المتكرر في مطالب إسرائيل وحركة «حماس» تطلب بذل المزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء المتواصلة منذ قرابة عام، مضيفاً أن ذلك كان مصدر إحباط كبير لإدارة بايدن.

وبدا أن احتمالات التوصل إلى حل في وقت قريب تراجعت بعد هجوم غير مسبوق على «حزب الله» اللبناني هذا الأسبوع شهد انفجار أجهزة اتصال «البيجر» وأجهزة لا سلكي (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء الجماعة مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة الآلاف.

وقتلت إسرائيل إبراهيم عقيل وهو قائد كبير في «حزب الله» في غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وذكر الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني لبناني أن الغارة الجوية تسببت في مقتل إبراهيم عقيل وأعضاء بارزين آخرين في وحدة الرضوان التابعة للجماعة.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن «لا يبدو أننا قريبون في الوقت الحالي».

ومع سعي المفاوضين للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ظلت الشكوك قائمة حول ما إذا كانت إسرائيل و«حماس» ترغبان في إبرام اتفاق.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب جديدة على مقترح الاتفاق في يوليو (تموز)، كما فعلت «حماس» نفس الشيء بشأن السجناء الذين تريد إطلاق سراحهم.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين «تطورت الحرب بعدة طرق مختلفة، وتغيرت الظروف على الأرض بعدة طرق مختلفة، وتبدلت وجهات نظر الجانبين مع استمرار الصراع والعنف».

وأضاف: «يؤثر ذلك السياق على عملية صنع القرار لدى القادة».

وأشار أحد المصادر إلى إن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل و«حماس» أن تنخرطا بجدية أكبر قبل أن يتصاعد الصراع الموازي بين إسرائيل و«حزب الله».

ومثل الاتفاق حول وضع محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر واحدة من نقطتي خلاف رئيسيتين طوال شهر أغسطس (آب). ولا تزال تلك المسألة دون حل رغم إحراز بعض التقدم.

وفي الآونة الأخيرة كان عدد وطبيعة عقوبات السجناء الذين ستجري مبادلتهم بالرهائن هي نقطة الخلاف الرئيسية، ووصلت المفاوضات في هذا الشأن إلى طريق مسدود، وفقاً لمصادر ومسؤولين.

ومع ذلك، قال بايدن إنه لن يستسلم عندما سُئل عما إذا كان التوصل إلى اتفاق لا يزال أمراً واقعياً.

وأضاف بايدن للصحافيين: «إذا قلت إنه غير واقعي، فعلي أن أغادر. الكثير من الأشياء لا تبدو واقعية حتى يتم إنجازها. علينا أن نواصل العمل».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تحشد للهجوم البري وتهدد بمواصلة القصف «حتى تحقيق الأهداف»

المشرق العربي حشود عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية قرب جبهتي لبنان وسوريا (رويترز)

إسرائيل تحشد للهجوم البري وتهدد بمواصلة القصف «حتى تحقيق الأهداف»

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة، عن نشر جنود في قوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

قدّر الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية هُزمت عسكرياً في قطاع غزة بأكمله، وأنها الآن تُعد «جماعة إرهابية سيستغرق تفكيكها بعض الوقت».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» بتصاعد حدة المواجهات، هذا الأسبوع، بين إسرائيل و«حزب الله»، مؤكدة أن الغارات على لبنان تتسبب بمقتل أطفال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي متطوعون في منظمة «نيشن ستيشن» غير الربحية يقومون بإعداد وجبات طعام لتوزيعها (رويترز)

مع ارتفاع أعداد النازحين... مطعم خيري في بيروت يكافح لمواكبة زيادة الطلب

في مطبخ خيري بالعاصمة اللبنانية بيروت، ينخرط متطوعون بلا كلل في ملء عبوات للوجبات في محاولة لمواكبة زيادة ضخمة في الطلب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يكمل استعداداته خلال تعبئة ألوية احتياط في شمال إسرائيل (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعبئ قوات إضافية تأهباً لعملية برية في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي تعبئة لواءي الاحتياط 6 و228؛ تهميداً لمهام عملياتية في الشمال الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

قدّر الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية هُزمت عسكرياً في قطاع غزة بأكمله، وأنها الآن تُعد «جماعة إرهابية سيستغرق تفكيكها بعض الوقت».

وأكد الجيش الإسرائيلي أن «(حماس) الآن ليست الجماعة الإرهابية التي كانت عليها قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، من حيث قيادتها وسيطرتها، وأسلحتها، وصواريخها، ومنتسبيها، الذين قُتل نصفهم على الأقل».

ووصف الجيش الإسرائيلي تفكيك «حماس» بأنه أهم هدف حربي في الجنوب، لكن إعادة الرهائن المحتجَزين في غزة «الهدف الأكثر إلحاحاً ويحظى بالأولوية».

وقال الجيش: «إذا انتظرنا، فليس من المؤكد أنه سيعود أحد».