رصدت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء دفع جنود من الجيش الإسرائيلي جثثاً من فوق أسطح منازل في بلدة قباطية بالضفة الغربية خلال مداهمة؛ ما أثار انتقادات دفعت الجيش الإسرائيلي إلى الإعلان عن أن الواقعة «قيد المراجعة»، واصفاً إياها بأنها «حادث خطير لا يتوافق مع قيمه».
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، الجمعة، قال صحافي من وكالة «أسوشييتد برس» إنه كان في مكان الحادث وشاهد الجنود وهم يدفعون ثلاث جثث من فوق أسطح المنازل خلال المداهمة بينما ركل جندي جثة قبل أن تسقط..
وأضاف أنه رأى رجلاً فلسطينياً معصوب العينين وعاري الصدر راكعاً أمام سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي وجنود مسلحين.
كما شهد صحافيون آخرون في المكان دفع الجثث من على الأسطح ولم تُعرف على الفور هويات القتلى وسبب وفاتهم.
وكانت هناك جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تتحرك بالقرب من المباني التي أُسقطت فيها الجثث.
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي إن الحادث «قيد المراجعة»، وأضاف: «هذا حادث خطير لا يتوافق مع قيمنا والتوقعات من جنودنا».
وقالت إسرائيل إن قواتها قتلت أربعة مسلحين خلال العمليات، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن شخصاً واحداً قُتل في البلدة وإن عشرة آخرين نُقلوا إلى المستشفى.
وبموجب القانون الدولي، من المفترض أن يضمن الجنود معاملة الجثث بشكل لائق، بما في ذلك جثث الأعداء.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي نادراً ما يحاكم الجنود في حالات الإبلاغ عن إيذاء الفلسطينيين.
وقُتل أكثر من 700 فلسطيني في الضفة الغربية بنيران إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.