تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة «البيجر» المرتبطة بانفجارات لبنان

شعار شركة «غولد أبوللو» في هذه الصورة الملتقطة 19 سبتمبر 2024 (رويترز)
شعار شركة «غولد أبوللو» في هذه الصورة الملتقطة 19 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

تايوان تستجوب رئيس شركة أجهزة «البيجر» المرتبطة بانفجارات لبنان

شعار شركة «غولد أبوللو» في هذه الصورة الملتقطة 19 سبتمبر 2024 (رويترز)
شعار شركة «غولد أبوللو» في هذه الصورة الملتقطة 19 سبتمبر 2024 (رويترز)

استجوب ممثلو الادعاء في تايوان رئيس ومؤسس شركة أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) المرتبطة بتفجير آلاف من تلك الأجهزة في هجوم استهدف «حزب الله» في لبنان، ثم أُطلق سراحه في وقت لاحق.

وقال رئيس شركة «غولد أبوللو»، ومؤسسها، شو تشينغ كوانغ، ومقرها تايوان، إن الشركة لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، بل صنعتها شركة «بي إيه سي»، ومقرها بودابست، ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهرت صور لأجهزة الاتصال المدمرة حللتها وكالة «رويترز» تصميماً وملصقات على ظهرها تتطابق مع الأجهزة التي تصنعها «غولد أبوللو».

وأحجم شو عن الرد على أسئلة الصحافيين أثناء مغادرته أحد مكاتب الادعاء العام في تايبيه في وقت متأخر، أمس (الخميس). ولم يتم الرد على محاولات للاتصال بمكتب الادعاء العام قبل ساعات العمل الجمعة.

ولم يصدر الادعاء العام في تايبيه أيّ بيانات حتى الآن بشأن تحقيقاته في قضية «غولد أبوللو».

وشوهدت أيضاً امرأة تُدعى تيريزا وو، وهي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى «أبولو سيستمز المحدودة»، وهي تغادر المكتب في وقت متأخر أمس دون أن تتحدث إلى الصحافيين.

وقال شو هذا الأسبوع إن موظفة تدعى تيريزا كانت أحد الأشخاص الذين تواصل معهم بشأن الصفقة مع شركة «بي إيه سي» التي تتخذ من المجر مقراً.

وتُظهِر سجلات الشركة أن وو أسَّست «أبولو سيستمز» في أبريل (نيسان). ولم تتضح بعد طبيعة العلاقة بين شركتها وشركة «بي إيه سي».

وقالت الحكومة التايوانية إنها تحقق فيما حدث، وقامت الشرطة بعدة زيارات لمقر شركة شو، في مكتب صغير ومتواضع بمدينة نيو تايبيه المجاورة للعاصمة.

وقد قُتل 12 شخصاً وأُصيب ما يقرب من 3 آلاف آخرين عندما انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها أعضاء «حزب الله» بشكل متزامن في أنحاء لبنان، يوم الثلاثاء. ووفقاً لمصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، فإن المتفجرات الموجودة داخل الأجهزة زرعها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).

وتعهد «حزب الله» بالثأر من إسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات. ويتبادل الجانبان إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الصراع في غزة، في أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

اختراق أجهزة «حزب الله» يكشف عن زوايا مظلمة في سلاسل التوريد

المشرق العربي صورة التقطت في 18 سبتمبر 2024 في الضاحية الجنوبية لبيروت تظهر بقايا أجهزة اتصال منفجرة معروضة في مكان غير معلن (أ.ف.ب)

اختراق أجهزة «حزب الله» يكشف عن زوايا مظلمة في سلاسل التوريد

أثار اختراق أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي تحمل علامة تجارية لشركة آسيوية ويستخدمها عناصر من «حزب الله»، بحثاً مكثفاً عن مسار هذه الأجهزة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو - شنغهاي - تايبه)
المشرق العربي من موقع هجومين بسيارتين مفخختين في دوار العباسية في حمص بسوريا في 29 أبريل 2014 في هذا المنشور الذي أصدرته وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا» (رويترز)

مقتل شخص في استهداف سيارة بمسيّرة إسرائيلية في جنوب سوريا

قُتل شخص وأصيب آخر في استهداف سيارة على طريق مطار دمشق الدولي في جنوب سوريا، صباح اليوم (الجمعة)، باستهداف بمسيّرة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أجهزة بايجرز معروضة في مكتب «غولد أبولو» في مدينة تايبيه الجديدة بتايوان... 18 سبتمبر 2024 (رويترز)

المجر تنفي وجود موقع إنتاج لأجهزة اتصال «حزب الله» على أراضيها

نفت بودابست أن يكون للشركة التي قُدمت على أنها أنتجت الأجهزة اللاسلكية لجماعة «حزب الله»، أي موقع إنتاج داخل المجر.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
المشرق العربي متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، اليوم (الأربعاء)، أن عدد قتلى تفجير أجهزة «البيجر» في لبنان بلغ 12، وأن بعض الجرحى نقلوا لسوريا وإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل (يسار) ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في وزارة الخارجية اللبنانية 12 سبتمبر 2024 (د.ب.أ)

وزير الخارجية اللبناني يُحذّر من جرّ المنطقة كلها إلى حافة الهاوية

حذّر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب من جرّ المنطقة كلها إلى حافة الهاوية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بلينكن لإسرائيل: تصعيد الصراع سيجعل عودة المدنيين للشمال أكثر صعوبة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن لإسرائيل: تصعيد الصراع سيجعل عودة المدنيين للشمال أكثر صعوبة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بأن مزيداً من التصعيد للصراع في لبنان سيزيد فقط من صعوبة عودة المدنيين إلى ديارهم على جانبَي الحدود، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان لاجتماعهما.

ورفضت إسرائيل، أمس (الخميس)، الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار مع «حزب الله»، متحدية بذلك أكبر حلفائها في واشنطن، وواصلت الضربات التي قتلت المئات في لبنان، وزادت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

ورغم موقف إسرائيل، فإن الولايات المتحدة وفرنسا سعتا إلى الإبقاء على احتمالات التوصّل إلى هدنة، مدتها 21 يوماً، اقترحتاها يوم الأربعاء، قائمةً، وقالتا إن المفاوضات مستمرة بما في ذلك على هامش اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت الخارجية الأميركية في البيان: «ناقش الوزير أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان».

وأضافت: «أكد أن مزيداً من التصعيد في الصراع سيؤدي فقط إلى جعل هذا الهدف (عودة المدنيين) أكثر صعوبة».

وأشارت الوزارة إلى أن بلينكن ناقش أيضاً الجهود المبذولة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والخطوات التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لتحسين آليات وصول المساعدات الإنسانية في القطاع؛ حيث تشرّد نحو 2.3 مليون شخص وتوجد أزمة جوع.

كان الرئيس الأميركي جو بايدن طرح في 31 مايو (أيار) اقتراحاً لوقف إطلاق النار في غزة على 3 مراحل، لكن الاتفاق واجه عقبات معظمها بسبب مطالب إسرائيل بالحفاظ على وجودها في ممر فيلادلفيا (صلاح الدين) على حدود غزة مع مصر وتفاصيل محددة بشأن تبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل محتجزين فلسطينيين.

وتواجه واشنطن انتقادات دولية ومحلية متزايدة؛ بسبب دعمها لإسرائيل وسط تصاعد الصراع في لبنان، حيث أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل المئات في الأيام الماضية.

ويقول منتقدون إن واشنطن لم تستغل مساعداتها للضغط على إسرائيل لقبول دعوات وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة).