عملية لجهاز المخابرات تقتل 6 من «داعش» شمال العراق

حكم بإعدام «إرهابيين» شاركوا في عمليات ضد الجيش

رتل أمني خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار (أرشيفية - الجيش العراقي)
رتل أمني خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار (أرشيفية - الجيش العراقي)
TT

عملية لجهاز المخابرات تقتل 6 من «داعش» شمال العراق

رتل أمني خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار (أرشيفية - الجيش العراقي)
رتل أمني خلال مطاردة سابقة لخلايا «داعش» في الأنبار (أرشيفية - الجيش العراقي)

كشف جهاز المخابرات العراقي عن أن 6 من عناصر «داعش» قُتلوا بضربة جوية من طائرات «إف16» استهدفت مفرزة في محافظة كركوك، شمال بغداد، بينهم قادة محليون في التنظيم. وتأتي العملية ضمن ما تصفه الحكومة العراقية بـ«تنظيف حواضن التنظيم» في العراق بالتزامن مع تقدم المفاوضات مع الأميركيين على جدولة انسحاب «التحالف الدولي».

وقال جهاز المخابرات، في بيان صحافي الخميس، إنه «بجهد فني ومراقبة وتخطيط (خلية الاستهداف) في (قيادة العمليات المشتركة)، نفذ صقور الجو بواسطة طائرات (إف16) 3 ضربات موجعة، أسفرت عن قتل مفرزة إرهابية تتكون من 6 عناصر من (داعش)». وأوضح البيان أن القوات العراقية نفذت بعد الضربة الجوية «عملية مداهمة وتفتيش للمكان المستهدف، وتم العثور على جثث الإرهابيين، وعدد من الأحزمة الناسفة والأسلحة والمعدات الفنية وهواتف مختلفة كانت تُستخدم من قبلهم». وذكر أن «جهاز المخابرات الوطني العراقي نفذ هذه العملية بعمل استخباري دقيق بعد سلسلة عمليات نوعية كسرت ظهر الإرهاب وقتلت قياداته».

وطبقاً للجهاز، فإن «المتابعة الاستخبارية لمدة شهرين أسفرت عن مقتل كل من: الإرهابي عمر صلاح نعمة المكنى (أبو خطاب) أحد أخطر قيادات (داعش) وآمر ما يسمى قاطع البو حمدان في (ولاية كركوك)، والإرهابي عثمان أبو عبد، وكذلك الإرهابي عز الدين هشام».

والشهر الماضي، أعلن جهاز المخابرات مقتل 6 من كبار قيادات تنظيم «داعش» في عملية نفّذها «الجهاز» بالتعاون مع «التحالف الدولي»، في محافظة الأنبار (118 كيلومتراً) غرب بغداد.

كانت الحكومة العراقية قد أعلنت في نهاية عام 2017 القضاء عسكرياً على تنظيم «داعش»، غير أن الأخير ما زال نشطاً في البلاد.

من إحدى مداهمات «أوكار داعش»... (أرشيفية - الجيش العراقي)

إلى ذلك، أعلن القضاء العراقي إصدار أحكام إعدام جديدة ضد مدانين بالانتماء إلى التنظيم.

وقال المركز الإعلامي لـ«مجلس القضاء الأعلى» إن «المحكمة الجنائية المركزية أصدرت أحكاماً بالإعدام بحق 3 مدانين؛ لانتمائهم إلى تنظيم (داعش)».

وأضاف المركز أن «الإرهابيين الثلاثة شاركوا في عمليات ضد القوات الأمنية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، وذلك تحقيقاً لغايات إرهابية بغية بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين الأبرياء».

بدورها، أعلنت «خلية الإعلام الأمني» عن إلقاء القبض على عنصر في «داعش» مختص بتفخيخ السيارات بعد استدراجه إلى العاصمة بغداد.

وفي ديالى (شرق)، أفادت وزارة الداخلية بمقتل مهرب للسلاح وإصابة آخر وإلقاء القبض عليه في اشتباكات على الشريط الحدودي بالمحافظة المحاذية لإيران.

وكانت «الداخلية» قد أعلنت في وقت سابق أنها تواصل العمل على بناء مخافر ونصب أبراج مراقبة كونكريتية وكاميرات حرارية؛ للحد من عمليات التهريب والتسلل عبر محافظة السليمانية الحدودية مع إيران.


مقالات ذات صلة

بارزاني يحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي

المشرق العربي مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)

بارزاني يحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي

رفض رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» انجرار العراق نحو الحرب، وحذر من مخاطر انسحاب القوات الأميركية خصوصاً في المناطق المتنازع عليها.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي معرض عن ذكرى قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي عام 1988 (أ.ف.ب)

كردستان يرد على صهر صدام: إيران لم تقصف حلبجة بالكيماوي

تفاعلت أوساط عراقية مع المقابلة التي أجرتها «الشرق الأوسط» مع جمال مصطفى، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسكرتيره الثاني.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
خاص جنود أميركيون يُسقطون تمثال صدام حسين في بغداد 7 أبريل 2003 (رويترز) play-circle 07:43

خاص جمال مصطفى: عجزت عن تأمين الرشوة للقاضي فأبقوني محتجزاً 10 سنوات إضافية

في الحلقة الأخيرة من الحوار معه، يتحدث جمال مصطفى السلطان عن اعتقال عمّه صدام حسين، وسقوط «أمل المقاومة» ضد الأميركيين.

غسان شربل
المشرق العربي جمال مصطفى السلطان

صدام: عبد الكريم قاسم نزيه لكن الحزب كلّفنا محاولة اغتياله

نقل جمال مصطفى السلطان، صهر صدام حسين وسكرتيره الثاني، عن الرئيس العراقي الراحل قوله في جلسة لمجلس الوزراء إن الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم «كان نزيهاً.

غسان شربل (لندن)
المشرق العربي أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال احتفال بعد إعلان نتائج الانتخابات (رويترز)

«الاتحاد الوطني» يتحدث عن «توقعات متشائمة» بشأن حكومة كردستان

من المتوقع أن يدعو رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، خلال الأيام القليلة المقبلة، الكتل السياسية الفائزة، إلى عقد أول جلسة للبرلمان.

فاضل النشمي (بغداد)

بارزاني يحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي

مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)
مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)
TT

بارزاني يحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي

مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)
مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)

حدد رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مسعود بارزاني، موقف الكرد من الصراع الجاري في المنطقة بطريقة تبدو مختلفة عن خيارات القوى السياسية في بغداد، لا سيما من الحرب الدائرة في المنطقة.

وفي لقاء له مع قناة «سكاي نيوز عربية»، الثلاثاء، أكد بارزاني أن العراق «هو المتضرر في حال جره للحرب في المنطقة». وأضاف أن «العلاقة بين أربيل وبغداد جيدة، مع أن بعض الملفات العالقة لا تزال طور النقاش لحلها، من بينها حصة الإقليم من النفط».

وقال بارزاني: «ليس من مصلحتنا أي توتر مع إيران وتركيا والعلاقات طبيعية مع الطرفين»، مؤكداً أنه «لم يكن في برنامجنا أبداً توتر العلاقات مع تركيا وإيران، لكن لن نسمح لأي أحد بأن يتدخل في شؤوننا».

ولفت بارازني إلى أن «المعارضة الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان لم تتدخل وتستمع للتعليمات، بينما (حزب العمال الكردستاني) يتدخل ولا يستمع للتعليمات».

العراق وطبول الحرب

وبشأن طبول الحرب التي تقرع في المنطقة وطريقة تعاطي العراق الرسمي والعراق الموازي المتمثل بالفصائل المسلحة الموالية لإيران، قال بارزاني إن «العراق هو المتضرر من جره للحرب الحالية في المنطقة».

ومع أن بارزاني لم يخض في تفاصيل موقف العراق من الحرب، لكنه عبَّر عن رأي كردي منسجم مع موقف الحكومة العراقية سواء على لسان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو وزير الخارجية فؤاد حسين، لكنه انتقد صراحة «الفصائل المسلحة التي لا تزال تهدد بالرد على إسرائيل في حال تنفيذها هجوما على العراق».

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن، الأحد الماضي، خلال كلمة له بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدبلوماسية العراقية أن إسرائيل باتت تبحث عما سماها «ذرائع واهية لضرب العراق»، مبيناً أنه وجَّه وزارة الخارجية للتعامل مع الأمر، وفق الأطر الدبلوماسية.

مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي والسفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانسكي خلال لقاء الأحد (واع)

وكانت السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي التي انتهت مدة عملها في العراق، قد حذرت من إمكانية أن تقوم إسرائيل باستهداف العراق قائلة: «أود أن أكون واضحة جداً من البداية. الإسرائيليون أدلوا بتحذيرات ردع على الميليشيات المدعومة إيرانياً والموجودة هنا في العراق، والتي تعتدي على إسرائيل».

وأضافت أن «هذه الميليشيات هي من بدأت في الاعتداء على إسرائيل، وأكون واضحة جداً لهذه النقطة وأن الإسرائيليين حذروا حكومة العراق بأن يوقفوا هذه الميليشيات من اعتداءاتها المتكررة والمستمرة على إسرائيل».

وتابعت السفيرة بالقول: «رسالتنا إلى حكومة العراق هي أن تسيطر على هذه الميليشيات المنفلتة التي لا تنصاع لأوامر الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، وأن إسرائيل أمة لها سيادتها، وستقوم بالرد على أي اعتداء من أي مكان ضدها».

خطر الانسحاب الأميركي

وعن موقفه من الوجود الأميركي في العراق، قال بارزاني إن «(داعش) لا يزال يشكل تهديداً جدياً، وانسحاب قوات التحالف مشكلة من دون تجهيز الجيش العراقي والبيشمركة».

ويعد موقف بارزاني أول موقف كردي بهذا الوضوح بعد سلسلة مباحثات أجرتها الحكومة العراقية طوال هذا العام مع الأميركيين بشأن إعادة تنظيم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية والتي تتضمن انسحاب ما تبقى من القوات الأميركية من العراق والعودة إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقَّعة بين بغداد وواشنطن عام 2008.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتور عصام فيلي لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف بارزاني من الانسحاب الأميركي يمثل مخاوف كثير من القوى السياسية وحتى الشارع العراقي في أن يكون العراق جزءاً من ساحة حرب».

وأضاف فيلي أن «هذه الحرب لا بد أن يكون لمن يشترك فيها اصطفاف لصالح طرف ضد آخر، وهو ما يتناقض مع الدستور العراقي وتصريحات كبار مسؤوليه في أن العراق لا يمكن أن يكون ساحة للحرب في المنطقة بين قوتين وهما أميركا وإيران».

وأوضح فيلي أن «العراق لا يزال يواجه تحديات داخلية في المقدمة منها التنظيمات الإرهابية، وأن قوات التحالف الدولي تمثل ضمانة أمنية»، وأشار إلى أن «الكرد يخشون من غياب قوات التحالف؛ لأنهم يرون أن وجود بعض الأطراف المسلحة في بعض المناطق المتنازع عليها سيشكل تهديداً لهم بعد الانسحاب الأميركي».