تقرير: إسرائيل عجّلت باستهداف أجهزة اتصال «حزب الله» خشية اكتشاف الخطة

TT

تقرير: إسرائيل عجّلت باستهداف أجهزة اتصال «حزب الله» خشية اكتشاف الخطة

عناصر أمنية تنتشر في بيروت (أ ف ب)
عناصر أمنية تنتشر في بيروت (أ ف ب)

كشف 3 مسؤولين أميركيين، في تصريحات لموقع «أكسيوس الأميركي»، أن إسرائيل قررت استهداف أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر «حزب الله» في لبنان وسوريا، الثلاثاء، خشية اكتشاف الحزب الخطة قبل تنفيذها.

ولفت «أكسيوس» إلى أن الهجوم حدث مع ارتفاع التوترات بين إسرائيل و«حزب الله»، في حين يشعر المسؤولون الأميركيون بقلق كبير بشأن احتمالية اندلاع الحرب بينهما.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن إسرائيل وصفت للولايات المتحدة أهمية توقيت الهجوم بأنه فرصة قد تخسرها لو لم تستغلها.

ومن جانبه، توعّد «حزب الله»، في بيان، بالانتقام جراء الهجوم، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص، وجرح 2800 آخرين، وقال إن العديد من عناصره كانوا من بين الضحايا.

وقال مسؤول إسرائيلي سابق، كان على علم بالهجوم، إن المخابرات الإسرائيلية كانت تُخطط لأن يكون الهجوم الضربة الافتتاحية في حالة اندلاع الحرب الشاملة لشل «حزب الله»، لكن في الأيام الأخيرة، أصبح القادة الإسرائيليون قلقين من أن «حزب الله» قد يكتشف الخطة.

وقال مسؤول أميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والقادة الإسرائيليين، قرروا استخدام الخطة الآن بدلاً من المخاطرة باكتشافها، خصوصاً أن عناصر «حزب الله» أثاروا شكوكاً في الأيام الأخيرة بشأن البيجر.

جنود لبنانيون وأعضاء في «حزب الله» خارج مستشفى نُقل إليه بعض المصابين بانفجارات أجهزة الاتصالات في الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

وعندما زار كبير مستشاري الرئيس الأميركي، أموس هوكشتاين، إسرائيل الاثنين، أطلعه نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وغيره من المسؤولين الآخرين في ساعات من المشاورات الأمنية، على الخطة التي يُحتمل أن تعرض للخطر دون تفاصيل.

وبعد ظهر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، قبل عدة دقائق من حدوث الانفجارات بلبنان، أبلغ غالانت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأن إسرائيل على وشك شن عملية في لبنان قريباً، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل محددة.

وقال مسؤول أميركي إن الإسرائيليين لم يخبروا الولايات المتحدة بتفاصيل العملية، لكنه أضاف أن حديث غالانت كان محاولة لتجنب إبقاء الولايات المتحدة دون معرفة عما يحدث.

ومع ذلك، قال المسؤولون الأميركيون إنهم لم يروا حديث غالانت، بوصفه إشعاراً مسبقاً، خطيراً، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين يوم الثلاثاء: «لم نكن على دراية بهذه العملية ولم نشارك».

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن «حزب الله» يمكن أن يشن هجوماً كبيراً ضد إسرائيل للانتقام، أو يمكن ردعه على المدى القصير من خلال احتمال وجود مزيد من الثغرات الأمنية التي لا يعرفها، ويمكن أن تستغلها إسرائيل.


مقالات ذات صلة

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

المشرق العربي متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، اليوم (الأربعاء)، أن عدد قتلى تفجير أجهزة «البيجر» في لبنان بلغ 12، وأن بعض الجرحى نقلوا لسوريا وإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل (يسار) ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في وزارة الخارجية اللبنانية 12 سبتمبر 2024 (د.ب.أ)

وزير الخارجية اللبناني يُحذّر من جرّ المنطقة كلها إلى حافة الهاوية

حذّر وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب من جرّ المنطقة كلها إلى حافة الهاوية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جهاز اتصال لا سلكي «بيجر» (رويترز)

ماذا نعرف عن أجهزة اتصالات «بيجر» التي يستخدمها «حزب الله»؟

تلقى «حزب الله» ضربة ربما هي الأقوى منذ دخوله على خط المواجهة مع إسرائيل على أثر انفجار أجهزة اتصال لا سلكية «بيجر» يستخدمها عناصره في أنحاء متفرقة بالبلاد

ماري وجدي (القاهرة)
شؤون إقليمية شخص محمول على نقالة خارج المركز الطبي للجامعة الأميركية ببيروت بعد انفجار أجهزة لاسلكية يستخدمها عناصر «حزب الله» 17 سبتمبر 2024 (رويترز)

إيران تتهم إسرائيل بارتكاب «مذبحة» بعد انفجار أجهزة اتصال «حزب الله» في لبنان

اتهمت إيران إسرائيل، الأربعاء، بارتكاب «مذبحة»، بعد انفجار أجهزة اتصال عائدة لجماعة «حزب الله» المدعوم من طهران، في لبنان، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تُظهر الصورة الملتقَطة من إسرائيل دخاناً يتصاعد فوق قرية بليدا اللبنانية وسط قصف إسرائيلي 17 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

الطيران الإسرائيلي يستهدف مواقع ﻟ«حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أن طائرات تابعة لسلاح الجو استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)
متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)
TT

ارتفاع عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصال في لبنان إلى 12

متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)
متبرع بالدم بمركز الصليب الأحمر اللبناني في صيدا بلبنان يوم 17 سبتمبر 2024 بعد التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال «حزب الله»... (رويترز)

أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحافي، اليوم (الأربعاء)، أن عدد قتلى تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان بلغ 12، في حصيلة جديدة، مضيفاً أن بعض الإصابات سيُنقل إلى إيران، وآخر نُقل إلى سوريا.

وقال الوزير: «بعد مراجعات مع كل المستشفيات، دققنا الحصيلة» التي بلغت «12 شهيداً؛ بينهم طفلان»، وعدد الجرحى يتراوح بين 2750 شخصاً و2800 شخص، مشيراً إلى أنه جرى نقل بعض «الحالات من منطقة البقاع (شرق) إلى سوريا» المجاورة، وأن «حالات أخرى سوف تخلى إلى إيران»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف الوزير أن من بين القتلى «4 عاملين في القطاع الصحي كانوا في مستشفيات خاصة بمنطقة الضاحية، وكان بحوزتهم (بيجر) وانفجر فيهم، وللأسف أدى لوفاتهم». وقال الوزير إن «حجم الضربة كان كبيراً جداً»، موضحاً أنه «خلال فترة نصف ساعة» توافد نحو 2800 جريح على المستشفيات. وقال الوزير إن نحو 750 جريحاً من بين الجرحى أصيبوا في جنوب لبنان، ونحو 150 في البقاع شرقاً، ونحو 1850 في بيروت وضاحيتها الجنوبية. ومنذ بدء الحرب في غزة قبل نحو عام، تشهد المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان تبادلاً شبه يومي لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» حليف حركة «حماس»، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.