3 قتلى وجريحان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

«حزب الله» استهدف الزاعورة وموقع العباد

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض هجوماً من لبنان فوق منطقة الجليل بالقرب من كريات شمونة (أ.ب)
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض هجوماً من لبنان فوق منطقة الجليل بالقرب من كريات شمونة (أ.ب)
TT

3 قتلى وجريحان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض هجوماً من لبنان فوق منطقة الجليل بالقرب من كريات شمونة (أ.ب)
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض هجوماً من لبنان فوق منطقة الجليل بالقرب من كريات شمونة (أ.ب)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين في غارة إسرائيلية على جنوب البلاد.

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، إن غارة إسرائيلية على بلدة بليدا أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين بجروح.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة بليدا في جنوب لبنان.

وأغار الطيران المسيّر الإسرائيلي قرب مجرى نهر الليطاني بين بلدتي زوطر ودير سريان كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة يارون في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

وأعلن «حزب الله» استهداف مرابض مدفعية إسرائيلية في الزاعورة وموقع العباد ومحيطه بالأسلحة المناسبة وبصاروخ موجّه، مشيراً إلى استهداف مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليون في مستوطنة المنارة.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.


مقالات ذات صلة

بعد قصف آلية للدفاع المدني... لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن

المشرق العربي تظهر هذه الصورة الملتقطة من إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان دخاناً يتصاعد فوق قرية الوزاني اللبنانية أثناء القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

بعد قصف آلية للدفاع المدني... لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن

أعلن لبنان اليوم (الثلاثاء) تقديم شكوى أمام مجلس الأمن بعد استهداف إسرائيل آلية تابعة للدفاع المدني في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت (رويترز)

إسرائيل تحدّث أهداف الحرب... ومصير وزير الدفاع غير واضح

أفاد تقرير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب «الأمل الجديد» جدعون ساعر اتفقا على اختيار رئيس أركان جديد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال دورية في قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس وحدة الصواريخ في «الجهاد» برفح

أعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، قتل رئيس وحدة الصواريخ بحركة «الجهاد» في منطقة رفح.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تشير بيدها إلى ساحة مدرسة «الجاعوني» بعد أن أصابت غارة جوية إسرائيلية في النصيرات في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل أكثر من 11 ألف طالب فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية مقتل أكثر من 11 ألف طالب وإصابة 17 ألفاً و772 منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يناور غالانت وساعر بأنباء الإقالة والتحالف

تفاعلت بقوة في إسرائيل، الاثنين، الأنباء عن مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وتعيين الوزير السابق جدعون ساعر خلفاً له.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

خبراء: الحزام الأمني في لبنان مشروع إسرائيلي صعب التحقق

تظهر هذه الصورة الملتقطة من إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان دخاناً يتصاعد فوق قرية الوزاني اللبنانية في أثناء القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة من إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان دخاناً يتصاعد فوق قرية الوزاني اللبنانية في أثناء القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

خبراء: الحزام الأمني في لبنان مشروع إسرائيلي صعب التحقق

تظهر هذه الصورة الملتقطة من إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان دخاناً يتصاعد فوق قرية الوزاني اللبنانية في أثناء القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة من إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان دخاناً يتصاعد فوق قرية الوزاني اللبنانية في أثناء القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

لم يتعاط «حزب الله» اللبناني طوال الفترة الماضية بجدية مع ما كان يُشاع عن نية إسرائيل تنفيذ اجتياح بري للبنان لإبعاد قوات «الرضوان»، وهي قوات النخبة في «الحزب»، عن الحدود الإسرائيلية، إلا أن ما كُشف في الساعات الماضية عن توصية تقدم بها قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي الجنرال أوري غوردين إلى رئاسة الأركان، يقترح فيها احتلال مقطع من الجنوب اللبناني وتحويله إلى حزام أمني يمنع نشاط «حزب الله»، ويضمن عودة آمنة لسكان البلدات الشمالية النازحين، جعل الموضوع محور نقاش وأخذ ورد في الداخل اللبناني.

ويرى رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري- أنيجما» رياض قهوجي، أن «الطرف الإسرائيلي يعمل منذ فترة على تحقيق حزام أمني عند الحدود اللبنانية، من خلال السعي لتفريغ القرى الحدودية من سكانها. لكن هذا الأمر لا يحل المشكلة الإسرائيلية، إنما يحل جزءاً منها، بحيث إنه يمنع خطر التسلل، أي قيام (حزب الله) بما يشبه السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ويطمئن نوعاً ما المستوطنين. لكن هكذا منطقة لا تحل إطلاقاً المشكلة الإسرائيلية المرتبطة بإطلاق الصواريخ والمسيّرات التي تصل لعمق إسرائيل».

ويرى قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «حزاماً أمنياً داخل الأراضي اللبنانية يعني تغيير القرار الدولي 1701، على أساس أننا نتحدث عن احتلال دائم، وهذا لا شك يعقّد الأمور ولا يحلها. من هنا يأتي كلام المبعوث الأميركي آموس هوكستين لجهة أنه إذا كانت الإشكالية بإبعاد (حزب الله) عن الحدود، فبالإمكان حل هذا الموضوع دبلوماسياً، ولكن يفترض أن تتوقف أولاً الحرب في غزة للمضي قدماً بالمفاوضات الدبلوماسية مع الحزب لإخلاء هذه المنطقة». ويضيف: «لكن لأسباب باتت معروفة، فإن نتنياهو يرفض وقف الحرب، ولذلك يعرقل اتفاق الهدنة في غزة، ويتجه لتوسعة القتال على الجبهة الشمالية».

ويوضح قهوجي أن «قيادة الجيش الإسرائيلي، من جهتها، ترفض عملية محدودة في لبنان، لأنها لن تؤدي الغرض منها. كما أنها تعارض أي عملية واسعة ضد لبنان قبل الانتهاء من حرب غزة، لأنها غير قادرة على خوض حروب استنزاف على أكثر من جبهة. فما يتطلع له الجيش الإسرائيلي أبعد من إبعاد (حزب الله) عن الحدود، فهو يطمح لإضعاف قدرات الحزب وتدمير إنفاقه، كما أنه يسعى لاستراتيجية واضحة للحرب كما لاستراتيجية الخروج منها، وإلا فإننا نكون نتحدث عن الدخول في المجهول».

احتلال بقعة محدودة

أما العميد المتقاعد جورج نادر، فيشير إلى أن «إعادة المستوطنين المهجرين من الشمال والذين يتجاوز عددهم نحو 150 ألف شخص إلى منازلهم، هدف أساسي للحكومة الإسرائيلية، خصوصاً بعدما بات هؤلاء يضغطون على نتنياهو، ويريدون العودة إلى المستوطنات»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك عدة خيارات لإعادتهم، ومنها الاجتياح البري المقترح راهناً، والذي يؤيده نتنياهو، لكن الأسئلة التي تطرح نفسها: هل تستطيع إسرائيل تكبُّد التكلفة البشرية للاجتياح البري؟ وكيف سيكون شكل الاجتياح؟ وهل يهدف للوصول إلى نهر الليطاني وتحقيق الحلم الإسرائيلي القديم وإفراغ منطقة جنوب الليطاني من أهلها؟ وهل هو قادر على تحمل التبعات السياسية والدولية؟».

ولا يستبعد نادر أن «يحاول الجيش الإسرائيلي احتلال بقعة حدودية محدودة يستخدمها للتفاوض»، معتبراً أنه «خلال المهلة التي تفصلنا عن الانتخابات الأميركية، يعتقد نتنياهو، رغم الموقفين الأميركي والأوروبي الرافضين لاجتياح لبنان، أنه قادر على جر الإدارة الحالية في واشنطن لدعم وتغطية الاجتياح».

ويلفت نادر إلى أن «حزب الله» يستطيع براً أن يكبّد إسرائيل خسائر كبيرة، لكن الكلمة تبقى للقوة التدميرية لدى إسرائيل القادرة على تدمير كامل منطقة جنوب الليطاني، كما لديها القوة التكنولوجية لملاحقة أي هدف تريده أينما وُجد على الأراضي اللبنانية.

وكانت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية قد نقلت عن مصادر قولها إنها اطّلعت على توصية غوردين الذي يرى أن «الظروف مواتية، وتتيح للجيش القيام بمثل هذه الخطوة في غضون وقت غير طويل؛ فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل كثير من عناصر قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة لـ(حزب الله) التي انتشرت بالقرب من الحدود، خلال 11 شهراً من المعارك، أو أنهم فروا شمالاً. والعمليات الإسرائيلية أدت إلى نزوح عدد كبير من السكان المدنيين من قرى جنوب لبنان، بحيث لم يبق فيها سوى 20 في المائة من السكان ممن كانوا يسكنون المنطقة قبل 7 أكتوبر. وانخفاض نسبة السكان بهذا الشكل سيسمح للجيش بتنفيذ هذه العملية ببساطة وسرعة أكثر».

وأشار إلى أن هدف هذه الخطوة هو إزالة التهديد وإبعاد قوات «حزب الله»، حتى لا تشكل تهديداً على سكان الشمال، بالإضافة إلى تشكيل رافعة للضغط من أجل التوصل إلى تسوية دائمة، وهذه الخطوة ستدفع «حزب الله» للتوصل إلى تسوية مقابل انسحاب الجيش من المنطقة.