3 قتلى بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية راشيا الفخار اللبنانية في 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية راشيا الفخار اللبنانية في 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

3 قتلى بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية راشيا الفخار اللبنانية في 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية راشيا الفخار اللبنانية في 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

قُتل 3 أشخاص، بينهم طفل (الخميس) في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في حين أكّد مصدر مقرب من «حزب الله» أن بين القتلى مقاتلاً في صفوفه، في وقت يتواصل فيه التصعيد منذ أكثر من 11 شهراً بين الحزب وإسرائيل.

وأعلنت الوزارة، في بيان، أن «غارة للعدو الإسرائيلي» استهدفت قرية كفرجوز القريبة من مدينة النبطية، أدّت إلى «استشهاد 3 أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 3 أشخاص بجروح».

وأكّد مصدر مقرب من «حزب الله» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن أحد القتلى «مقاتل في حزب الله»، والآخرَين «مدنيان».

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن «الغارة استهدفت دراجتين ناريَّتين على طريق النبطية - كفرجوز». وأضافت أن «سيارة صودف مرورها في المكان» أُصيبت كذلك.

وفي بيان نُشر على تطبيق «تلغرام» في وقت مبكر الجمعة، أعلن «حزب الله» أنه أطلق «صليات من صواريخ الكاتيوشا» على مقر قيادة تابع للمنطقة الشمالية، في رد على هجوم كفرجوز.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير، في بيان أنه «تم تحديد عبور نحو 20 قذيفة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية» حول مدينة صفد، حيث يوجد مركز القيادة الشمالية. وأضاف: «تم اعتراض معظمها بنجاح، بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة»، مشيراً إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن الفرق تعمل على «إخماد حريق اندلع؛ بسبب سقوط قذيفة في المنطقة».

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وأعلن «حزب الله»، الخميس، شنّ عدد من الهجمات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، منها «بأسراب من الطائرات الانقضاضية».

وقال الجيش الإسرائيلي، من جهته، إنه رصد نحو «15 مقذوفاً أُطلقت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، مضيفاً أن بعضها «تم اعتراضه» من دون «الإبلاغ عن إصابات». وأفاد كذلك باعتراض «هدف جوي مشبوه»، و«سقوط مسيّرات عدة محمَّلة بالمتفجرات» في شمال إسرائيل.

وقُتل شاب وطفل شقيقان، الأربعاء، بغارة إسرائيلية «على دراجة نارية في بلدة البياضة» في جنوب لبنان، وفق وزارة الصحة. وكان «حزب الله» نعى أيضاً اثنين من مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل 622 شخصاً على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في «حزب الله»، و142 مدنياً على الأقل، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية، ونعي «حزب الله» ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، أعلنت السلطات مقتل 24 جندياً و26 مدنياً.


مقالات ذات صلة

جبهة جنوب لبنان: هل يتقدم الحل العسكري على السياسي؟

تحليل إخباري ​خلال تشييع قاسم بزي ومحمد هاشم وعباس حمود المسعفين الثلاثة الذين قُتلوا يوم السبت بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان (رويترز)

جبهة جنوب لبنان: هل يتقدم الحل العسكري على السياسي؟

عادت التهديدات الإسرائيلية لترتفع في الأيام الأخيرة مترافقة مع تصعيد عسكري متجدد مع «حزب الله».

كارولين عاكوم
المشرق العربي جنود إسرائيليون يتفقدون الأضرار الناتجة عن صواريخ «حزب الله» في الشمال (رويترز) play-circle 00:58

أحزمة نارية إسرائيلية في عمق جنوب لبنان تحت سقف الحرب الواسعة

تركزت الضربات العنيفة في منطقة واحدة، واستهدفت مواقع غير مأهولة تبعد مسافة تتراوح بين 10 و12 كيلومتراً عن أقرب منطقة حدودية.

نذير رضا (بيروت)
العالم العربي مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون لافتات تحمل صورة الأمين العام حسن نصر الله (إ.ب.أ)

«حزب الله» اللبناني يستهدف قاعدة نحال غيرشوم الإسرائيلية بأسراب من الطائرات الانقضاضية

أعلن «حزب الله» اللبناني في بيان أن عناصره استهدفوا اليوم الخميس، قاعدة نحال غيرشوم الإسرائيلية بأسراب من الطائرات الانقضاضية رداً على اعتداءات العدو على الجنوب

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)

حاكم «مصرف لبنان»: المعلومات عن إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» مبالغ فيها

طمأن إلى أن الحديث عن إدراج لبنان على «اللائحة الرمادية» في تصنيف التقيد بمعايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، «مبالغ فيه».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من بلدة الخيام الحدودية نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

تصعيد متواصل في جنوب لبنان: عشرات الغارات خلال ساعات واستهداف للأحياء السكنية

تواصل التصعيد في جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي حيث يسجل ارتفاع في حدّة المواجهات والعمليات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسبانيا تدعو إلى وضع جدول زمني واضح لتنفيذ حل الدولتين

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يتحدث بجوار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يتحدث بجوار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)
TT

إسبانيا تدعو إلى وضع جدول زمني واضح لتنفيذ حل الدولتين

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يتحدث بجوار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يتحدث بجوار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)

دعت إسبانيا المجتمع الدولي إلى وضع جدول زمني واضح لتنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتستضيف إسبانيا اجتماعاً رفيع المستوى، اليوم (الجمعة)، بمشاركة عدد من الدول الإسلامية والأوروبية لبحث سبل إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، للصحافيين: «نجتمع من أجل بذل جهد آخر لإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد مخرج من دوامة العنف التي لا تنتهي بين الفلسطينيين والإسرائيليين... إن المسار واضح. تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد».

ويشارك في الاجتماع وزيرا خارجية النرويج وسلوفينيا، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، فضلاً عن أعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، التي تضم مصر والسعودية وقطر والأردن وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا.

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يتوسط المشاركين في الاجتماع رفيع المستوى حول «حرب غزة» (أ.ب)

وذكر ألباريس أن هناك «استعداداً واضحاً» بين المشاركين، الذين لا يشملون إسرائيل، «للانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال والتقدم نحو جدول زمني واضح للتنفيذ الفعلي» لحل الدولتين بدءاً بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة.

وقال ألباريس إنه لم تتم دعوة إسرائيل لأنها ليست جزءاً من مجموعة الاتصال، مضيفاً: «سنكون سعداء برؤية إسرائيل على أي طاولة تتم عليها مناقشة السلام وحل الدولتين».

واعترفت إسبانيا والنرويج وآيرلندا رسمياً في 28 مايو (أيار) بدولة فلسطينية موحدة تحكمها السلطة الفلسطينية، وتضم قطاع غزة والضفة الغربية، وتكون عاصمتها القدس الشرقية. وبتلك الاعترافات أصبح عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بالدولة الفلسطينية 146 دولة من إجمالي 193 دولة.

ووصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، مراراً التعايش بين دولتين تتمتعان بالسيادة على أراضي فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، بوصفه مسار السلام الوحيد القابل للتطبيق في المنطقة.

وجرى طرح حل الدولتين في مؤتمر مدريد 1991 واتفاقيات أوسلو في 1993 و1995، لكن عملية السلام متوقفة منذ سنوات.

واكتسب البحث عن حل سلمي أهمية من جديد بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، في حلقة هي الأكثر دموية في الصراع، فضلاً عن تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ حرب عام 1967، وزاد التوسع في بناء المستوطنات اليهودية في المنطقة منذ ذلك الحين من تعقيد القضية. وضمت إسرائيل القدس الشرقية عام 1980 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.