مقتل 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي واشتباكات في طوباس بالضفة الغربية

سيارات مدمرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
سيارات مدمرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

مقتل 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي واشتباكات في طوباس بالضفة الغربية

سيارات مدمرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
سيارات مدمرة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

قتل 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في طوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اشتباكات بالأسلحة النارية مع الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، سقوط «5 شهداء وإصابة خطرة في قصف سيارة بطوباس». وقال الجيش الإسرائيلي إنه شنّ «3 غارات جوية محدّدة الأهداف ضدّ إرهابيين مسلّحين» في طوباس، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقُتل فلسطيني سادس، حدّد مسؤولو الصحة الفلسطينيون هويته على أنه شاب يبلغ من العمر 16 عاماً، في منطقة الفارعة بالقرب من طوباس، خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وقال الجيش إن بين القتلى محمد زكريا الزبيدي، واصفاً إياه بأنه «إرهابي بارز من منطقة جنين».

وأوضح أنه نجل زكريا الزبيدي، القائد العسكري في كتائب «شهداء الأقصى». وفرّ الزبيدي من سجن جلبوع الإسرائيلي مع 5 فلسطينيين آخرين عام 2021، قبل أن يُعتقل مجدداً إثر مطاردة استمرّت أياماً.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن «الضربة قضت على عدد آخر من الإرهابيين الذين تورّطوا في أنشطة إرهابية وهجمات بإطلاق النار ضد قوات الأمن».

وأفاد شهود، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنّ قوات إسرائيلية اقتحمت مخيم الفارعة للاجئين في محافظة طوباس؛ إذ سُمع دويّ انفجارات.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل شخص بنيران القوات الإسرائيلية في مخيم الفارعة. وتحدّث السائق إياد دغارمة (34 عاماً) عن تحليق «كثيف للطائرات الحربية الإسرائيلية فوق مدينة طوباس».

دورية إسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

وندّدت حركة «حماس» بما وصفتها بـ«جرائم حرب» ترتكبها القوات الإسرائيلية، ونعت «الشهداء الذين ارتقوا بفعل هذا العدوان الغاشم على مخيم الفارعة بطوباس».

وبدأت القوات الإسرائيلية في 28 أغسطس (آب) عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «المخيمات الصيفية» في جنين وطوباس وطولكرم في شمال الضفة الغربية، قالت إنها لمكافحة الإرهاب. وبدا واضحاً أنها تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة.

وقُتل منذ بدء العملية 36 فلسطينياً على الأقل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم مقاتلون. وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل أحد جنوده في جنين.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وكثّفت قواتها العمليات في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، بعد هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقتلت القوات الإسرائيلية، أو مستوطنون إسرائيليون، 661 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيلياً على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، وفق مسؤولين إسرائيليين.


مقالات ذات صلة

«الأونروا» تؤكد مقتل 6 من موظفيها في قصف مدرسة بغزة

المشرق العربي موظف في «أونروا» يتفقد مدرسة مدمّرة تابعة للأمم المتحدة في أعقاب غارة جوية على مخيم النصيرات للاجئين (إ.ب.أ)

«الأونروا» تؤكد مقتل 6 من موظفيها في قصف مدرسة بغزة

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مقتل ستة من موظفيها في غارتين جويتين على مدرسة في وسط قطاع غزةء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مراكز اقتراع للانتخابات البرلمانية في العاصمة عمان (أ.ف.ب)

«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم

دفعت النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الأردني العشرين، التي أُعلنت اليوم، بشحنة قلق إلى مراكز القرار الرسمي، بعد أن حصد «جبهة العمل الإسلامي» 31 مقعداً

محمد خير الرواشدة (عمّان)
العالم العربي يستخدم صابر أدوات النجارة الأساسية لصنع الصنادل مقابل سعر رمزي (رويترز)

نجار فلسطيني في قطاع غزة يصنع صنادل خشبية لبناته مع احتدام الحرب

فقدت الطفلة الفلسطينية هبة دواس (12 عاماً) حذاءها في الفوضى التي صاحبت فرارها مع أهلها من الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة.

«الشرق الأوسط» (خان يونس (قطاع غزة))
تحليل إخباري أطفال فلسطينيون يلعبون خارج أنقاض منزل دمرته الغارات الإسرائيلية في خان يونس (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: المفاوضات تتأزم في انتظار مقترح واشنطن «التقريبي»

تراوح مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مكانها منذ نحو أسبوعين، انتظاراً لمقترح ستقدمه واشنطن، لحل عقبات الاتفاق، وصفته بأنه «تقريبي» لوجهات النظر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من بلدة الخيام الحدودية نتيجة القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

تصعيد متواصل في جنوب لبنان: عشرات الغارات خلال ساعات واستهداف للأحياء السكنية

تواصل التصعيد في جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي حيث يسجل ارتفاع في حدّة المواجهات والعمليات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الأونروا» تؤكد مقتل 6 من موظفيها في قصف مدرسة بغزة

موظف في «أونروا» يتفقد مدرسة مدمّرة تابعة للأمم المتحدة في أعقاب غارة جوية على مخيم النصيرات للاجئين (إ.ب.أ)
موظف في «أونروا» يتفقد مدرسة مدمّرة تابعة للأمم المتحدة في أعقاب غارة جوية على مخيم النصيرات للاجئين (إ.ب.أ)
TT

«الأونروا» تؤكد مقتل 6 من موظفيها في قصف مدرسة بغزة

موظف في «أونروا» يتفقد مدرسة مدمّرة تابعة للأمم المتحدة في أعقاب غارة جوية على مخيم النصيرات للاجئين (إ.ب.أ)
موظف في «أونروا» يتفقد مدرسة مدمّرة تابعة للأمم المتحدة في أعقاب غارة جوية على مخيم النصيرات للاجئين (إ.ب.أ)

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مقتل ستة من موظفيها في غارتين جويتين على مدرسة في وسط قطاع غزة اليوم الأربعاء.

وقالت عبر حسابها في موقع «إكس»، أن «هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد، وكان من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين».

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان في وقت سابق من اليوم، إنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، والذي قال إن حركة «حماس» تديره.

وأضافت الأونروا: «تعرضت هذه المدرسة للقصف خمس مرات منذ بدء الحرب. وهي تؤوي نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال».

وقال المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها «حماس»، إن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 18 شخصاً، بينهم موظفو الأونروا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إن عدم المساءلة عن قتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في غزة «أمر غير مقبول على الإطلاق».

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين وأن ما لا يقل عن ثلث القتلى الفلسطينيين في غزة من المسلحين. ويتهم «حماس» باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعاً بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عندما هاجمت «حماس» بلدات في إسرائيل، التي تشير إحصاءاتها إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني.