«صحة غزة»: 40878 قتيلاً في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع

سقوط 40878 قتيلاً و94454 مصاباً في القطاع حتى الآن (أ.ب)
سقوط 40878 قتيلاً و94454 مصاباً في القطاع حتى الآن (أ.ب)
TT

«صحة غزة»: 40878 قتيلاً في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع

سقوط 40878 قتيلاً و94454 مصاباً في القطاع حتى الآن (أ.ب)
سقوط 40878 قتيلاً و94454 مصاباً في القطاع حتى الآن (أ.ب)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، اليوم (الخميس)، أن 40878 قتيلاً و94454 مصاباً سقطوا في القطاع حتى الآن منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

إدارة بايدن تطرح خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم «حماس» (د.ب.أ)

إدارة بايدن تطرح خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل

تطرح إدارة بايدن خطة جديدة لغزة الأسبوع المقبل، أبرز العراقيل فيها محور فيلادلفيا وتبادل الرهائن.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي 189 ألف طفل تلقوا تطعيمات ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ( أ.ف.ب)

البيت الأبيض: 189 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة

قال البيت الأبيض إن التقديرات تشير إلى أن 189 ألف طفل تلقوا تطعيمات ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا اجتماع المجلس الاقتصادي (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تبحث دعم الاقتصاد الفلسطيني

قال أحمد أبو الغيط: «تؤكد الأرقام والإحصائيات أن حجم القنابل والمتفجرات التي أُلقيت على قطاع غزة قد تجاوز عشرات الآلاف من الأطنان».

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي نتنياهو مشيراً إلى «محور فيلادلفيا» على الخريطة (أ.ف.ب)

53 % من الإسرائيليين يؤيدون صفقة من دون محور «فيلادلفيا»

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن 53 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون انسحاب جيشهم من محور «فيلادلفيا» للوصول إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة «حماس».

نظير مجلي
المشرق العربي أطفال فلسطينيون ينتظرون دورهم للحصول على تطعيم ضد شلل الأطفال في خان يونس (إ.ب.أ)

معلمة فلسطينية تحوّل الدمار في غزة إلى فصل دراسي

تحولت المدارس في غزة إما إلى أنقاض وإما إلى ملاجئ، لكن المعلمة إسراء أبو مصطفى ترفض السماح بحرمان الأطفال من التعليم رغم الموت والدمار.


فلسطينيو الضفة يعيشون ظروفاً «أشبه بالسجن»

جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

فلسطينيو الضفة يعيشون ظروفاً «أشبه بالسجن»

جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)

يحتمي الفلسطيني عدنان نغناغية بمنزله منذ ثمانية أيام في وقت تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات دهم وتوقيف وتخوض معارك مع مسلّحين في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال نغناغية، وهو أب لخمسة أبناء يبلغ من العمر 56 عاماً «إنه أشبه بسجن». يقطن نغناغية مخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، وهي منطقة تُستهدف بسلسلة عمليات إسرائيلية كبيرة لـ«مكافحة الإرهاب» منذ 28 أغسطس (آب).

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 وتنفّذ قواتها عمليات بشكل متكرر داخل المناطق الفلسطينية، لكن السكان يشيرون إلى أن العمليات الحالية والتصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين تشكّل تصعيدا.

ومع اقتراب الحرب بين إسرائيل و«حماس» من دخول شهرها الثاني عشر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، إنه «في مواجهة تجدد الإرهاب... يجب القضاء على كل إرهابي، وإذا استسلم يجب اعتقاله، لا يوجد خيار آخر، الاستعانة بكل القوات، كل من نحتاج إليه، بكل قوة».

صورة لمنزل دُمّر خلال العملية الإسرائيلية في مخيم طولكرم بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)

أدت العمليات المتواصلة في شمال الضفة الغربية إلى مقتل 36 فلسطينياً منذ الأسبوع الماضي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت فصائل مسلّحة أن عدداً من القتلى هم عناصر في صفوفها. وأوقفت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين.

وفي آخر موجة عنف، أعلنت وزارة الصحة، الخميس، سقوط خمسة قتلى في ضربة على سيارة في منطقة طوباس جنوب جنين، فيما أفاد الجيش بأنه استهدف «إرهابيين مسلّحين».

يؤكّد نغناغية أن تواجد الجنود الإسرائيليين في إطار أطول عملية لهم منذ عقود ضد عناصر فلسطينية في الضفة الغربية شلّ الحياة في جنين.

ويقول «يجبرونك على المكوث داخل المنزل بدلاً من الخروج وعيش حياة طبيعية».

وبات الخروج من المنزل مهمّة محفوفة بالمخاطر حتى أن نغناغية كان يتحدّث مع مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» عبر الهاتف رغم أن كليهما في مخيم جنين على بعد 600 متر عن بعضهما البعض.

وفي أزقّة المخيّم الضيّقة، خلّفت المركبات المدرّعة والجرّافات الدمار في ظل تواصل المعارك.

وأوضح نغناغية أن معظم السكان «غادروا بالفعل»، بحثاً عن ملاذ آمن في أماكن أخرى.

لاجئ فلسطيني يجلس بجوار منزله المدمر جزئياً والذي تضرر خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم بالضفة الغربية الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)

«تعبوا»

لطالما كانت مدينة جنين ومخيم اللاجئين المتاخم لها معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

وبينما لا تحظى «حماس» بحضور قوي في الضفة الغربية، تشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبية الحركة ازدادت في أوساط الفلسطينيين خلال حرب غزة التي أشعلها هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتنشط فصائل أخرى مسلّحة مثل «حركة الجهاد الإسلامي» خصوصاً في شمال الضفة.

وبعد سنوات من عمليات الدهم المتكررة لمخيم جنين، اكتسب سكانه «خبرة» في انتظار انتهائها، بحسب نغناغية الذي خزّن مواد غذائية تكفيه لعدة أيام.

لكنه يخشى الآن من إمكانية نفادها. وقال «نخطط ليومين أو ثلاثة، لا لأسبوع أو أسبوعين».

والاثنين، فتّشت القوات الإسرائيلية منزل العائلة الذي يؤوي نحو 20 شخصاً من أقارب نغناغية بينهم أطفال.

وأفاد أنه قبل مغادرتهم أطلق أحد الجنود النار داخل المنزل باتّجاه السقف، مشيراً إلى أنه لا علم لديه عن سبب التفتيش.

وفي مدينة جنين، تعتمد فدوى دبابنة (68 عاماً) على سيارة إسعاف لإيصال مواد البقالة إليها. واختفت المركبات الأخرى من الشوارع إلى حد بعيد في ظل إطلاق النار بينما جُرفت العديد من الطرق.

وتقول إنه بالنسبة لمياه الشرب، «عندما مرّت سيارة الهلال الأحمر، أخذنا منهم».

وإلى جانب علاج المصابين، بات على الفرق الطبية الآن إيصال المواد الغذائية وغيرها من الأساسيات أو مساعدة السكان على التنقل في المدينة في الحالات الاضطرارية.

وقالت امرأة طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها اضطرت للصعود على متن سيارة إسعاف للخضوع لفحوص طبية روتينية في أحد المستشفيات.

وقالت «هناك دمار كثير وخراب كثير. الناس تعبوا».

لاجئون فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازل مدمرة خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية في طولكرم الخميس 5 سبتمبر 2024 (أ.ب)

نقص

أجبرت العمليات العسكرية العاملين في قطاع الصحة على إدخال تغييرات سريعة على طريقة عملهم. ويعمل بعض غير القادرين على العودة إلى منازلهم بحرية مثل قبل لمدة 24 ساعة.

وقال الطبيب مؤيد خليفة (29 عاماً) من مستشفى الأمل قرب جنين، وهو مستشفى للتوليد بات يستقبل المصابين جراء العمليات الإسرائيلية، «إذا كنا نريد الخروج من المستشفى نحتاج إلى تصريح أو تنسيق مع سيارة إسعاف بحكم أن المنطقة التي نحن فيها خطرة».

وأوضح أن «أغلب الحراك وأغلب المواجهات وأغلب عمليات الإغلاق تكون على باب المستشفى».

لم يتمكن مدير المستشفى محمد العارضة من الوصول إلى المنشأة على مدى أسبوع بسبب القتال فاضطر لإدارة العمليات عبر الهاتف، بينما لم يكن بإمكان بعض الموظفين القدوم إلى العمل، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار إلى تدهور الوضع أكثر بسبب انقطاع المياه «ست أو سبع مرات» منذ الأسبوع الماضي والانقطاع المتكرر للكهرباء.

منذ بدأت حرب غزة في السابع من أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون 661 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيلياً على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.