مقرّبون من نتنياهو يسعون إلى إطاحة غالانت وهليفي

وزير و4 نواب في رسالة إلى وزير الدفاع: إذا كنت متعباً - نناشدك الاستقالة

بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

مقرّبون من نتنياهو يسعون إلى إطاحة غالانت وهليفي

بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)
بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في صورة تعود إلى 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

بعد أن تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قراره إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وقادة الأجهزة الأمنية؛ خوفاً من رد الفعل الجماهيري، قام عدد من المقربين منه بإطلاق حملة لممارسة ضغوط جماهيرية عليهما دفعهما إلى التنحي.

وفي هذا الإطار، بعث وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، وأربعة أعضاء كنيست من حزب الليكود، الأربعاء، برسالة إلى الوزير غالانت، قالوا له فيها: «إذا كنت متعباً - نناشدك الاستقالة».

وكتب شيكلي وأعضاء الكنيست موشيه سعادة، وعميت هاليفي، وأريئيل كيلنر وأفيحاي بورون: «حتى الآن امتنعنا عن توجيه نداء عام مشترك إليكم من منطلق الرغبة في تخفيف التوترات، لكن أحداث الأيام القليلة الماضية تركت أثرها، ولم تُبقِ لنا أي خيار. إن شعب إسرائيل ومقاتليه يستحقون وزير أمن يقودهم إلى النصر والحسم، وزيراً يكره العدو ويتسم بالعناد الصارم ضده. وزير أمن لا يستسلم للإرهابيين بل يخضعهم. وزير أمن يدرك أن مقتل الأبناء يجب ألا يذهب سدى، الوزير الذي يحترم الجمهور الذي أرسله لتنفيذ سياسة الأمن القومي بروح جدار جابوتنسكي الحديدي».

وتستخدم الرسالة لغة الجماعة، في إشارة إلى جميع قادة أجهزة الأمن، رئيس الأركان هيرتسي هليفي، ورئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس المخابرات العامة (الشاباك)، رونين بار، وتقول: «إن كنتم متعبين من الطريق وغير قادرين على الثبات في وجه الباحثين عن قتلنا، فنناشدكم أن تذهبوا وتعودوا إلى منازلكم وتتركوا العمل المقدس في أيدي الآخرين القادرين على ذلك والذين يستحقون جيل النصر الرائع الذي أشرق أمام أعيننا وتفاني الجنود وتضحياتهم».

وفي مواجهة المطلب الجماهيرية من نتنياهو بأن يتحمل مسؤولية الإخفاقات عن هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يدير اليمين حملة تُستخدم فيها الكلمات نفسها ضد غالانت وقادة الجيش والمخابرات: «أنتم مسؤولون عن الإخفاق فلماذا لا تتحملون المسؤولية وتستقيلون؟».

وكان مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو إنغلمان، وهو أيضاً مقرب من نتنياهو، قد وجه انتقادات شديدة إلى المستويين السياسي والعسكري، وطالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، وكذلك المستشارة القضائية لحكومة، غالي بهاراف ميارا، بالتوقف عن إحباط تحقيقات حول الإخفاقات الإسرائيلية في 7 أكتوبر وقبله وبعده والعودة الى القيم التي ميزت إسرائيل في الماضي حول تحمّل المسؤولية. وقال إنغلمان في كلمة أمام مؤتمر نقابة المحامين المنعقد في تل أبيب، إن إسرائيل ستحيي قريباً مرور سنة على أحداث 7 أكتوبر، «وعلينا الآن أن نشير باستقامة إلى إحدى النتائج الصعبة خلال الشهور السابقة، وهي تآكل خطير وغير مسبوق في إحدى القيم الأساسية، قيمة تحمل المسؤولية». وأضاف أنه «لا يوجد في إسرائيل اليوم تحمل مسؤولية، لا في المستوى السياسي ولا في المستويين الأمني والمدني. بل على العكس. مواطنو إسرائيل يشهدون تسريبات منهجية، هدفها إلقاء المسؤولية على جهة أخرى. ولا توجد رقابة أو تقصي حقائق موضوعي لا يجري من خلال وضع عراقيل».

ومع أن إنغلمان شمل نتنياهو في انتقاده، إلا أن المقربين منه أكدوا أن غرضه هو القول إن نتنياهو ليس وحده يتحمل المسؤولية، بل كل رؤساء الأمن.


مقالات ذات صلة

إسرائيل لاستخدام «كل القوة» في الضفة

شؤون إقليمية تلميذة فلسطينية لدى مغادرتها حصة دراسية داخل خيمة مع تعطل العام الدراسي الجديد في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

إسرائيل لاستخدام «كل القوة» في الضفة

اتسعت رقعة المواجهة بين الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية والجيش الإسرائيلي، في وقت قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن ما وصفه بـ«صحوة الإرهاب» في الضفة

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» ( لندن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

«حماس» تحذر من «ألاعيب» نتنياهو... وتتهمه باستخدام المفاوضات لإطالة أمد «العدوان»

قالت حركة «حماس» إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقت إطلاق النار، مشيرة إلى أن المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي شعار مجموعة ميتا (رويترز)

«ميتا» تجيز استخدام الشعار الفلسطيني «من النهر إلى البحر»

عدَّ مجلس الإشراف التابع لمجموعة «ميتا»، الأربعاء، أن الاستخدام المستقل لعبارة «من النهر إلى البحر»، لا ينتهك سياسات المحتوى الخاصة بالشركة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا جلسة ثنائية بين السيسي وإردوغان بقصر الرئاسة في أنقرة (الرئاسة التركية) play-circle 00:39

السيسي وإردوغان يؤكدان تطابق مواقف مصر وتركيا تجاه القضايا الإقليمية

أكدت مصر وتركيا تطابق موقفهما بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: ) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل طفلاً خلال حملة تطعيم ضد شلل الأطفال وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في دير البلح وسط قطاع غزة 4 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle 00:42

أهل غزة يتمنون دوام وقف القتال بعد حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

وقف آباء قلقون في طوابير، اليوم (الأربعاء)، مع أطفالهم للحصول على اللقاح المضاد لشلل الأطفال في وسط قطاع غزة، وهم يعدون الدقائق قبل أن تنتهي ساعات وقف القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)

القضاء اللبناني يوجه تهماً إلى سلامة غداة توقيفه

حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال لقائه مع موظفي «المركزي» في اليوم الأخير من ولايته 31 يوليو 2023 (إ.ب.أ)
حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال لقائه مع موظفي «المركزي» في اليوم الأخير من ولايته 31 يوليو 2023 (إ.ب.أ)
TT

القضاء اللبناني يوجه تهماً إلى سلامة غداة توقيفه

حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال لقائه مع موظفي «المركزي» في اليوم الأخير من ولايته 31 يوليو 2023 (إ.ب.أ)
حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة خلال لقائه مع موظفي «المركزي» في اليوم الأخير من ولايته 31 يوليو 2023 (إ.ب.أ)

وجّه القضاء اللبناني، أمس (الأربعاء)، إلى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، تهم «اختلاس الأموال العامة والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال»، وذلك غداة توقيفه. كما طالب باستجوابه وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه سنداً لمواد الادعاء.

ويُفترض أن يحدد موعد استجواب سلامة، يوم الجمعة أو صباح الاثنين المقبلين بحضور فريق الدفاع عنه، على أن يُتخذ، في نهاية الاستجواب، قرار بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقّه إذا كانت الشبهات معززة بالأدلة والوثائق، أو تركه بسند إقامة إذا نجح سلامة ووكلاؤه بتقديم مستندات تدحض الشبهات التي تحوم حوله وكانت سبباً لتوقيفه. غير أن مصدراً قضائياً مطلعاً توقّع أن «يسلك الملف مساراً طويلاً ومتشعباً، خصوصاً أن المبالغ المالية المشتبه باختلاسها من أموال البنك المركزي تفوق الـ40 مليون دولار».

ويفترض أن تكشف جلسات الاستجواب أمام قاضي التحقيق عن أسماء جديدة ستوضع على قائمة الاستدعاءات، وفق تقدير المصدر القضائي الذي جزم بأن القاضي حلاوي «سيستدعي كل من يبرز اسمه أو دوره خلال الاستجواب ليصار إلى التحقيق معه بما يؤدي إلى استعادة أموال الدولة وأموال الناس».