«القسام» تعلن مسؤوليتها عن هجومين في الضفة الغربية

جنديان إسرائيليان خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

«القسام» تعلن مسؤوليتها عن هجومين في الضفة الغربية

جنديان إسرائيليان خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الاثنين)، مسؤوليتها الكاملة عن عمليتي مستوطنتي غوش عتصيون وكرمي تسور، قرب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، مساء يوم الجمعة الماضي، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت «القسام»: «تمكن الاستشهادي محمد مرقة من تفجير مركبة مفخخة في محطة للوقود في غوش عتصيون، بهدف استدراج جنود العدو للمكان، بينما انقض على القوة التي قدمت بالسلاح الآلي، فأوقع منهم القتلى والجرحى، والذين كان على رأسهم غال ريتش قائد لواء عتصيون في جيش العدو».

وأشارت إلى أن «الاستشهادي زهدي أبو عفيفة استطاع اقتحام كرمي تسور، عقب دهس حارسها، وأطلق النار تجاه مجموعة من الصهاينة، قبل أن يفجر مركبته داخلها».

وتابعت: «(كتائب القسام) وهي تكشف عن أولى عملياتها الاستشهادية بمحافظة الخليل، لتؤكد على ما قالته سابقاً بأن كافة محافظات الضفة بلا استثناء ستبقى تخبئ بين أحيائها المزيد من المفاجآت المؤلمة والكبرى للمحتل الغادر».

وأكدت «القسام» أنها «باقية على عهدها لجميع أبطال شعبنا في (ضفة العياش)، بمواصلة إمدادهم وإسنادهم بالعتاد والمعلومات، وتجهيز الاستشهاديين ومنفذي العمليات النوعية التي ستقتلع هذا المحتل عن أرضنا قريباً». وكان الجيش الإسرائيلي قد قال وقتها إنه قام بـ«تحييد» عدد من المشتبه بهم في 3 حوادث أمنية شمالي الضفة الغربية.


مقالات ذات صلة

هل تغيرت تعليمات احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟

المشرق العربي أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يحاول إخراج مشارك في مظاهرة خارج مكتب رئيس الوزراء في القدس طالبت بالعودة الفورية للرهائن في غزة (رويترز)

هل تغيرت تعليمات احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟

سلّطت الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل و«حماس» حول التسبب في قتل المختطفين الإسرائيليين الستة الضوء على ظروف احتجازهم وطبيعة التعليمات المعطاة للمكلفين بحراستهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيات يشاركن في تشييع أحد قتلى الغارة الإسرائيلي على مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية الثلاثاء (إ.ب.أ)

«حماس» تتعهد بـ«تمدد المقاومة» في الضفة

تعهدت «كتائب القسّام» التابعة لحركة «حماس» بتوسيع المواجهة مع إسرائيل في الضفة الغربية، بعد ساعات من اغتيال خمسة فلسطينيين في طولكرم شمال الضفة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مقاتلون من «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين (رويترز - أرشيفية)

ما حصة «الجهاد الإسلامي» في حرب غزة؟

أعاد إعلان «حماس» و«الجهاد» مسؤوليتهما عن تفجير في تل أبيب، إلقاء الضوء على حصاد الحرب لـ«الجهاد» بصفتها ثاني أقوى تنظيم مسلح في غزة والأكثر ارتباطاً بإيران.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية عناصر أمنية في مكان وقوع الحادث بتل أبيب أمس (رويترز)

«القسام» و«سرايا القدس» تتبنيان التفجير في تل أبيب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، أن انفجاراً وقع الليلة الماضية في تل أبيب كان «اعتداءً إرهابياً» أدى إلى إصابة أحد المارة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يمشي أمام صور تذكارية للرهائن في تل أبيب (رويترز)

«القسام»: الحارس الذي قتل رهينة إسرائيلية «تصرف بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات»

قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، إن الحارس الذي قتل أحد الرهائن الإسرائيليين تصرف «بشكل انتقامي خلافاً للتعليمات» بعد أن تلقى نبأ مقتل طفليه في غارة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نائب عراقي يتحدث عن «شبهات فساد» بمشروع للسكك الحديدية

مواطنون قبالة جسر على شط العرب في البصرة جنوب العراق يوم الأحد (أ.ف.ب)
مواطنون قبالة جسر على شط العرب في البصرة جنوب العراق يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

نائب عراقي يتحدث عن «شبهات فساد» بمشروع للسكك الحديدية

مواطنون قبالة جسر على شط العرب في البصرة جنوب العراق يوم الأحد (أ.ف.ب)
مواطنون قبالة جسر على شط العرب في البصرة جنوب العراق يوم الأحد (أ.ف.ب)

التزمت وزارة النقل العراقية الصمت حيال اتهامات فساد تطول عقداً لإنشاء خط للسكك الحديدية يربط جنوب البلاد بشمالها، وكذلك يصل بين محافظة كربلاء ومنفذ عرعر على الحدود مع المملكة العربية السعودية.

وإذا ما ثبتت هذه المزاعم؛ التي أطلقها رئيس كتلة «الآمال» النيابية ياسر الحسيني ضد العقد، فستكون بمثابة «فضيحة فساد مدوية» تفوق بأضعاف فضيحة سرقة الأموال الضريبية التي تقدر بـ2.5 مليار دولار. ولم تصدر الاتهامات ضد العقد سوى عن النائب الحسيني، ولم تتدخل فيها المؤسسات الرقابية والقضائية حتى الآن، مما يجعل من المبكر الحكم على مدى صدقية مزاعم الفساد التي تُروّج.

وجاء في اتهامات النائب الحسيني أن قيمة العقد أكثر من 22 مليار دولار، وأن شركة يملكها المتهم الرئيسي بسرقة الأموال الضريبية؛ نور زهير، منخرطة في الائتلاف الذي وقّع العقد مع «الشركة العامة للسكك» التابعة لوزارة النقل.

وتأسست أول إدارة للسكك في العراق في مطلع القرن الماضي، إبان الاحتلال البريطاني للعراق (1914)، وكانت من بين أهم مؤسسات النقل العام في البلاد، وتربط بين محافظات البلاد. وظلت فاعلة لعقود طويلة قبل أن تتراجع وتتهالك وتتوقف في بعض الأحيان خلال العقدين الأخيرين.

وأكد الحسيني، في مقابلة تلفزيونية، أن «خط السكك يمتد من البصرة جنوباً ويصل إلى منطقة فيشخابور بمحافظة دهوك شمالاً، وهي المنطقة التي تقع عند المثلث العراقي - السوري - التركي، إلى جانب خط سكك آخر يربط بين كربلاء ومنفذ عرعر الحدودي مع السعودية».

ووفق الحسيني، فقد وقعت «الشركة العامة للسكك» العقد في مايو (أيار) الماضي، مع ائتلاف مكون من شركة كورية وشركتين عراقيتين، مضيفاً أن إحدى هاتين الشركتين يديرها المتهم بسرقة الأموال الضريبية نور زهير. ولم يتسنَّ التأكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

ويشدد النائب العراقي على أن العقد يتضمن أن تقدم «شركة السكك» ووزارة النقل «ضمانة سيادية» لائتلاف الشركات التي ستحصل على أموالها من شحنات النفط العراقية.

ويشير إلى أن ائتلاف الشركات تمكن من الحصول على موافقة حكومية بأن يضاف مبلغ 4 تريليونات دينار عراقي (نحو 2.5 مليار دولار) إلى الخطة الاستثمارية في موازنة عام 2024؛ وذلك بهدف ضمان أن تباشر الشركات مهامها في تنفيذ بنود العقد.

وكان الحسيني رأس، في منتصف يوليو (تموز) الماضي، لجنة للتحقيق في شبهات فساد بالموانئ العراقية، وصرح وقتذاك بأن لجنته تمكنت من «كشف 3 حقائق مُرّة؛ هي أن هدر 20 تريليون دينار ليس شبهات؛ بل حقيقة، وهناك أدلة كثيرة ترافقها عقود طويلة ترهن خيرات العراق لجهات سياسية فاسدة، إضافة إلى أن حجم الضغوط كشف عن هوية من يريد إبقاء آفة الفساد تنخر في الموانئ».

مع ذلك، تتقاطع الاتهامات التي يسوقها النائب الحسيني عن العقد الجديد مع رواية رسمية أخرى كان قد تحدث عنها المدير العام للسكك الحديدية، خالد يونس، نهاية مايو 2023، في معرض حديثة عن السكك المزمع إنشاؤها ضمن إطار «مشروع طريق التنمية» الذي يفترض أن ينقل السلع من آسيا إلى أوروبا عبر العراق ثم تركيا. وقال يونس وقتذاك، في تصريحات صحافية، إن الطريق السككية الواصلة بين الفاو (جنوباً) وصولاً إلى فيشخابور (شمالاً) تبلغ 1200 كيلومتر، وتنفَّذ من قبل 15 شركة. وذكر أن الخط «يمر بالبصرة شمالاً نحو الناصرية والسماوة والديوانية والنجف وكربلاء وبغداد، كما سيمر الخط بقضاءي سامراء وبيجي في محافظة صلاح الدين، قبل وصوله إلى مدينة الموصل، ومن هناك يتجه إلى ناحية الربيعة على الحدود السورية، ومن ثم إلى منطقة فيشخابور قبل دخوله إلى الأرضي التركية». وتحدث يونس عن أن «تكلفة المشروع 17 مليار دولار؛ 10.5 مليار دولار منها لشراء قطارات كهربائية متطورة، و6.5 مليار دولار لإنشاء خط السكك الحديدية الذي يتألف من مسارَي ذهاب وإياب، وسينتهي تنفيذه في عام 2028».