«حماس» تُبارك لـ«حزب الله» هجومه وتعدّه «صفعة» على وجه إسرائيل

TT

«حماس» تُبارك لـ«حزب الله» هجومه وتعدّه «صفعة» على وجه إسرائيل

شخص يسير بالقرب من نوافذ محطمة في مبنى سكني متضرر بعكا شمال إسرائيل بعد أن أطلق «حزب الله» مئات الصواريخ والطائرات دون طيار باتجاه إسرائيل (رويترز)
شخص يسير بالقرب من نوافذ محطمة في مبنى سكني متضرر بعكا شمال إسرائيل بعد أن أطلق «حزب الله» مئات الصواريخ والطائرات دون طيار باتجاه إسرائيل (رويترز)

أشادت حركة «حماس»، اليوم الأحد، بالهجوم الذي نفذه «حزب الله» على إسرائيل، ردّاً على اغتيال القائد العسكري فيه فؤاد شكر، وعدَّته يشكّل «صفعة» على وجه الدولة العبرية.

وقالت الحركة، في بيان: «نُشيد ونُبارك بالردّ النوعي والكبير الذي نفّذه مجاهدو (حزب الله)، صباح اليوم، ضد عدة أهداف حيوية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني»، مضيفة أنه «يُعدّ صفعة على وجه حكومة الاحتلال الفاشية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وندّد البيان أيضاً بمواصلة إسرائيل «قصفها الوحشي والإجرامي ضدّ الأراضي والمدنيين في لبنان»، وعدَّته «انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية».

وأعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم، أنه يشن هجوماً واسع النطاق «سيأخذ بعض الوقت»، على إسرائيل؛ رداً على مقتل القائد العسكري في الحزب، فؤاد شكر، في ضاحية بيروت الجنوبية، بضربة إسرائيلية في 30 يوليو (تموز) الماضي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر اليوم الأحد، أنه يشن ضربات استباقية في لبنان، بعد رصده استعدادات لـ«حزب الله» لشن «هجمات واسعة النطاق» ضد إسرائيل. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على كثير من المناطق بجنوب لبنان، بعضها بعيد نسبياً عن الحدود، دون الإبلاغ عن سقوط قتلى.

ويتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف بشكل يومي، منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكنّ منسوب التوتر ارتفع، في الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل شكر في غارة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبيّة. وقُتل شكر، قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنيّة، بطهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران و«حزب الله» بالردّ على مقتلهما.


مقالات ذات صلة

التصعيد يربك الرحلات في مطار بيروت

المشرق العربي مسافران يفترشان الأرض في مطار بيروت الدولي (إ.ب.أ)

التصعيد يربك الرحلات في مطار بيروت

ألغت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت الأحد أو أعادت جدولتها ما تسبب في تأخير مسافرين انتظروا ساعات بالمطار بعد هجوم «حزب الله» على إسرائيل

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد متداولون في بورصة البحرين بالعاصمة المنامة عام 2020 (رويترز)

الأسواق العربية تتجاهل التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

الأسواق العربية تصمد رغم التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل، مع «استقرار أو ارتفاع طفيف» في معظم الدول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية (الرئاسة المصرية عبر «فيسبوك»)

السيسي يحذر من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان

الرئيس المصري عبد الفتاح السيس التقى الفريق أول تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى تعليماته باستمرار التواصل مع إسرائيل ويتابع الوضع بين إسرائيل و«حزب الله» من كثب (أ.ب)

بايدن يتابع الوضع بين إسرائيل و«حزب الله»

أوضح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع الأحداث بين إسرائيل و«حزب الله» من كثب.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي طائرة إسرائيلية تطلق شعلات حرارية قرب الحدود اللبنانية (إ.ب.أ)

دعوات أممية ودولية لخفض التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

أعربت جهات أممية ودولية عن قلقها من التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية، بعدما شنت الجماعة اللبنانية هجوماً بالصواريخ.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

التصعيد يربك الرحلات في مطار بيروت

مسافران يفترشان الأرض في مطار بيروت الدولي (إ.ب.أ)
مسافران يفترشان الأرض في مطار بيروت الدولي (إ.ب.أ)
TT

التصعيد يربك الرحلات في مطار بيروت

مسافران يفترشان الأرض في مطار بيروت الدولي (إ.ب.أ)
مسافران يفترشان الأرض في مطار بيروت الدولي (إ.ب.أ)

ألغت شركات طيران رحلاتها إلى بيروت، الأحد، أو أعادت جدولتها، ما تسبب في تأخير مسافرين انتظروا ساعات بالمطار، بعد هجوم «حزب الله» على إسرائيل التي ردّت بقصف عنيف.

في قاعات المطار الوحيد في لبنان والواقع قرب ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، ظهرت على الشاشات الإلكترونية مواعيد رحلات تم تأخيرها وأخرى تم إلغاؤها، بينما كانت قاعات الوصول شبه خالية، وفق ما شاهد مصوّر «وكالة الصحافة الفرنسية» ظهراً.

قبل وقت قصير من موعد إقلاع طائرتها في طريقها إلى الولايات المتحدة صباحاً، أُبلغت إلهام شقير أن رحلتها أُلغيت.

مسافرون يخرجون من مطار بيروت الدولي بعد تبادل ضربات بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)

وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما كانت تنتظر قرب حقيبتها: «أتينا منذ الرابعة والنصف فجراً، وكانت طائرتنا مقررة إلى عمان قرابة الثامنة. انتظرنا وكان كل شيء على ما يرام قبل أن يبلغوننا بإلغاء الرحلة».

وكانت شقير تنتظر في المطار حين أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان لمنع «هجوم كبير» من الحزب المدعوم من طهران على الأراضي الإسرائيلية. ثم أعلن «حزب الله» شنّ «هجوم كبير» بالصواريخ والمسيّرات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، في إطار ردّه على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو (تموز).

مسافرون ينتظرون رحلاتهم في مطار بيروت الدولي بعد تبادل ضربات بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)

وأودت الضربات الإسرائيلية التي طالت كثيراً من البلدات والقرى في جنوب لبنان بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، أحدهم مقاتل نعته حركة «أمل»، حليفة «حزب الله».

وقالت شقير إنها اضطرت إلى شراء بطاقة سفر جديدة بتكلفة مرتفعة، عبر شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية، في رحلة مقررة مساء الأحد إلى عمان، آملة في أن تتمكّن من مواصلة رحلتها إلى الولايات المتحدة.

وأعلن مطار بيروت مواصلة نشاطه، إلا أن شركات طيران عدّة أعلنت وقف رحلاتها اليوم إلى بيروت.

«يعمل بشكل طبيعي»

وأكّدت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني، في بيان، أن «المطار يعمل بشكل طبيعي». وقالت إن «هناك تأجيلاً لبعض الرحلات».

مسافرون ينتظرون رحلاتهم في مطار بيروت الدولي بعد تبادل ضربات بين «حزب الله» وإسرائيل (إ.ب.أ)

وقالت ديالا حاطوم التي كانت تنتظر وابنتها موعد رحلتهما الجديد عبر الخطوط القطرية إلى الدوحة: «تأجلت رحلتنا حتى الخامسة عصراً... ونحن الآن ننتظر».

وأعلنت شركة الخطوط الفرنسية «إير فرنس» تعليق رحلاتها إلى بيروت وكذلك تل أبيب حتى يوم غد الاثنين «على الأقل».

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة «الخطوط الملكية الأردنية» سامر المجالي، الأحد، بتعليق جميع الرحلات الجوية «من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك نتيجة الوضع الراهن».

وأعلنت شركة طيران «الاتحاد» ومقرها أبوظبي إلغاء رحلاتها من وإلى بيروت وكذلك تل أبيب الأحد. وكانت «لوفتهانزا»، كبرى شركات الطيران الأوروبية، أعلنت، الجمعة، أنها ستمدّد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 سبتمبر (أيلول)، وإلى تل أبيب وطهران حتى الثاني من سبتمبر، في مواجهة مخاطر تفاقم الصراع في المنطقة.

ومنذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تحذر دول أجنبية رعاياها من المجيء إلى لبنان.

وألغت خطوط طيران رحلاتها إلى بيروت أو علقتها مراراً خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد مقتل شكر، وتوعّد «حزب الله» بالرد على مقتله.