كلية إسرائيلية تتراجع عن استضافة مؤتمر لأنصار السلام مع غزة

دبابة ميركافا إسرائيلية قرب الحاجز الفاصل بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
دبابة ميركافا إسرائيلية قرب الحاجز الفاصل بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

كلية إسرائيلية تتراجع عن استضافة مؤتمر لأنصار السلام مع غزة

دبابة ميركافا إسرائيلية قرب الحاجز الفاصل بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
دبابة ميركافا إسرائيلية قرب الحاجز الفاصل بين جنوب إسرائيل وقطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

تحت ضغوط اليمين المتطرف، والخوف من الصدام معه، قررت الكلية الأكاديمية «سابير» في النقب التراجع عن استضافة مؤتمر تحت عنوان «الألم والأمل»، لتحسين العلاقات اليهودية العربية داخل إسرائيل، والتضامن مع أهالي غزة الفلسطينيين.

واتخذت إدارة الكلية هذا القرار المفاجئ، مع أنها كانت شريكة منذ اللحظة الأولى في الفكرة. وقالت روني كيدار، من منظمة «صوت آخر»، التي تنظم هذا المؤتمر مع 14 حركة سلام يهودية، إن «تصرف الكلية الأكاديمية مُحزن ومُخجل، لكنه يدل على مدى التدهور الحاصل في المجتمع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد هجوم «حماس» على إسرائيل. لكن المؤتمر سيلتئم في موعده، في مكان آخر محترم وقريب.

تجمُّع لعائلات أسرى خطفتهم حركة «حماس» خلال عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي (أ.ب)

وأكدت كيدار، التي لا تزال تمتنع عن العودة إلى بيتها في نتيف هعسرا، إحدى القرى التي هاجمتها «حماس» في حينه، وجرى تعيينها لتنظيم الحدث، أن المؤتمر جاء ليطلق صوتاً آخر يرفع صوت الرافضين للحرب. وتضيف: «في البداية أطلقت عليه اسم: يوم الألم، يوم السلام، لكن كان هناك أشخاص قالوا إن استخدام كلمة السلام كبير جداً على ظروفنا. ربما يكون الأفضل كلمة أمل. عندها قلت: حسناً، ليكن هناك أمل».

وسيُعقَد المؤتمر في التاسع من أكتوبر المقبل، في منطقة التشغيل؛ عيدان هنيغف، في مفترق لهافيم القريبة من غزة، «وسيكون لقاء إسرائيلياً داخلياً مع اليهود والفلسطينيين سكان إسرائيل. قررنا عدم القيام بذلك مع سكان غزة أو الفلسطينيين من الضفة الغربية. لن نتمكن من احتواء كل هذا الألم».

فلسطينيون في خان يونس أعلى مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» 7 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

ويقول إريك يلين، من سكان سديروت ومؤسس «صوت آخر»، الذي زار غزة لأول مرة وهو جندي: «لقد خدمت الاحتياط في غزة، ورأيت الواقع المستحيل لسكان غزة. في عام 2005، التقيت اثنين من سكان غزة في مؤتمر بالقدس حضره فلسطينيون من الضفة الغربية، بشكل رئيسي. من خلال هذين الشابين بدأ التواصل المستمر مع غزيّين آخرين. كتبت مدونة مشتركة مع أحدهم، لكننا أوقفناها في عام 2007 لأنه شعر بعدم الأمان في الكتابة بعد سيطرة (حماس)». وإزاء استيلاء «حماس» على غزة، أقام يلين «صوت آخر» مع سكان آخرين من غلاف غزة والنقب الغربي.


مقالات ذات صلة

تمديد الإقامة الجبرية لجنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

تمديد الإقامة الجبرية لجنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني

قال الجيش الإسرائيلي إن المحكمة العسكرية مدّدت الإقامة الجبرية لجنود متهمين بالاعتداء الجنسي على معتقل فلسطيني حتى الرابع من سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون وسط الغبار والدخان بعد غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

رئيسا المخابرات والأمن العام في إسرائيل يصلان إلى مصر لـ«دفع مفاوضات غزة»

ذكر تقرير إخباري أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس جهاز المخابرات ورئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل وصلا إلى مصر من أجل «دفع مفاوضات غزة إلى الأمام».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والحدود المصرية (د.ب.أ) play-circle 01:35

نتنياهو يصر على إبقاء القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، تقارير تشير إلى أن إسرائيل تدرس الموافقة على نشر قوة دولية على امتداد شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الرقيب بالجيش الإسرائيلي أوري أشكنازي نحميا (19 عاماً) قُتل بمعركة في قطاع غزة في 22 أغسطس 2024 (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب بغزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي خلال معارك في جنوب قطاع غزة بوقت سابق اليوم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تقف إلى جانب مبان مدمرة في قطاع غزة 3 يوليو 2024 (أرشيفية/ رويترز) play-circle 01:10

مطالب إسرائيل بالاحتفاظ بقوات في غزة تمنع التوصل لاتفاق هدنة

قالت 10 مصادر مطلعة إن خلافات حول وجود عسكري إسرائيلي مستقبلاً في غزة تقف عقبة كؤوداً في سبيل التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

نتنياهو يصر على إبقاء القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا

TT

نتنياهو يصر على إبقاء القوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا

معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والحدود المصرية (د.ب.أ)
معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والحدود المصرية (د.ب.أ)

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، تقارير تشير إلى أن إسرائيل تدرس الموافقة على نشر قوة دولية على امتداد شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر يُعرف باسم ممر فيلادلفيا (صلاح الدين).

وقال مكتبه، في بيان: «يصر رئيس الوزراء نتنياهو على مبدأ أن إسرائيل ستسيطر على ممر فيلادلفيا لمنع إعادة تسليح حماس، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لها بتكرار الفظائع التي ارتكبت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ويعد نشر قوات الجيش الإسرائيلي على الممر الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة في حالة التوصل إلى اتفاق مع «حماس»، إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المفاوضات.