مقتل 12 فلسطينياً خلال توغل إسرائيلي في الضفة الغربية

آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مقتل 12 فلسطينياً خلال توغل إسرائيلي في الضفة الغربية

آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

قال مسعفون اليوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية مدعومة بغارات نفذتها طائرات مسيرة قتلت 12 شخصا على الأقل في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد أن أدت مداهمات حول مدينتين مضطربتين في الشمال إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية مع مسلحين فلسطينيين.وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارتين جويتين منفصلتين في مدينة جنين المضطربة في الضفة الغربية واستهدف مجموعات مسلحة، لكنه لم يدل بتفاصيل.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خمسة أشخاص قتلوا في قصف استهدف سيارتين في جنين أحد أكثر المناطق اضطرابا بالنشاط المسلح في الضفة الغربية. كما أصيب شخص آخر بجروح خطيرة.وتأتي الغارتان خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنين. وأظهرت لقطات جرى تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي رتلا من ناقلات الجند المدرعة تدخل المدينة وجرافات مدرعة تحفر الطرق.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية و«الهلال الأحمر الفلسطيني» أعلنوا في وقت سابق اليوم مقتل تسعة فلسطينيين برصاص قوات إسرائيلية خلال توغل في الضفة الغربية، وإصابة أكثر من عشرة أشخاص بجروح.

وقالت الوزارة ومقرها رام الله إن أربعة فلسطينيين «استشهدوا في بلدة عقابا قضاء طوباس» شمال شرق الضفة الغربية. من جهته، أكد «الهلال الأحمر» أن «طواقمنا نقل خمسة شهداء جراء قصف الاحتلال مركبتين في الحي الشرقي في مدينة جنين» شمال الضفة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، بأن «قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقابا وحاصرت أحد المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي».

وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن من بين القتلى شاباً يبلغ من العمر 36 عاماً، وآخرين يبلغان من العمر 19 عاماً، وفتى يبلغ من العمر 14 عاماً.

وأضافت «وفا»، نقلاً عن مصادر محلية، أن «وحدات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في البداية، وحاصرت أحد المنازل، قبل أن تتبعها آليات الاحتلال العسكرية».

وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره أن طائراته ضربت «خلايا إرهابية مسلحة» في منطقة جنين.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى «تصفية سريعة» للسنوار إثر تعيينه زعيماً لـ«حماس»

شؤون إقليمية يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (د.ب.أ)

وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى «تصفية سريعة» للسنوار إثر تعيينه زعيماً لـ«حماس»

دعا وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس مساء اليوم الثلاثاء إلى «تصفية سريعة» ليحيى السنوار، بعيد تعيينه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل الخميس 1 أغسطس 2024 (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يؤكّد وفاة آخر شخص عُدّ مفقوداً بعد هجوم 7 أكتوبر

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه تأكّدت وفاة آخر شخص عُدّ مفقوداً في إسرائيل بعد هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)

نصر الله يصرّ على الردّ على اغتيال شكر «أياً تكن العواقب»

هدّد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بـ«ردّ قوي ومؤثر وفاعل» على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر الأسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الشرطة الإسرائيلية يتفقدون موقع انفجار مسيّرات «حزب الله» على ساحل الشمال (أ.ف.ب)

«حزب الله» يقصف نهاريا... وإسرائيل تستأنف الاغتيالات بعمق جنوب لبنان

استأنف الجيش الإسرائيلي ملاحقة عناصر «حزب الله» إلى عمق الجنوب اللبناني، حيث استهدف منزلاً بمنطقة ميفدون المحاذية لمدينة النبطية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رجل يهودي متشدد في قاعدة تجنيد تل هشومير بإسرائيل 5 أغسطس 2024 (رويترز)

محتجون من اليهود الحريديم يقتحمون قاعدة للجيش الإسرائيلي

قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات المحتجين المتزمتين دينياً اقتحموا قاعدة عسكرية تابعة له بالقرب من تل أبيب اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القدس)

تواصل حالة التأهب شرق سوريا و«التحالف» يفعّل حالة الطوارئ

أرشيفية لميليشيات إيرانية في سوريا (المرصد السوري)
أرشيفية لميليشيات إيرانية في سوريا (المرصد السوري)
TT

تواصل حالة التأهب شرق سوريا و«التحالف» يفعّل حالة الطوارئ

أرشيفية لميليشيات إيرانية في سوريا (المرصد السوري)
أرشيفية لميليشيات إيرانية في سوريا (المرصد السوري)

لا يزال ترقب الرد الإيراني على إسرائيل يلقي بثقله على الأراضي السورية، وسط توارد أنباء من دير الزور شرق سوريا حول تحركات الميليشيات التابعة لإيران، واستقدام مزيد من التعزيزات العسكرية عبر الحدود السورية العراقية، كذلك عززت قوات التحالف الدولي مواقعها وقواعدها في المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن انفجارات عنيفة هزّت مدينة دير الزور، يوم الثلاثاء، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية للميليشيات الإيرانية (الحرس الثوري) في معسكر الطلائع غرب المدينة، وذلك في «إطار رفع الجاهزية القتالية لعناصر الميليشيات ومواجهة التهديدات المحتملة»، تزامناً مع تصاعد المواجهات والاستهدافات بينها وبين قوات «التحالف الدولي» في المنطقة.

وكانت مصادر في دمشق، قالت قبل أيام، لـ«الشرق الأوسط»، إن دمشق تواجه «لحظة حرجة ودقيقة» للغاية، فهي غير مستعدة لتوسيع الحرب على أراضيها، وفي الوقت ذاته لا يمكنها النأي بالنفس عن التصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل، أمام حالة التأهب القصوى للأطراف الموجودة على أراضيها.

وبحسب تعبير المصادر، فإن دمشق واقعة بين «فكي الكماشة الإيرانية - الروسية، والضغوط تشتد عليها من الجانبين، في وقت تصل فيه إلى حد الإنهاك سواء العسكري أو الاقتصادي، ما أضعف قدرتها على تحقيق شروط التحالف مع إيران والمواجهة مع إسرائيل، من جانب، وضرورة إيجاد مخارج للحل السياسي وشروط التحالف مع روسيا من جانب آخر».

تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الإيرانية أجرت تدريبات مماثلة بالذخيرة الحية نهاية يوليو (تموز) الماضي، وسط حالة تصعيد تنذر بتوسع الحرب في المنطقة، بلغت حداً غير مسبوق بعد اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في قلب طهران، والقائد العسكري الأول في «حزب الله»، فؤاد شكر.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تدفقاً للتعزيزات العسكرية من العراق نحو سوريا، بحسب مصادر محلية قالت إن الميليشيات التابعة لإيران استقدمت، الثلاثاء، أربع شاحنات محملة بمعدات لوجيستية وطبية قادمة من العراق، عبر معبر السكك إلى مدينة البوكمال شرق دير الزور. وأفاد موقع «نبض الشمال السوري»، بأن الشاحنات توجـهت نحو تجمع مقرات للفصـائل في المدينة ليتم تفريغ بعض من حمولاتها داخل التجمع، وإرسال المتبقي منها إلى مقرات عسـكرية أخرى.

عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

كما أفاد المرصد السوري، باستقدام الميليشيات الموالية لإيران فجرا، 4 شاحنات، محملة بمعدات لوجيستية وطبية، داخل «برادات»، ترافقها سيارات مدنية مقبلة من العراق، عبر معبر السكك إلى مدينة البوكمال شرق دير الزور، برفقة عناصر حماية. وبحسب مصادر المرصد، فقد توجهت الشاحنات نحو تجمع مقرات للميليشيات في المدينة ليتم تفريغ بعض من حمولاتها في التجمع، وإرسال المتبقي منها إلى مقرات عسكرية أخرى.

يجري تداول هذه التطورات الميدانية، وسط أنباء تفيد بقيام القوات الحكومية السورية بمشاركة ميليشيا الدفاع الوطني ولواء القدس، بحملة تمشيط جنوب دير الزور في «الشولا»، و«كباجب» منذ السبت الماضي. فيما تشهد مناطق غرب الفرات، تحركات للميليشيات الإيرانية ضمن حالة استنفار كبيرة.

في المقابل، أفادت تقارير إعلامية بمواصلة قوات التحالف الدولي حالة الاستنفار والتأهب، حيث تم تفعيل حالة الطوارئ في قاعدتي حقلي «كونيكو للغاز» و«العمر النفطي» استعداداً لمواجهة هجمات محتملة من الميليشيات التابعة لإيران. ووصلت الثلاثاء إلى قاعدة «حقل العمر» تعزيزات قوامها خمس طائـرات أبـاتشي جديدة، كما جرت يوم الاثنين تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في قاعدة كونيكو شملت تدريبات على منـظومة الـدفاع الجـوي الأميركية.

القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي بسوريا (أرشيفية)

وحلقت طائرات حربية لقوات «التحالف الدولي» على علو منخفض، بعد ظهر الاثنين، في أجواء قاعدة التنف. كما استنفرت القوات الأميركية في قاعدة حقل كونيكو وقاعدة حقل العمر شرق دير الزور، تحسباً لأي هجمات، بحسب مصادر محلية في المنطقة.

يُذكر أن شخصاً قتل، السبت، في قصف استهدف سيارة على طريق دمشق - بيروت، وفق ما أورده «المرصد السوري»، الذي أفاد بـ«استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق دمشق - بيروت قرب منطقة الزبداني (ريف دمشق)، وتصاعدت أعمدة الدخان، مما أدى إلى مقتل شخص كان بداخلها».

وأشار إلى أن «الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت، ليلة الجمعة، منطقة معبر مطربا الذي يستخدمه (حزب الله) لتنقل الشاحنات والعناصر من لبنان إلى سوريا وبالعكس»، لافتاً إلى أن إحدى الضربات استهدفت قافلة شاحنات، أما الأخرى فاستهدفت مزرعة في ريف القصير بريف حمص في منطقة خاضعة لسيطرة «حزب الله» اللبناني، مما أدى لاحتراق بعض الشاحنات.