إسرائيل تسلم جثامين 84 فلسطينياً من غزة

40 قتيلاً خلال الـ 24 ساعة الماضية بعد غارات

فلسطينية تبكي على أحد أقاربها بعد غارة إسرائيلية على مدرسة حسن سلامة غرب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية تبكي على أحد أقاربها بعد غارة إسرائيلية على مدرسة حسن سلامة غرب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تسلم جثامين 84 فلسطينياً من غزة

فلسطينية تبكي على أحد أقاربها بعد غارة إسرائيلية على مدرسة حسن سلامة غرب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينية تبكي على أحد أقاربها بعد غارة إسرائيلية على مدرسة حسن سلامة غرب قطاع غزة (أ.ف.ب)

سلمت القوات الإسرائيلية عبر الصليب الأحمر اليوم (الاثنين) جثامين 84 فلسطينيا من قطاع غزة.

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن عملية التسلم جرت عبر معبر كرم أبو سالم، مشيرة إلى أنه تم دفن الجثامين بالمقبرة التركية جنوب خان يونس في غزة.

ونشر فلسطينيون مقطع فيديو يوثق التجهيزات وعمليات الحفر لقبر جماعي داخل المقبرة التركية في مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة اليوم (الاثنين) أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة بلغت 39623 قتيلا على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات «40 شهيداً... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح اليوم (الاثنين). وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى «بلغ 91469 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».


مقالات ذات صلة

حرب غزة: إصابة 7 من جنود الجيش الإسرائيلي بينهم أربعة في حالة خطيرة

شؤون إقليمية دبابة إسرائيلية، بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة في جنوب إسرائيل، الخميس 1 أغسطس 2024 (أ.ب)

حرب غزة: إصابة 7 من جنود الجيش الإسرائيلي بينهم أربعة في حالة خطيرة

قال الجيش الإسرائيلي إن سبعة من جنود الاحتياط أصيبوا، بينهم أربعة في حالة خطيرة، خلال القتال في جنوب قطاع غزة في وقت سابق اليوم.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يحضر اجتماعاً مع نظيره المصري في القاهرة 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تركيا ستطلب الانضمام لدعوى الإبادة التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل

قال وزير الخارجية التركي، الاثنين، إن تركيا ستقدم رسمياً طلباً للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
يوميات الشرق طفل فلسطيني في الفيلم (مهرجان القدس السينمائي)

«الأمل آخر من يموت»... فيلم بالذكاء الاصطناعي يوثق «حرب غزة» سينمائياً

«الأمل آخر من يموت» ليس مجرد فيلم فلسطيني وثائقي بل يستحوذ هذا العمل على من يشاهده منذ اللحظة الأولى.

انتصار دردير (القاهرة )
المشرق العربي جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)

تدمير أنفاق غزة سهّل اغتيالات قيادات من «حماس»

خلال 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، تمكنت إسرائيل من الوصول إلى قيادات بارزة في «حماس» و«كتائب القسام»، بعد عجزها سنوات طويلة عن ذلك.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي الحدود المصرية - الإسرائيلية (رويترز)

مصر تُصعّد ضد إسرائيل: تحاول التغطية على إخفاقها في غزة

صعّدت مصر من لهجتها ضد إسرائيل، التي اتهمها مصدر مصري رفيع المستوى بـ«محاولة التغطية على إخفاقها في قطاع غزة، عبر ادّعائها وجود أنفاق عاملة بين مصر والقطاع».

فتحية الدخاخني (القاهرة)

تدمير أنفاق غزة سهّل اغتيالات قيادات من «حماس»

جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تدمير أنفاق غزة سهّل اغتيالات قيادات من «حماس»

جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنديان إسرائيليان داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)

خلال 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمكنت إسرائيل من الوصول إلى قيادات بارزة في حركة «حماس» وجناحها المسلح «كتائب القسام»، بعد عجزها سنوات طويلة عن ذلك. ولوحظت في الآونة الأخيرة سهولة وصول إسرائيل وأجهزتها الأمنية إلى قادة من «حماس» وجناحها العسكري، بوتيرة أوسع وأسرع من السابق.

وزعمت إسرائيل الشهر الماضي أنها تمكنت من اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ«كتائب القسام»، في هجوم استهدفه غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، برفقة رافع سلامة قائد «لواء خان يونس» في «الكتائب»، وذلك بعد أكثر من 30 عاماً من ملاحقته.

وفي الأيام الماضية كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تمكن إسرائيل من الوصول إلى عضوَي المكتب السياسي لـ«حماس» روحي مشتهى؛ أحد المقربين من يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة، وسامح السراج، إلى جانب 3 قيادات عسكرية وأمنية في الحركة وجناحها المسلح، بعد ضربة تعرضوا لها في نفق بمدينة غزة. وقبلهم أعلنت إسرائيل اغتيال مروان عيسى نائب الضيف.

وأكدت مصادر مقربة من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات عسكرية من الصفين الأول والثاني، وحتى قيادات ميدانية تدير المعارك، منهم قادة ألوية وكتائب وسرايا وفصائل داخل «القسام»، وأعضاء في المكتب السياسي، قتلوا خلال الحرب الحالية.

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لمدخل أحد أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

تدمير الأنفاق

ولا يمكن حصر قائمة القادة الذين اغتالتهم إسرائيل في الفترة الأخيرة؛ الأمر الذي يثير تساؤلات عن الأسباب التي جعلت إسرائيل تصل بسهولة إلى قيادات «حماس».

ووفق شهادات من مصادر ميدانية تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإن هناك أسباباً عدة مباشرة قادت إلى هذا الوضع. وأوضحت المصادر أنه «في بدايات الحرب كانت لدى (حماس) قدرة كبيرة على توفير الأمن الكامل للقيادات من مختلف المستويات داخل الأنفاق، ونقلهم من نفق إلى آخر عبر شبكة معقدة من الأنفاق بمسافات طويلة وأعماق مختلفة». وأضافوا أنه «حتى فوق الأرض كانت الحركة من شقق سرية آمنة إلى أخرى أسهل كثيراً من الآن. لذلك لم تستطع إسرائيل الوصول إلى غالبية القيادات، لكن مع مرور الوقت وتدمير كثير من الأنفاق أصبح الأمر أكثر صعوبة».

وتشمل الأنفاق غرفاً للتحكم والسيطرة والقيادة، وهي بالطبع مزودة بالأكسجين والكهرباء والمياه، ومهيئة لبقاء القيادات والمسؤولين فيها للتمكن من إدارة المعارك لأطول مدة ممكنة. وقال أكثر من مصدر إنه لم يكن متوقعاً أن تدخل إسرائيل في عملية برية ضخمة وطويلة بهذا المدى؛ الأمر الذي مكنها من الوصول إلى كثير من الأنفاق، مما أدى بدوره إلى اضطرار كثير من قيادات «حماس» إلى الخروج من الأنفاق والبحث عن أماكن أكثر أماناً فوق الأرض.

جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق في غزة (رويترز)

قطع الاتصالات الأرضية

ولفتت المصادر إلى أنه «رغم أن بعض الأنفاق لم تتضرر وبقيت سليمة بالكامل، فإن تدمير أنفاق أخرى أو تضررها، تسببا في قطع الاتصالات الأرضية الآمنة، كما تضررت في بعض الأنفاق منظومةُ الأكسجين التي كانت موضوعة داخل الغرف في أنفاق السيطرة والتحكم والقيادة بهدف استخدامها عند أي طارئ، وهو ما حدث بالفعل داخل النفق الذي اغتيل فيه روحي مشتهى وسامح السراج و3 قيادات عسكرية أخرى».

وأكد مصدر أن «هذا الوضع المعقد دفع عدداً من قيادات (حماس) إلى الخروج من تحت الأرض إلى فوقها، مما سهّل عملية اغتيال رافع سلامة قائد (لواء خان يونس) في محيط خيام النازحين غرب المحافظة، الذي تدّعي إسرائيل حتى اللحظة أنها كانت تستهدفه إلى جانب محمد الضيف، بينما تنفي (حماس) مقتل الضيف».

وإلى جانب تضرر الأنفاق ومنظومة الاتصالات، فإن الحاجة إلى التواصل أو الحصول على سلاح ومال ومواد غذائية دفعت ببعض القياديين إلى التحرك علناً بين الناس، في خطوة استثمرتها إسرائيل، مستخدمة بعض المتعاونين معها على الأرض.

دمار موقع استهدفته إسرائيل في المواصي قرب خان يونس يوم 13 يوليو الماضي ضمن عمليات استهداف قائد «القسّام» محمد الضيف (أ.ف.ب)

الاعتقالات

وهناك عامل آخر سهّل على إسرائيل عمليات الاغتيالات؛ هو حصولها على اعترافات من أشخاص اعتقلتهم ولهم معرفة بالقيادات أو الأنفاق والأسرى الإسرائيليين في قبضة «حماس». ويفسر هذا تمكن إسرائيل من استعادة بعض الأسرى أحياءً أو استعادة رفاتهم.

وتمكنت إسرائيل، في عمليتين، من استعادة أسرى أحياء؛ منهم 4 من النصيرات، واثنان من رفح، وكانوا في مبانٍ فوق الأرض.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكنت «حماس» من وضع بعض الأسرى داخل الأنفاق، فيما بقي آخرون فوق الأرض، ومنهم من كان برفقة قيادات عسكرية، مثل قادة الألوية والكتائب.

ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية للأنفاق والمباني، جرى توزيع عدد منهم على قادة سرايا وفصائل؛ بل حتى مجموعات صغيرة، لحمايتهم والتنقل بهم وفق بروتوكولات آمنة، وهذا ما ساعد إسرائيل استخباراتياً، بطرق مختلفة، على الوصول إليهم.

ووصلت إسرائيل مؤخراً إلى جثامين 5 أسرى لها تبين أنهم كانوا داخل نفق في خان يونس، وذلك بعد اعتقال اثنين من «كتائب القسام» ممن شاركوا في دفن الجثث داخل نفق لم تكتشفه القوات الإسرائيلية من قبل، رغم أنها عملت بالقرب منه لمدة تزيد على شهرين.