قصف إسرائيلي يُخلّف عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة

«الصحة»: 33 وفاة و118 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية

مواطنون يُشيّعون أحد أقاربهم بعد ضربة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة (أ.ف.ب)
مواطنون يُشيّعون أحد أقاربهم بعد ضربة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي يُخلّف عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة

مواطنون يُشيّعون أحد أقاربهم بعد ضربة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة (أ.ف.ب)
مواطنون يُشيّعون أحد أقاربهم بعد ضربة إسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة (أ.ف.ب)

خلَّف قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، حسبما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم (الأحد).

وقالت مصادر طبية في مدينة غزة إن نحو 8 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، قُتلوا في قصف إسرائيلي على منزل يعود لعائلة العامودي في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، مشيرةً إلى جرح نحو 8 أشخاص آخرين في القصف ذاته تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع.

وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قُتل 5 فلسطينيين بينهم سيدة، وأُصيب نحو 18 آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة في وسط مستشفى شهداء الأقصى، حسبما أعلنت إدارة المستشفى.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في غزة لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه المرة هي الثالثة التي تُستهدف فيها خيام نازحين في المستشفى، مما يشكل خطراً على الموجودين داخل المستشفى.

وقال صحافيون موجودون في المستشفى، إنهم فوجئوا بسماع صوت انفجار قريب من خيامهم، ليتبين لاحقاً أنها تعود لنازحين كانوا نائمين داخلها، موضحين أن «الضحايا تحولوا إلى أشلاء».

وقُتل 3 أفراد من عائلة الحسنات، فيما أُصيب آخرون عقب قصف منزلهم من الطيران الحربي الإسرائيلي في مدينة دير البلح وسط القطاع.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم (الأحد)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 39 ألفاً و583 قتيلاً، إلى جانب 91 ألفاً و398 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 33 شهيداً و118 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ303 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بمواصلة ما وصفها بـ«المجازر» ضد المدنيين الفلسطينيين والنازحين، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً واسعة النطاق على حركة «حماس» في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، عقب تنفيذ الأخيرة هجوماً عسكرياً مباغتاً على البلدات الإسرائيلية وقتل واختطاف عدد من الإسرائيليين.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية عمال إيرانيون يعلقون لافتة ضخمة تظهر صورة هنية على حائط في طهران (أ.ب)

رد طهران على اغتيال هنية «في الوقت المناسب»

بدت إيران متحفزة دفاعاً عن روايتها لوقائع اغتيال هنية، وكان الإصرار واضحاً على أن الأمر تم بمقذوف سقط من الجو وليس عبوة مزروعة في محل إقامة الضيف الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان وبلينكن يناقشان تطورات المنطقة

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن تطورات المنطقة ومستجدات السودان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج علما الإمارات والولايات المتحدة (الإنترنت)

مباحثات بين عبد الله بن زايد وبلينكن حول التطورات في المنطقة

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي،مع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي التطورات الخطيرة في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي صورة متداولة لوسيم أبو شعبان المرافق والحارس الشخصي لإسماعيل هنية الذي كان موجوداً بمعيته في طهران لحظة الاستهداف

مقاتل قسّامي... من يكون وسيم أبو شعبان الذي قُتِل مع هنية في طهران؟

برز اسم وسيم أبو شعبان المرافق والحارس الشخصي لإسماعيل هنية الذي كان موجوداً بمعيته في طهران لحظة الاغتيال.

كوثر وكيل (لندن)

اللبنانيون يطالبون بتحقيق العدالة في انفجار المرفأ

مجسمات تجسد مطالب اللبنانيين قرب مرفأ بيروت (أ.ف.ب)
مجسمات تجسد مطالب اللبنانيين قرب مرفأ بيروت (أ.ف.ب)
TT

اللبنانيون يطالبون بتحقيق العدالة في انفجار المرفأ

مجسمات تجسد مطالب اللبنانيين قرب مرفأ بيروت (أ.ف.ب)
مجسمات تجسد مطالب اللبنانيين قرب مرفأ بيروت (أ.ف.ب)

خرج اللبنانيون في مسيرات بشوارع بيروت، الأحد، إحياءً للذكرى السنوية الرابعة لانفجار مرفأ بيروت الذي تسبّب بمقتل أكثر من 220 شخصاً، تحت شعار «الناس في وجه المجرمين، مستمرون لتحقيق العدالة».

ومنذ اليوم الأول، عزت السلطات اللبنانية انفجار 4 أغسطس (آب) 2020 إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً. ومذّاك، لا يزال التحقيق في الأسباب معطّلاً، وسط تعقيدات سياسية وقضائية.

مرفأ بيروت بعد الانفجار في عام 2020 (أرشيفية - أ.ب)

وحمل المشاركون في مسيرات الأحد صور الضحايا ورفعوا الأعلام اللبنانية والشعارات المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك الانفجار.

وانطلقت قرابة الخامسة عصراً المسيرة التي تضم مئات المتظاهرين من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهة نحو تمثال المغترب قرب المرفأ، تقدمها إكليل زهر كبير عن أرواح الضحايا، فيما رُفعت الأعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة.

كما انطلقت المسيرة من مركز فوج إطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان الأعلام اللبنانية الملطخة باللون الأحمر تعبيراً عن الدماء التي أزهقت في 4 أغسطس، وبمشاركة عدد من النواب إلى جانب أهالي ضحايا وفوج إطفاء بيروت الذين رفعوا صور أبنائهم.

كذلك، نظمت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تجمعاً في فوج الإطفاء في الكرنتينا وآخر في ساحة الشهداء، تمهيداً لإطلاق مسيرتين باتجاه المرفأ، للتذكير بأن «العدالة لم تتحقق أبداً في ظل عراقيل وعقبات عديدة ومتعمدة تقف في وجه التحقيق منذ 4 سنوات حتى الآن».

بالتزامن، وضع ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون إكليلاً على نصب شهداء انفجار مرفأ بيروت، تكريماً لأرواحهم، وأدّت ثلّة من العسكريين التشريفات، وعزف عناصر من فرقة موسيقى الجيش نشيد الشهداء ومعزوفة الموتى.

مجسم يرمز إلى مواطن يرفع العلم اللبناني قرب مرفأ بيروت (أ.ف.ب)

وفي ظل تعثر التحقيقات، طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي برفع التدخلات السياسية والحزبية عن القضاء لكي يستطيع التحرّك من أجل العدالة والحقيقة لكي لا يتكرّر مثل هذا الجرم، مطالباً «بتحقيق دوليّ ما دام القضاء المحلّي معطّلاً للسنة الرابعة».

من جهته، رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس إلياس عودة أن السكوت عن جريمة بحجم عاصمة «معيب، كذلك معيب تقاذف المسؤولية عوض مساعدة القضاء على جلاء الحقيقة». وسأل: «ما نفع دولة لا قانون فيها ولا عدالة؟ وما دور المسؤولين إن لم يطبقوا القوانين ويعدلوا؟ متى ينتفض الجسم القضائي على السياسة والسياسيين ويمنع كل يد تمتد لتعطيل عمله وتشويه صورته ودوره؟ ومتى ينتفض على نفسه لينقي نفسه من بعض المرتهنين وفاقدي الضمير؟».