جعجع: ممارسات فريق «الممانعة» تضع لبنان في موقف خطير

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)
TT

جعجع: ممارسات فريق «الممانعة» تضع لبنان في موقف خطير

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن «ممارسات فريق الممانعة تعيق تحقيق العدالة وتضع لبنان في موقف خطير».

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن جعجع قوله، خلال كلمة مصورة في عشاء سنوي أقامه الحزب، إن الوضع الحالي في الجنوب «مشابه للوضع الذي واجهته البلاد عقب انفجار مرفأ بيروت».

وأوضح، وفقاً لـوكالة الأنباء الألمانية، أن «الحكومة لم تتخذ قراراً بالحرب الدائرة في الجنوب، وأن هناك بعض الأطراف التي تتصرف خارج الأطر الشرعية والقانونية وبتفرد من دون مشاركة بقية اللبنانيين في اتخاذ القرارات».

وقال جعجع: «ليس هناك من أسباب لبنانية موجبة لهذه الحرب. وفي هذا الإطار لا يزايد أحد على الآخرين بالقضية الفلسطينية، فهي القضية الأولى فيما يتعلق بنا جميعاً».

وأوضح أن «القضية الفلسطينية بحاجة لتفكير أعمق وطرق أفضل، وقبل كل شيء صدق تجاه هذه القضية وليس أن تستعمل لغايات ومرام أخرى مختلفة تماماً عن جوهر هذه القضية».

وأشار إلى أن «بعض النواب تقدموا بعريضة إلى رئيس مجلس النواب من أجل دعوة لجلسة لمناقشة الحكومة بشأن ما يحدث في الجنوب، ولكن الدلائل تشير إلى أن طلبهم سيقابل بالرفض».

واتهمت إسرائيل «حزب الله» اللبناني بالوقوف خلف سقوط صاروخ على ملعب في قرية مجدل شمس بهضبة الجولان المحتلة، يوم السبت، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وينفي «حزب الله» تورطه في ذلك الهجوم.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على الهجوم، وفوض مجلس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت: «باتخاذ قرار بشأن طريقة الرد على (حزب الله) وتوقيته».


مقالات ذات صلة

قتيلان و3 جرحى في قصف إسرائيلي بمُسيرة على سيارة بجنوب لبنان

المشرق العربي سيارة مدمَّرة نتيجة غارة جوية على جنوب لبنان 19 يوليو (تموز) 2024 (أ.ب)

قتيلان و3 جرحى في قصف إسرائيلي بمُسيرة على سيارة بجنوب لبنان

قال الدفاع المدني اللبناني إن شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل، في هجوم إسرائيلي بطائرة مُسيرة قرب بلدة شقرا بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية سكان من مجدل شمس بالجولان يعاينون موقع انفجار الصاروخ في ملعب لكرة القدم (أ.ف.ب)

خلافات إسرائيلية حول طبيعة الرد على حادثة الجولان

ظهرت خلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية في تل أبيب حول كيفية الرد على هجوم الجولان ومداه، رغم الاتفاق العام على ضرورة «الرد بقسوة» على «حزب الله».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي في طوكيو (أ.ف.ب)

بلينكن: كل المؤشرات تدل على أن «حزب الله» أطلق الصاروخ على الجولان

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لجلب الهدوء الدائم إلى الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي وزير الخارجية عبد الله بوحبيب (الوكالة الوطنية)

وزير الخارجية اللبناني: طلبنا من واشنطن حث إسرائيل على ضبط النفس

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الأحد، إن لبنان طلب من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر، في الآونة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

تُوِّجَت ندى كوسا، مساء أمس (السبت)، بلقب ملكة جمال لبنان لسنة 2024.

«الشرق الأوسط» (بيروت )

مساعٍ دبلوماسية للتهدئة وتفادي توسّع النزاع بين إسرائيل و«حزب الله»

جانب من الدمار جراء ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان أول من أمس (رويترز)
جانب من الدمار جراء ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان أول من أمس (رويترز)
TT

مساعٍ دبلوماسية للتهدئة وتفادي توسّع النزاع بين إسرائيل و«حزب الله»

جانب من الدمار جراء ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان أول من أمس (رويترز)
جانب من الدمار جراء ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان أول من أمس (رويترز)

تسعى دول؛ أبرزها الولايات المتحدة، إلى تفادي التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»، بعدما توعدت الدولة العبرية بالردّ على ضربة صاروخية بالجولان السوري المحتل نسبتها إلى «الحزب». وأجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، اتصالاً هاتفياً مع رئيس إسرائيل، إسحاق هيرتسوغ، لبحث الهجوم الصاروخي الذي وقع على هضبة الجولان. وشدد بلينكن، خلال الاتصال، على أهمية تجنب تصعيد الصراع، وفقاً لوكالة «رويترز». كما بحث الجانبان جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للسماح للمواطنين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان بالعودة إلى منازلهم، بالإضافة إلى الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.

من جانبه، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، «سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان»، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأكّد البيان أن «الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الأخطار عنه».

وتلقى ميقاتي في هذا الإطار اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، الذي «جدد دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس منعاً للتصعيد». ودعا الوزير البريطاني إلى «حل النزاعات سلمياً وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة».

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنّ باريس «ملتزمة بالكامل القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة»، وفق ما أفاد به قصر «الإليزيه».

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، عن قلقه إزاء احتمالات توسع دائرة المواجهة العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» بما يزيد على نطاقها الحالي ويجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية. وأكد أبو الغيط على التضامن الكامل مع الدولة اللبنانية وشجبه التهديدات الإسرائيلية للبنان، مشدداً على أن أي تصعيد محتمل سيشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن الجامعة تدعو أيضاً إلى وجوب التحقق من ملابسات حادث مجدل شمس السورية المحتلة، الذي أودى بحياة أفراد سوريين. وأشار إلى أن الجامعة سبق أن نبهت مراراً، وكانت المرة الأخيرة بلسان الموفد الشخصي للأمين العام إلى لبنان السفير حسام زكي، للتداعيات السلبية المترتبة على استمرار الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، ومخاطر اتساع رقعتها ودخولها في حالة من المواجهة العسكرية الكبيرة وعدم الاستقرار. ودعا إلى وقف فوري لهذه الحرب بما ينعكس على التهدئة في لبنان، مشدداً في هذا السياق على أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «1701». وأضاف أن الأمين العام بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وعدم رفع منسوب التوتر الحالي تجنباً لمواجهة موسعة ستهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بين «حزب الله» الداعم للحركة وفصائل حليفة له من جهة؛ والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

واتهمت إسرائيل، أول من أمس، «حزب الله» بالوقوف خلف ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان السورية، وأدت إلى مقتل 12 فتى وفتاة. إلا إن الحزب المدعوم من طهران نفى «أي علاقة» له بالهجوم.

وبعدما توعدت إسرائيل «بضرب العدو بقوة»، فوّض مجلس الوزراء الأمني المصغّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أمس «تقرير كيفية وتوقيت الردّ» على «حزب الله».