الجيش الإسرائيلي يقتل قائد «القسّام» في طولكرم خلال عملية عسكرية

سيارة إسعاف تمر أمام مركبة عسكرية خلال غارة إسرائيلية في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)
سيارة إسعاف تمر أمام مركبة عسكرية خلال غارة إسرائيلية في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يقتل قائد «القسّام» في طولكرم خلال عملية عسكرية

سيارة إسعاف تمر أمام مركبة عسكرية خلال غارة إسرائيلية في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)
سيارة إسعاف تمر أمام مركبة عسكرية خلال غارة إسرائيلية في طولكرم بالضفة الغربية (رويترز)

قُتل خمسة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، في مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، على ما ذكرت مصادر فلسطينية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل سلامة إن «أماً وابنتها استُشهدتا و3 شبان جرى قصفهم بطائرة مسيرة» بعدما دخل الجيش الإسرائيلي المخيم في ساعات الفجر الأولى. والمرأة وابنتها تعملان متطوعتين في الإسعاف داخل المخيم، وفق ناشط من المخيم طلب عدم ذكر اسمه، وأكد حصيلة القتلى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ «حملة واسعة النطاق... وقضى على قائد شبكة حماس في منطقة طولكرم»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «خلال الحملة أغارت طائرة مسيَّرة على مخربين ينتمون إلى المنظمات في المنطقة منهم مطلوبون روجوا ونفذوا عمليات بحق قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل من منطقة مخيم طولكرم».

وأورد الجيش في رده اسمي ناشطين أحدهما قال إنه ينتمي إلى «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس».

ومن جهتها، وصفت حركة «حماس» العملية الإسرائيلية بأنها «عملية اغتيال جبانة». ونعت الحركة في بيان: «القائد المجاهد أشرف نافع قائد (كتائب القسام) في مخيم طولكرم، ورفاق دربه القادة في (كتائب شهداء الأقصى) محمد عوض ومحمد بديع».

وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني»، فجر الثلاثاء، إنه قدم العلاج لرجل في الثلاثين من العمر أصيب برصاصة في منطقة البطن و3 نساء إحداهن أصيبت بالعين.

وذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية أن القتلى سقطوا «في قصف مسيرة للاحتلال لموقع في حارة الحمام في مخيم طولكرم». وأفاد سكان من المخيم ومن مدينة طولكرم الملاصقة بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الليلة الفائتة، وبأن العملية طالت محلات تجارية للأسمدة الزراعية، قبل أن تتوغل دبابات إسرائيلية عدة في مخيم طولكرم.

وتتعرض مدينة طولكرم ومخيمها، إضافة إلى مخيم نور شمس القريب إلى مداهمات عسكرية منتظمة؛ إذ تتهم إسرائيل مسلحين فلسطينيين بالوجود في تلك المنطقة.

وفي سياق متصل، ذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا) أن «قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس العاروض جنوب بلدة سعير، واندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى استشهاد شاب (22 عاماً) من بلدة الشيوخ، كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام».

وأفادت وزارة الصحة بمقتل شاب (39 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة في بلدة سعير شمال شرقي الخليل.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت، فجراً، بلدة سعير، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت عدداً من منازل المواطنين، وتخللتها عمليات احتجاز واستجواب ميدانية واعتداء بالضرب؛ ما أدى لاندلاع مواجهات في البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع.


مقالات ذات صلة

اجتماع أميركي - أوروبي في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط

أوروبا سلسلة من الانفجارات الدامية تطال أجهزة اتصال لعناصر في حزب الله في لبنان (أ. ب)

اجتماع أميركي - أوروبي في باريس لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط

يجتمع ممثلون للدبلوماسية الأميركية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبريطانية، غداً (الخميس)، في باريس لمناقشة الوضع في لبنان ومصير المفاوضات من أجل هدنة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (رويترز)

إسرائيل تعلن «مرحلة جديدة» من الحرب بعد موجة ثانية من تفجير أجهزة «حزب الله»

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل ستضمن عودة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى ديارهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا صورة عامة للعاصمة برلين (أرشيفية - رويترز)

ألمانيا علقت تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

أفاد مصدر مقرب من وزارة الاقتصاد الألمانية بأن ألمانيا علقت تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل، وذلك في الوقت الذي تتعامل فيه مع تحديات قانونية.

«الشرق الأوسط» (برلين )
المشرق العربي مقتدى الصدر يخطب في النجف يوم 19 أكتوبر 2023 (رويترز)

الصدر يلغي مظاهرة «مليونية» بعد انفجارات لبنان

ألغى زعيم التيار الصدري في العراق مظاهرة كان قد دعا إليها للتضامن مع غزة، بعد تفجيرات «البيجر» و«اللاسلكي» في لبنان.

شمال افريقيا فلسطينيون يسيرون بين أنقاض منازل مدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

«تفجيرات بيجر»... هل تؤثر في مسار «المقترح المعدل» لهدنة غزة؟

تجددت المخاوف بشأن تراجع مسار التوصل إلى هدنة في قطاع غزة على خلفية تداعيات تفجير أجهزة الاتصالات التابعة لـ«حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

يوم ثانٍ من الحرب على اتصالات «حزب الله»


وصول سيارتَي إسعاف بعد انفجار جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس 
خلال تشييع أشخاص قُتلوا بانفجارات اليوم السابق (أ.ف.ب)
وصول سيارتَي إسعاف بعد انفجار جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس خلال تشييع أشخاص قُتلوا بانفجارات اليوم السابق (أ.ف.ب)
TT

يوم ثانٍ من الحرب على اتصالات «حزب الله»


وصول سيارتَي إسعاف بعد انفجار جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس 
خلال تشييع أشخاص قُتلوا بانفجارات اليوم السابق (أ.ف.ب)
وصول سيارتَي إسعاف بعد انفجار جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس خلال تشييع أشخاص قُتلوا بانفجارات اليوم السابق (أ.ف.ب)

اتّسع الاختراق الإسرائيلي لقطاع الاتصالات التابع لـ«حزب الله» اللبناني، عبر تنفيذ موجة جديدة من التفجيرات للأجهزة اللاسلكية، بحيث وصل عدد القتلى يومي الثلاثاء والأربعاء إلى 21 قتيلاً وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، في حين أعلن عن جلسة طارئة لمجلس الأمن يوم الجمعة لمناقشة الهجمات الأخيرة على لبنان.

ووقعت التفجيرات الجديدة أمس بينما كان «حزب الله» يشيع عناصره الذين سقطوا الثلاثاء. وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أمس إن «تسعة أشخاص قد استشهدوا وأصيب أكثر من ثلاثمائة شخص بجروح» جراء التفجيرات الجديدة. وسجّل احتراق عشرات المنازل نتيجة تفجيرات الأجهزة في داخلها أمس، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر التفجيرات في سيارات ودراجات نارية.

وقال مصدر مقرب من «حزب الله»، إن «عدداً من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجر في الضاحية الجنوبية لبيروت»، فيما أكدت هيئة إسعاف تابعة لـ«حزب الله» انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بانفجار لأجهزة «بيجر» وأجهزة اتصال لاسلكية في الضاحية وفي الجنوب وفي البقاع في شرق لبنان.

وتزامناً مع هذه التطورات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس أن بلاده تعيش «بداية مرحلة جديدة من الحرب»، مشيراً إلى أن «مركز الثقل يتحول إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات».